أعلنت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية عن انطلاق حملة من الإمارات إلى فلسطين تحت عنوان "كلنا نحن القدس" حيث تكلف المشروع عشرة ملايين درهم إماراتي بدعم سخي من حكومة الإمارات العربية المتحدة وشعبه الكريم وذلك في مهرجان كبير أقيم مؤخرا في مدينة جنين في قاعة البلدية، تم فيها تكريم الشخصيات والمؤسسات العاملة في القدس وللقدس وفلسطين.

وقد حضر المهرجان كل من الشيخ النائب إبراهيم عبد الله رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، وقاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي والمطران عطا الله حنا بطريركية الأرثوذكس في القدس، ومحافظ جنين قدورة موسى ممثل الرئيس أبو مازن وممثلي الأوقاف والمؤسسات الإسلامية والمسيحية في القدس وجنين وممثلي المؤسسات الشعبية والوطنية والقوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين ومحافظة القدس، والذين أشادوا جميعا في كلماتهم أمام المؤتمر بالدور الجبار الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأعمال الخيرية في خدمة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وعلى رأس كل ذلك القدس الشريف والمسجد الأقصى.

وفي كلمته أمام المهرجان شكر الشيخ إبراهيم عبد الله هيئة العمال الخيرية على لفتتها الكريمة بتكريمه وعدد من القيادات الفلسطينية والمقدسية، مثنيا على الخدمات الجليلة التي تقدمها الهيئة ودولة الإمارات لفلسطين والقدس والأقصى، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية تحتاج في هذه المرحلية المفصلية أكثر من أي وقت مضى إلى مضاعفة الدعم والإسناد العربي والإسلامي السياسي والمادي والمعنوي، ومشيرا إلى أن القدس والأقصى يجب أن يكونا المُوَحِّدَيْنِ للشعب الفلسطيني، والمدخل الذي يجب أن نحمله للأمة من أجل وحدتها وخلاصها وعزتها وكرامتها على قاعدة الولاء لله والرسول والبراءة من كل ما يعارضهما أو يقف في وجههما... كما وأشاد بالدور الذي تؤديه الحركة الإسلامية وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات في خدمة القدس والأقصى، والفراغ الذي يحاول مسلمو الداخل الفلسطيني – 1948 ملأه في السنوات الأخيرة في ظل إغلاق إسرائيل أبواب القدس أمام الفلسطينيين من الضفة والقطاع، الأمر الذي فرض عليهم تحديات دفعتهم إلى تجنيد كل الطاقات في سبيل حماية وعمارة القدس والمسجد الأقصى. 
وفي نهاية الحفل تم تكريم الشخصيات والمؤسسات العاملة في القدس وللقدس كما تخلل الحفل فقرات فنية وشعرية.

المشروع في سطور ...
هو مشروع موائد الرحمن في المسجد الأقصى طوال شهر رمضان المبارك في القدس بتكلفة عشرة ملايين درهم إماراتي سعر الوجبة الواحدة خمس دولارات حيث يهدف المشروع إلى تعزيز صمود المقدسيين في وجه العزل والقهر والسجن وتشجيع المصلين على زيارة المسجد الأقصى وإكرام العاكفين والزائرين والقائمين في المسجد الأقصى وتعزيز تضامن المسلمين في نصرة الشعب الفلسطيني.
أما المستهدفون في المشروع فهم العاكفون في المسجد الأقصى طوال شهر رمضان المبارك والزائرون والمطاعم المقدسية والتجار والعاملون وما حول المسجد الأقصى والطلبة المغتربون والمنقطعون للعلم والتعبد، والدعوة في المسجد الأقصى.