الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 16:02

إقرأ خاطرة الشابة نور محمود قيس من بلدة نحف على منبر العرب: غريب

كل العرب
نُشر: 25/01/10 14:52,  حُتلن: 14:54

غريب

جلسَ الغريبُ يَسرح البصرُ المحيرُ في البيتِ

يَهِدُ أعمدة الضياءِ بما يَصعدُ من نشيجٍ

أعلى من الضباب يهدرُ رغوةً

ومِن الضجيجِ صوتٌ تُفجرُ في قرارة

نفسيَ الثكلى : روحي كالمَد تصعدُ كالسحابةِ

كالدموعِ من العيون تذهبُ وراء بابي كالقضاء

سُعداء...سُعداء كنا قانعين

عنيت بيتنا الحبيب...

فالريح تلهث في البيت فصار وكأنه مهجور

شوقي إلى الجمال بدأ بالظهور .

الشوقُ كلَ ما تبقى لدينا أين هي الحياة؟

الغريب يخض دمي إلى الشوق كأن كل دمي اشتهاء.

فجوعي إليه كجوع كل غريقٍ يحتاج إلى الهوى

فاني لأعجب كيف يمكنني أن أخون بيتي

فان خان بمعنى أن يكون,فكيف يمكن أن يكون؟

ذلك الاشفاق تحصره عيونٌ غريبة.

قطرات نار ...

فلتنتفي , يا أنت, يا نار , يا ريح يا ابره تخيط كل جروحي

متى أعود إلى الجمال؟ متى أعود؟

فاني أهواه الهوى الذي بشرقُ بالبكاءِ

كفى أقولها للان...

الريح تكسو بيتنا والذل يكسو موقفي.

فلا تعتذر يا غريب ولا تتأسف

فانا لست بآسفة عليك لكن آسف على قلبي الوفي

الذي...تعرف...ماذا...

انتهى أمري لديك...

فكل ما كنت أحبه أيام كنت أحبها وتحبني

مع أنني...بيت الفراشة امسكني...

وبدأ انفراط الورود...لكنني أنكره كما تنكرني

فلا تعتذر ...ولا تعتذر.

مقالات متعلقة