* عندما تكون سلطاتنا المحلية في خطر فنحن كلنا في خطر

- المحامي جواد بولس :

* اغتيال رئيس سلطة محلية اصبح أمراً محتملاً

* المجتمع العربي المحلي يغرق في مستنقع من العنف

*  المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الشرطة بأن تحمي هؤلاء المنتخبين

- رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان :

* هذا العنف تجاه رؤساء السلطات المحلية أتى نتيجة ترسبات منذ زمن طويل

- رئيس اللجنة القطرية رامز جرايسي :
 
* نحن قلقون على جميع مجتمعنا وليس على أنفسنا فقط

- إيمان القاسم سليمان :
 
* مطلوب إقامة هيئة شكاوى الجمهور في اللجنة القطرية

عندما تكون سلطاتنا المحلية في خطر فنحن كلنا في خطر !!  بهذه الكلمات افتتحت الإعلامية إيمان القاسم سليمان برنامج فنجان قهوة المذاع في صوت اسرائيل والذي تناول بإسهاب موضوع الاعتداءات على رؤساء وأعضاء ومباني السلطات المحلية العربية كظاهرة متزايدة تجاوزت الخطوط الحمراء تكاد تصل الى الإغتيال مشددة على واجب التصدي لهذه الظاهرة ومكافحتها.

شارك في البرنامج المحامي جواد بولس الذي قال : المجتمع العربي المحلي يغرق في مستنقع من العنف بينما الأكاديميون والنخب المتعلمة تصمت. ان الاعتداء على منتخبي الجمهور هو تمهيد لإدخال ظاهرة الإجرام المنظم الى حياتنا السياسية. المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الشرطة بأن تحمي هؤلاء المنتخبين ولكن لا ننسى ان بعض هؤلاء الرؤساء وصلوا بأنفسهم الى الكراسي بهذه الوسائل وهم الآن يدفعون ذات الثمن.  اما فيما يتعلق بالصلاحيات التي يمتلكها رئيس السلطة المحلية فيجب ان يستخدمها وفقاً للقانون سواء في التعيينات او المناقصات. بالنسبة للمعارضة في كل سلطة محلية فلها دور هام جداً ولكن يجب ان تقوم بدورها بالأساليب الديمقراطية وفقاً لمصلحة الجمهور."

نستهجن ان الشرطة لا تصل الى الفاعلين
رئيس بلدية كفر قاسم نادر صرصور الذي تعرض هو ايضاً للخطر قال : " نحن نقوم بكل ما في وسعنا من أجل بلدنا منذ انتخابنا ورغم ذلك حادث إطلاق النار كان من الممكن ان يقضي علينا. ولكن نستهجن ان الشرطة لا تصل الى الفاعلين عندما يكون الامر في البلدات العربية. اما مطالبتنا بحارس مرافق فنحن رفضنا ذلك من منطلق ثقتنا بالله أولاً ولأنه يصعب علينا ان نعين حارساً يحمينا ممن .. من أبناء شعبنا .. وهذه بحد ذاتها مفارقة صعبة."

 الشعور بالقهر والإقصاء يقود الى العنف
وقال البروفيسور محمد حاج يحيى المحاضر في الجامعة العبرية :" ان الشعور بالقهر والإقصاء يقود الى العنف، لذلك نحن بحاجة الى حراك جماهيري يقود الى بناء مؤسساتنا والترفّع عن جميع أنماط التعصب الحزبي والعائلي."

بدون هذه الحلقة لن نتمكن من مكافحة العنف
المهندس رامز جرايسة رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية :" نحن قلقون على جميع مجتمعنا وليس على أنفسنا فقط، ومن هذا المنطلق وضعنا برامج للحد من ظاهرة العنف تشمل المسار التربوي. ولكننا بحاجة ايضاً الى جهاز ردع فعال لتحقيق النتيجة المرجوة الا وهي عدم تكرار حوادث العنف الخطيرة، ويجب الوصول الى الفاعلين وإيصالهم الى العدالة والعقاب الرادع وبدون هذه الحلقة لن نتمكن من مكافحة العنف عامة وتجاه منتخبي الجمهور خاصة.

