الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 05:01

عبر موقع العرب نور محمود قيس من قرية نحف تعرض عليكم الذكريات

كل العرب
نُشر: 17/01/10 21:10,  حُتلن: 21:48

ناحت بقربي حمامةٌ

آه يا جارةً لو تشعرين بحالي"

لم اعِ كلماتها إلا أن حين عصفت بي ريحٌ حزين

في ليل بارد وموحشٍ تجمدت أغصان الأشجار

فيه كل شيء متحرك من حولي إلا صمتي ...

ودمعه تلمع في عيني ...

صرختُ شيء ثقيل هوى على صدري ...

اهبط يا ملاكي

اشتقت إليك...

إلى كلماتك...

إلى صوتك...

إلى دفئك...ارغب في البكاء على كتفيك

اصرخ ثم ابكي على نغمات صوتك الحزين:

"ناحت بقربي حمامةٌ..."

بكيت كثيرا فكنت بحاجةً إلى ذلك...فدمعةً واحده

لا تكفي لتطهيري.

يحدث أن تفرض الذكريات نفسها على ذاكرتي ...

تتعبني ويمسكني الزمن بها ويجرني معه إلى الخلف

ويعود بي إلى :

اسم:هو...اسمي .

شخص:هو... أنا .

مكان:هو قبري الأول بين فكين ..فكٌ في السماء وفك في الأرض

زمان:هو عالم المباحِ والممنوع...فيه كل شيء مباح إلا المباح.

حيث أدور فيه غريبة,وبين الأفلاك وزقزقةُ العصافير ابحث عن

كياني عن الألوان المضيئة... عن البدائل.

طربت للحن فقد سقط عن مسمعي ...

تجرأت فكدت أن اخرج عن خارطةَ السكون.

أجرب عملية المشي وربما الهروب...

حذروني تلك حدودٌ شائكةً لا تعديها !!!

فكرت أن أمزق اسمي والغي كياني أو أن أضعه على

جانبٍ مهملْ من الزمان...

رفضت نفسي إلا أن جاء الرد الصريح ...الموت.

تناثرت الألوان المضيئة في لوحتي التي لم تكتمل بعد

فحملت لوحتي على ظهري أجوب بِها عالمي ...

احمل الأرصفة والطرقات وانتظر من يعدمني عليها .

 نعم هذه هي نهايتي...

مقالات متعلقة