* قدم الوفد التهاني لسيادة المطران وللطائفة العربية الأرثوذكسية بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة وتمنوا لسيادته التوفيق والنجاح في تأدية خدماته الروحية والأنسانية والوطنية

القدس – قام ظهر اليوم السبت وفد من الطائفة العربية الدرزية يمثل الحركة العربية الدرزية المستقلة بزيارة معايدة الى سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس. وقد ضم الوفد الذي وصل الى القدس قادما من الجليل ضم كل من: فضيلة الشيخ أبو يوسف واصف عبداالله والسيد سلمان قبلان والدكتور أبو هشام نديم أبو زيد والسيد أبو نديم حسن نسيب القاسم والمحامي أبو عبدالله صالح عبداالله.



قدم الوفد التهاني لسيادة المطران وللطائفة العربية الأرثوذكسية بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة وتمنوا لسيادته التوفيق والنجاح في تأدية خدماته الروحية والأنسانية والوطنية. مؤكدين بأن شعبنا هو شعب واحد ، فأنتمائاتنا الدينية لا تفرقنا وأنما الدين يوحدنا ويقربنا من بعضنا البعض. كما تحدث الوفد عن نشاطات الحركة العربية الدرزية المستقلة المناهضة للتنجيد في الجيش والتي تسعى دائما لتأكيد عروبة الطائفة الدرزية ورفضها لأي سياسة تهدف الى أقتلاعها من الجسم العربي. وأكدوا حرصهم الشديد على التواصل مع كافة المرجعيات الدينية للتعاون وللتواصل خدمة وترسيخا للقيم المشتركة التي نعتقد بها جميعا.
سيادة المطران رحب بوفد الطائفة العربية الدرزية وقال نرحب بكم ونشكركم على بادرتكم المجيء اليوم الى القدس لتقديم التهاني بمناسبة الأعياد. وأن زيارتكم أنما تدل على نبل وأصالة وخصال طيبة تتحلون بها ونحن نقول لكم بأننا نفتخر بأمثالكم وبالدور الوطني الرائد الذي تقومون به من أجل وحدة الشعب وتصديه للسياسات التي تستهدفنا جميعا في الصميم ولا تستثني أحدا على الاطلاق.



أننا حريصون كل الحرص على بناء جسور الأحترام والمودة مع كافة الطوائف ، فنحن ننبذ التزمت والطائفية والتقوقع ونتمنى بأن نكون جميعا على قلب رجل واحد من أجل ترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية وخدمة القيم الأنسانية والدينية المشتركة.
وأن تعددت دياناتنا فأننا ننتمي الى أسرة بشرية واحدة خلقها الله تعالى ، فهو الخالق ونحن خليقته وفي خلقه لم يميز بين هذا وذاك لذلك وجب علينا جميعا كرجال دين ومسؤولين بأن يكون خطابنا خطابا يوحد ولا يفرق ولذلك فنحن نشكركم على مواقفكم وعلى دوركم في نبذ الطائفية والفتن أينما كانت وأينما وجدت.
ولنعمل معا من أجل نبذ العنصرية والطائفية المقيته.
أن المسيح الذي ولد في بيت لحم أتى من أجل الأنسانية بأسرها ولذلك فأن عيد الميلاد هو عيد لكل الأنسانية ولكل البشرية لأنه أتى وعلمنا كيف يجب أن نحب بعضنا بعضا وأن ننظر الى الأنسان على أنه مخلوق على صورة الله ومثاله.
يحق لنا أن نفتخر بأن القدس هي مهد الديانات والحضارات ، فهي حاضنة التراث الأنساني وحاضنة المقدسات لذلك وجب أن ننتمي اليها وندافع عنها بكل صلابة وأيمان.
ثم قام الوفد بزيارة كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك.