ارتفع عدد شهداء اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 23 بينهم تسعة من عائلة واحدة بالساعات القليلة الماضية.
فقد استشهد خمسة فلسطينيين وسبعة آخرين على الأقل جرحوا مساء اليوم، بقصف صاروخي إسرائيلي جديد على دير البلح جنوب غزة.
وقالت مصادر طبية إن جثث الشهداء وصلت المستشفى أشلاء, وإن حالات الجرحى خطيرة للغاية.
وأكدت متحدثة باسم قوات الاحتلال الغارة، وقالت إنها استهدفت مجموعة فلسطينية مسلحة في منطقة مستوطنة كفار داروم.
وفي احدث قصف، قامت طائرة حربية بالاغارة على مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة غزة فجر اليوم مما أسفر عن تدمير أجزاء من المبنى وإلحاق خسائر فادحة بالمنطقة، وذلك في ثاني غارة إسرائيلية تستخدم فيها قنابل ضخمة بغزة في الغزو العسكري على القطاع والمستمر منذ نحو أسبوعين. 
وقد هز المدينة الانفجار الناتج عن إلقاء قنبلة تزن نحو ربع طن على مقر الوزارة، وتسبب في وقوع أضرار كبيرة بالمنازل المجاورة وإصابة 13 شخصا بينهم أطفال. 
وأكدت قوات الاحتلال قصف الوزارة الفلسطينية، وأشار متحدث باسمها إلى أن الهجوم استهدف المبنى لأنه "يدار من قبل حماس".

وقبل ذلك استشهد 18 فلسطينيا في سلسلة غارات شنها الاحتلال على مناطق متفرقة من غزة. منهم تسعة من افراد عائلة واحدة في غارة جوية استهدفت القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمد ضيف.

وقصفت طائرة مقاتلة في وقت مبكر من صباح الاربعاء منزلا في حي الشيخ رضوان في غزة حيث كان ناشطون من كتائب القسام يعقدون اجتماعا مع مسؤولين في الحركة الاسلامية بصاروخ.
وافادت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان "محمد ضيف اصيب ليلة امس في غارة شنها الطيران على منزل في حي الشيخ رضوان لكننا نجهل خطورة اصابته".
غير ان كتائب عز الدين القسام نفت ان يكون قائدها جرح في الغارة في حين اكد مصدر طبي فلسطيني لوكالة الأنباء الفرنسية انه اصيب وخضع لعملية جراحية لكن "حياته ليست في خطر".
وتوعدت كتائب عز الدين القسام "برد قاس ومؤلم" على الغارة الجوية, مؤكدة ان "ردنا على هذه المجزرة الصهيونية البشعة سيكون موجعا للعدو الصهيوني".
وكثفت اسرائيل غاراتها الجوية في قطاع غزة حيث يشن جيشها منذ 28 حزيران هجوما قالت انه يستهدف وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية اليدوية الصنع على اسرائيل واستعادة جنديها الذي اسرته مجموعة فلسطينية في 25 حزيران.
ومنذ توسيع نطاق هذا الهجوم في الخامس من تموز, قتل نحو سعبين فلسطينيا بينهم عدد كبير من المدنيين وجندي اسرائيلي.
وفي خان يونس بجنوب قطاع غزة, قتل اربعة مسلحين في غارة اسرائيلية على سيارتهم على ما افادت مصادر امنية وطبية فلسطينية.
وقتل شرطي فلسطيني واصيب اثنان اخران في غارة اسرائيلية على مركز للشرطة في بلدة القرارة في خان يونس جنوب قطاع غزة واعلن الجيش الاسرائيلي انه رصد "اثنين من المسلحين" قبل ان يطلق النار.
كذلك قتل ناشطان من حركة الجهاد الاسلامي في قصف اسرائيلي على دير البلح الى شمال خان يونس. وقتل شرطي اخر ليلا عندما اطلق جنود اسرائيليون النار على مركزه قرب قرية ابو العجين شرق دير البلح التي طوقوها.
 وجرح خلال هذا التوغل قيادي محلي في لجان المقاومة الشعبية قبل ان يقضي متاثرا بجروحه.