* قدمت سابقاً لائحة الاتهام ضد جرايسي بزعم أنه "هدد" و"ضرب" عضو بلدية نتسيرت عيليت العنصري زئيف هيرطمان

- برهوم جرايسي :

* عنصرية ووقاحة الشرطة والنيابة معها تتجلى في لائحة اتهام عنصرية كهذه

* لو كان ما جاء في لائحة الاتهام صحيحا لما كنت خرجت يومها الا للمعتقل كون المشتكي يعتبر بموجب القانون منتخب جمهور

- النائب محمد بركة :

* نحن لم نذهب لحرب نحن أردنا ان نقيم في حينه مهرجان سياسي في فترة انتخابات للتضامن مع أهلنا في غزة بسبب العدوان الاسرائيلي

* الدعوى لم تقدم من هارطمن بل قدمت من دولة اسرائيل والنيابة العامة بمعنى ان دولة اسرائيل تقمصت دور هارتمن وقدمت الدعوى ضد برهوم

أجلت محكمة الصلح في الناصرة صباح اليوم الاحد جلسة محاكمة  برهوم جرايسي، المستشار الإعلامي للنائب محمد بركة، الى 13  نيسان المقبل , وحضر الجلسة عضو الكنيست محمد بركة وعفو اغبارية والعديد من المحاميين الذي ترافع عنهم المحامي فهميم داوود اضافة الى العشرات من الشخصيات السياسية والاجتماعية للتضامن مع برهوم .

وقدمت سابقا لائحة الاتهام ضد جرايسي بزعم أنه "هدد" و"ضرب" عضو بلدية نتسيرت عيليت العنصري زئيف هيرطمان، المعروف بمواقفه العنصرية الحاقدة على العرب، وتعود القضية إلى العاشر من شهر كانون الثاني من العام الجاري، حين عقدت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مهرجانا سياسيا ضد الحرب العدوانية على قطاع غزة، في قاعات داهود في نتسيرت عيليت، وحينها تجمهر العشرات من أحزاب اليمين العنصري حول القاعة يهتفون "الموت للعرب".
وتدعي لائحة الاتهام أنه حين وصل الصحفي برهوم جرايسي إلى القاعة بسيارته، توجه إلى "المشتكي" هيرطمان، وقال له أنا أعرفك أنت عنصري وشتمه، وقال له أيضا "سوف ادهسك سوف أقتلك بالسيارة، أنت سوف تموت، وهذا بهدف الإخافة و/ أو الاهانة"، حسب مزاعم نص لائحة الاتهام، التي ادعت أيضا أن جرايسي وجه للمشتكي لكمة على كتفه، ودفعه إلى الخلف".

الصحفي برهوم جرايسي

وفي حديث لموقع العرب مع الصحفي برهوم جرايسي قال  :" إن عنصرية ووقاحة الشرطة والنيابة معها تتجلى في لائحة اتهام عنصرية كهذه، فالملابسات لا تمت للواقع إطلاقا، خاصة وأن المشاحنة الكلامية جرت تحت سمع وبصر الشرطة التي تواجدت في المكان بكثافة.
ويضيف جرايسي، :" لن أدخل في تفاصيل وحيثيات لائحة الاتهام كي لا اشوش عمل طاقم الدفاع ولكن هناك حقائق لا يمكن تجاهلها وباعتقادي ان لائحة الاتهام هذه استفزازية من الدرجة الاولى وتواجدي في المكان حينها وبحضور كم هائل من افراد الشرطة فلو ما جاء في لائحة الاتهام صحيحا لما كنت خرجت يومها الا للمعتقل كون المشتكي يعتبر بموجب القانون منتخب جمهور , وعلى نمط نهج النيابة العامة عندما تبرأ قتلة وتتهم ضحايا في قضايا بسيطة جدا مثل قضيتي تصبح امرا مفروغ منه ان تقدم بها لائحة اتهام , هذه القضية حسب توجه القانون لن يكون بها تفاوض بل سنذهب للنهاية ولان اسساها عنصرية من الدرجة الاولى وتابع جرايسي قائلا، إن الوقاحة العنصرية تنعكس في أن النيابة العامة كما الشرطة، تبنت عمليا ادعاءات العنصري، وسط تجاهل ما جرى أمام أعين الكثيرين، والكثير من الشرطة، وهذا بدوافع واضحة.