عقب رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان :" هذا العنف تجاه رؤساء السلطات المحلية أتى نتيجة ترسبات منذ زمن طويل، والأمن الشخصي يقع على عاتق السلطات المسؤولة بما فيها الشرطة. العنوان هو الدولة ومؤسساتها ولكن علينا نحن ايضاً دور ومسؤولية وبناء عليه وضعنا برنامجاً لمكافحة ظاهرة العنف بعد سلسلة من المشاورات مع طاقم مختص من الباحثين والمختصين وأعددنا أوراق عمل للمباشرة بتطبيقها."

مظاهر العنف تقض مضاجع الجماهير العربية وقياداتها
مدير مكاتب اللجنة عبد عنبتاوي : " إضافة الى كل ما قيل من قبل، ان حل السلطات المحلية هو أيضاً احد اشكال العنف تجاه المواطنين. مظاهر العنف تقض مضاجع الجماهير العربية وقياداتها. نحن تنقصنا ثقافة الحوار كما هناك غياب للعمل السياسي والنشاط والتفاعل لدى شريحة كبيرة من شبابنا وهذا الفراغ هو ايضاً يقود الى العنف."

 محايد وشفاف
وعقب عنبتاوي على اقتراح ومطلب ايمان القاسم بأن يكون هناك مكتب في اللجنة القطرية لتلقي شكاوى الجمهور التي حتى الآن تصل أولاً وأخيراً للإعلام، بحيث يضم ممثلين عن الاحزاب ليكون عمله موضوعياً ، ورجال قانون ليتخذ صبغة قانونية، يقوم بتلقي الشكاوى حول قضايا الفساد او الإساءة او الخلل في عمل رؤساء واعضاء السلطات المحلية على ان يتم التعامل مع هذه الشكاوى بجدية واتخاذ الخطوات اللازمة لعلاجها، وهذا من شأنه التقليل من التوجه للعنف كوسيلة للإعتراض على عمل السلطة المحلية.  فقال عنبتاوي : " نحن نلتزم ونتعهد بذلك، بأن يمر هذا الاقتراح الى قرار لإقامة ديوان مظالم يعمل بشكل موضوعي، مهني، محايد وشفاف.

الجرأة الكافية للكشف عن أسماء الفاعلين
وفي حديث الصحفي وديع عواودة أكد على الدور الذي يجب ان يلعبه الإعلام في هذا الموضوع، بحيث لا يقتصر فقط على التغطية العامة، وإنما أيضاً ان تكون لديه الجرأة الكافية للكشف عن أسماء الفاعلين عندما لا يوجد حظر نشر رسمي، بغية المساهمة في وضع حد لظاهرة العنف تجاء منتخبي الجمهور، كما اكد على أهمية التغطية الإعلامية لكل سيرورة عمل السلطات المحلية بشكل موضوعي وجريء.

 شوقية عروق منصور قالت في زاويتها دبابيس : " ان هذه الظاهرة تأتي نتيجة الوعودات التي يعد بها المرشح ولا يفيها بعد انتخابه، حيث تأتي مرحلة احتساب الغنائم الأمر الذي يجر الى الانتقام. يجب على الأكاديميين المشاركة في وضع أسس ديمقراطية بدلاً من تجذير العائلية، كما ينبغي على الأحزاب الا تتدخل في انتخابات السلطات المحلية لأنها كثيراً ما تكون عاملاً يزيد هذه المشاكل الداخلية في البلد الواحد. واختتمت بوجوب احترام المواطن من قبل كل رئيس سلطة محلية."

البوصلة للتصحيح
واختتمت القاسم برنامجها بالدعوة الى القيام بدور فعال للحد من ظاهرة الاعتداءات على الرؤساء والأعضاء، بحيث تعبّر المعارضة عن رأيها بأسلوب ديمقراطي وان تكون بمثابة البوصلة للتصحيح قبل فوات الأوان .. بأن نشهد على عملية اغتيال سياسي في وسطنا العربي.