* صوت ولون المكان الذي يصل إليه أطفال الروضات مرة كل ثلاثة أسابيع لتلقي دورات إثرائية بموضوع الفن

* مشروع "زهاف بجان" ينشط منذ عدة سنوات في رياض الأطفال. في السنة التعليمية القادمة سيشارك في المشروع نحو 1500 متطوع، في 70 بلدة مختلفة

-  لبنى ناطور :

* اطفال الروضات، يشكلون الأجداد والجدات مثلاً أعلى وقدوة يجدر تقليدها وتقديرها

* الرسائل التي ينقلها الكبار إلى هؤلاء الأطفال بشكل منهجي وممتع، تساعد على تذويت الأسس السليمة للتصرف في الشارع

التقى يوم الثلاثاء الماضي عدد من المتطوعين أبناء الجيل الذهبي في بلدة كفار يونا، وذلك ضمن مشروع "زاهاف بجان" (الذهب في الروضة)، الذي يقوم من خلاله الرجال والنساء في عمر الكهولة بالتطوع في رياض الأطفال في كل من مدينة قلنسوة وبلدة كفار يونا.
وقد كان هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بين المجموعتين. وكانت الأجواء مثيرة للانفعال، نظرا لكون المشتركين بغالبيتهم من الأجداد والجدات الذين قرروا أن يتواجدوا مرتين أسبوعيا في روضات أحفادهم من أجل المساعدة في توجيههم وتربيتهم بشكل إيجابي خاصة في كل ما يتعلق بموضوع الأمان على الطرق كأسلوب حياة.



افتتح اللقاء في كفار يونا بوجود رئيس المجلس المحلي، إفي درعي، كما تواجد رئيس قسم التربية في المجلس د. نيسيم مساس ويوئيل شاؤول نائب المدير، ومركزة العمل التطوعي في البلدة سمادار نيسيموف. كما قامت بتوجيه عمل المجموعة خلال اللقاء كل من لبنى ناطور (مركزة جيل الطفولة في المركز الجماهيري قلنسوة) ونينا إكوشتاين ,كوخي ليرر من كفار يونا.
عقد اللقاء في مركز "صوت ولون"، وهو نفس المكان الذي يصل إليه أطفال الروضات مرة كل ثلاثة أسابيع لتلقي دورات إثرائية بموضوع الفن. حيث تجول المشاركون في مختلف أقسام المركز للتعرف عليها عن كثب، تعلموا ووسعوا آفاقهم حول مختلف الخدمات التي يقدمها المركز. وفي نهاية اللقاء أقيمت وجبة عشاء لجميع المشاركين في البرنامج. 

جسور التعاون
وقد عقبت رونيت رفيف، مديرة المشروع على اللقاء بالقول: "كان لقاءً من نوع خاص، حيث مكـّن المشاركين من بناء جسور التعاون وتطوير لغة مشتركة عمادها الحب. إن النشاط في رياض الأطفال يعطي إمكانية للتعلم المتبادل والتطور المشترك".
وأضافت رفيف: "كل متطوع يتبع مجموعة تدريبية من مجموعات المشروع الناشطة، على الأغلب، في المركز الجماهيري. ومن خلال التدريب، يتلقى المتطوعون عدة مهارات وأدوات عملية لمساعدتهم في أداء مهمتهم على أكمل وجه. كما أن لكل مجموعة مركـّز وموجـّه متطوع، يلتقون بالمجموعة شهريا ويرافقونهم في برنامجهم التطوعي".



يذكر أن هذا المشروع تتم إدارته من خلال شبكة المراكز الجماهيرية وجمعية "أور يروك" بمشاركة وزارة التربية. حيث يتطوع أبناء "الجيل الذهبي" بالتوجه عدة مرات أسبوعيا والمشاركة في فعاليات الروضات، كما يبادر المتطوعون إلى إقامة فعاليات خاصة في موضوع الأمان على الطرق، بالاعتماد على خبرتهم التي اكتسبوها خلال سنوات حياتهم الكثيرة.
وعلقت لبنى ناطور على اللقاء: "بالنسبة لأطفال الروضات، يشكل هؤلاء الأجداد والجدات مثلاً أعلى وقدوة يجدر تقليدها وتقديرها. فالرسائل التي ينقلها الكبار إلى هؤلاء الأطفال بشكل منهجي وممتع، تساعد على تذويت الأسس السليمة للتصرف في الشارع. بل إن الأطفال يتحولون إلى "سفراء" لهذا الموضوع يمثلون هذه القيم ويقومون بنقلها إلى أهلهم وسائر أبناء عائلاتهم". يشار إلى أن كل متطوع يؤدي دورا محددا في الروضة، بما يتلاءم مع قدراته ومهاراته. كما أن هذا المشروع يقام في عدد كبير من البلدات العربية واليهودية على حد سواء، من شمال البلاد وحتى جنوبها.