 في حديث مع المحامي فهيم داوود قال :" ندرس المواد الموجودة في النيابة من اجل اعطاء رد نهائي على لائحة الاتهام , هذا الوضع استدعى طلب التأجيل وأجلت المحكمة شرعا , وهي محاولة للتوجه للنيابة وايضا والمستشار القضائي لاغلاق الملف هو لانه ملف سياسي من الدرجة الاولى وهدفه الضغط على كل الفاعلين السياسيين ,ونشاهد الهجمة الشرسة من قبل اجهزة الشرطة والنيابة العامة لتقديم لوائح اتهام على اتفه الاسباب وكلنا يذكر ما حصل للشيخ رائد صلاح من فترة قصيرة حيث حكم على امور لا يمكن ان يحاكم عليها مواطن عادي وحكم عليه بالسجن  9 اشهر وهناك ايضا لائحة اتهام ضد النائب محمد بركة وسعيد نفاع ".
وعقب النائب محمد بركة لموقع العرب على تأجيل لائحة الاتهام  : " نحن لم نذهب لحرب نحن أردنا ان نقيم في حينه مهرجان سياسي في فترة انتخابات للتضامن مع أهلنا في غزة بسبب العدوان الاسرائيلي ولكن العنصريون مثل هارطمن وأمثاله جاءوا ليستفزون ويشتموا بدل ان يحاكموهم يحاكمون برهوم جرايسي , والانكى من هذا ان الدعوى لم تقدم من هارطمن بل قدمت من دولة اسرائيل والنيابة العامة بمعنى ان دولة اسرائيل تقمصت دور هارتمن وقدمت الدعوى ضد برهوم , هذه المحكمة سياسية لا اساس لها وهي لائحة اتهام تافهه وسخيفة وتحاكم نشيط سياسي مركزي في الجبهة على عمله السياسي.  

بيان الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة
بدأت اليوم الأحد، في محكمة الصلح في الناصرة، محاكمة الصحفي برهوم جرايسي، نائب رئيس لجنة المراقبة في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والمستشار الإعلامي للنائب محمد بركة، بزعم "الاعتداء" على عضو بلدية نتسيرت عيليت العنصري المتطرف زئيف هيرطمان، في العاشر من شهر كانون الثاني/ يناير، من العام الماضي 2009، قرب إحدى قاعات نتسيرت عيليت، حيث كان مهرجان سياسي للجبهة الديمقراطية لمناهضة الحرب الاجرامية على قطاع غزة.
وتعود القضية المفتعلة قبل عام، أن ذلك المهرجان اقيم في قاعة عند اطراف نتسيرت عيليت، وعند مداخلها جرت تظاهرات لليمين العنصرية وخاصة من حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني العنصري، وكذلك عدد من أعضاء البلدية المتطرفين، ومن بينهم عضو البلدية زئيف هيرطمان، المعروف بتصريحاته العنصرية ضد العرب، إذ حاول هيرطمان عرقلة دخول الجماهير باغلاقه مداخل الموقف دون أن تحرك الشرطة ساكنا أو تطلب منه المغادرة.
ويزعم هيرطمان أن برهوم جرايسي وجه له لكمة بكتفه، وهدده بالقتل إذا لم يغادر، الأمر الذي ينفيه جرايسي جملة وتفصيلا خاصة وأن المشادة الكلامية كانت تحت سمع وبصر عدد كبير من أفراد الشرطة، الذين أزاحوا هيرطمان في المكان بعد مرور دقائق طويلة على تواجده الاستفزازي.
وقررت النيابة العامة في منتصف العام الماضي تقديم لائحة اتهام ضد جرايسي استنادا لمزاعم هيرطمان، وتبنت الدولة الدعوى لتقدم لائحة الاتهام باسم "دولة إسرائيل"، وتجند عدد كبير من المحامين للدفاع عن جرايسي، واتفق على أن يمثله أمام المحكمة المحامي فهيم داوود.
وحضر إلى الجلسة الأولى أمس، النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب عفو اغبارية من كتلة الجبهة الديمقراطية، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، أديب أبو رحمون، وسكرتير الجبهة المحامي أيمن عودة، ورئيس لجنة المراقبة القطرية للجبهة يوسف حيدر، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي جابر خوري، وعضو بلدية الناصرة الدكتور إياد جهشان، وعدد كبير من الناشطين والقيادات المحلية والقطرية من الجبهة والحزب الشيوعي.
كما حضر عدد من المحامي، والى جانب المحامي داهود، حضر المحاميان فتحي شبيطة وإيهاب عراقي من الطيرة، وهاني سروجي سكرتير فرع الحزب الشيوعي في الناصرة، ومروان مشرقي.
هذا وخلال الجلسة، التي كانت معدة لقراءة لائحة الاتهام طلب المحامي داوود تأجيل بدء المداولات إلى حين الاطلاع على مواد التحقيق التي سبقت تقديم لائحة اتهام، وقبلت القاضية ليلي غوفر، وقررت تعيين الجلسة القادمة في 13 نيسان/ ابريل المقبل في الساعة العاشرة والنصف صباحا في محكمة الصلح في الناصرة.

المحامي فهيم داوود