على مدار سنوات طويلة اهمل الرؤساء الخرائط الهيكلية خوفا من معاقبتهم بالانتخابات
 عشرات ملايين الشواقل  من الحكومة تخسرها قرى المنطقة بسب عدم وجود اراض للاغراض العامة

اكد المهندس شريف هندي، مهندس لجنة التنظيم والبناء المحلية في وادي عارة، ومنطقة المثلث الشمالي، بان هناك ما يقارب 1500 منزل في المنطقة، تتواجد خارج نفوذ مسطحات البناء والخرائط الهيكلية، كذلك الامر هناك مئات المنازل المتواجدة في اطار الخرائط الهيكلية، ولم يقم اصحابها باستصدار التراخيص على الرغم من ان الامكانيات متوفرة. واضح المهندس هندي، انه وعلى مدار سنوات طويلة، تم اهمال مناطق النفوذ وقضايا توسيع المسطحات والخرائط الهيكالية، وبسبب ذلك فان البلدات والتجمعات السكنية العربية، تخسر عشرات ملايين الشواقل سنويا، من الميزانيات التي ترصدها  الوزارات الحكومية، لاقامة بنايات عامة ومؤسسات مختلفة، وذلك لعدام وجود مساحات عامة ومخططات هيكلية، وارض تخصص لاقامة هذه المشاريع. المهندس شريف هندي اشار، الى انه في الاونة الاخيرة، هناك اهتمام منقطع النظير من قبل رؤساء السلطات المحلية العربية في منطقة وادي عارة،  بغية توسيع مناطق النفوذ والخرائط الهيكلية، على سبيل المثال تم المصادقة على خارطة هيكلية لقرية كفرقرع، من خلالها تم ضم ما يقارب 2000 دونم لاغراض السكن والمباني العامة، بينما في باقة-جت، هناك مخطط متقدم لاعداد خارطة هيكلية مشتركة، اهم ما ورد فيها ضم مئات الدونمات من اراضي جت لاغراض السكن، وايجاد حلول للعديد من المنازل غير المرخصة، كذلك الامر بالنسبة لباقة الغربية سيضم لنفوذها مئات الدونمات للسكن، ومئات الدونمات للاغراض العامة، بينما سيتم اضافة ما يقارب 300 دونم للمنطقة الصناعية، لتكون مشتركة بين البلدين، وهناك اراض زراعية داخل باقة وجت ستحول بشكل مباشر لاغراض البناء، ورغم ذلك فهناك عشرات المنازل في جت تتبع للجنة التنظيم حيفا، والبلدية تقدمت بمخطط، وطلب لتحول هذه المنازل والمسطحات القريبة منها، لنفوذ تخطيط البلدية.

المهندس شريف هندي

 وقال المهندس شريف هندي، مهندس لجنة التنظيم والبناء في وادي عارة، في حديث لـ"العرب":" هناك مسؤولية جماعية، قبل كل شيء يلاحظ في الاونة الاخيرة اهتمام منقطع النظير من قبل رؤساء السلطات المحلية العربية، في كل ما يتعلق بالخرائط الهيكلية واعددا المخططات لتوسيع مناطق النفوذ، وهناك تفاوت في عمل واهتمام الرؤساء، والملفت للنظر ادارة مجلس كفرقرع والتي نجحت بضم ما يقارب 2000 دونم، كذلك الاهتمام من قبل بلدية باقة-جت، والمخططات المتقدمة التي قدمت والتي سيصادق عليها خلال الاشهره القريبة، فيما يخص مجلس بسمة ستضم مئات الدونمات لاغراض البناء والسكن الى قرى برطعة وعين السهلة ومعاوية، بينما في قرى مجلس طلعة عارة ، وهي سالم والبياضة وزلفة ومصمص، هي الاخرى سيضم لنفوذها مئات الدونمات للسكن والاغراض العامة. لابد من الاشارة الى المسؤولية التي تقع على عاتق المواطنين، الاغلبية الساحقة من الخرائط الهيكلية، في المثلث الشمالي، جمدت وتم اعادة النظر بها بسبب المعارضة غير الهادفة لبعض السكان، لا يعقل ان يتم اعداد مخططات بدون مصادرة اراض للاغراض العامة او شق طرقات، وللاسف الشديد العديد من الرؤساء في السابق انصاعوا وراء هذه الاوضاع، بحيث ان الرئيس الذي كان يستمر في تطوير وتقدم المخططات لما فيه مصلحة السكان والبلدة كان يعاقب في الانتخابات المقبلة".

واضاف المهندس هندي:" يجب حل كافة المشاكل المتعلقة بتوسيع مسطحات القرى والمدن العربية في منطقة وادي عارة، والامر متعلق برؤساء المجالس، عليهم الاستمرار في مساعيهم لاعداد المخططات والاستعانة بكبار المهندسن والمخططين للضغط على وزارة الداخلية لاقرار وبشكل نهائي كافة الخرائط والمخططات العالقة. صحيح هناك تمييز واجحاف تجاه العرب بخصوص كل ما يتعلق في التخطيط والاراضي، لكن هذه الحجج لا تحل المشاكل، والبديل هو تقديم المخططات والنضال من اجل المصادقة عليها، بدورنا كلجنة محلية نسعى جاهدين للعمل وبالتنسيق مع رؤساء مجالس المنطقة لتقديم الخرائط والمخططات واقرارها".