الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 11:02

مساعدة المنكوبين لا تحتاج للكثير ... يا دولنا العربية !!!

كتبت - حنان
نُشر: 17/01/10 15:18,  حُتلن: 16:13

- حنان حبيب الله:

* وسط التحركات الدولية نلاحظ بوضوح شديد تقصير الدول العربية

* على اعتبار ان الاسوأ قادم ! هل نحن مستعدون لأي كوارث في منطقتنا؟

* جمهورية هاييتي الواقعة بمنطقة الكاريبي تعاني مما يوصف بأسوأ مستويات الفقر بنصف الكرة الغربي

حلت كارثة انسانية في مطلع الاسبوع هزت كيان العالم اجمع بحيث تعرضت جزيرة هايتي لزلزال قوته زادت عن 7 درجات على مقياس ريختر، مخلفا ورائه أكثر من 100 ألف قتيل والملايين سواء أصيبوا أو باتوا بلا مأوى , صور تفجع لقتلى تحت الانقاض وفي الشوارع , دمار حول جزيرة هايتي الى مدينة اشباح وركام ابنية واشباه ناس وانتشر قتلى وجرحى على الطرقات وانهارت مباني عامة في عاصمة افقر الدول الاميركية , ومن منا لم تهزه صور الضحايا ودموع الفقراء وصاح : الهي اغثهم , اغثهم ....
يشار إلى أن جمهورية هاييتي الواقعة بمنطقة الكاريبي تعاني مما يوصف بأسوأ مستويات الفقر بنصف الكرة الغربي وتعاني من الفقر المدقع. ويعيش نحو 80% من السكان الذين يربو عددهم على تسعة ملايين نسمة على الهامش وغالبية السكان ينحدرون من أصول أفريقية .



التحرك الان امر اساسي لمساعدة هايتي لتخطي اثار هذه الكارثة
بعد حالة الهلع التي اعقبت هذا الزلزال الذي هب العالم لنجدة الشعب المنكوب باكبر جهد في تاريخنا الحديث فتدفقت المساعدات الغذائية والطبية والعسكرية وفرق الانقاذ من دول عدة لهايتي التي انقطعت عنها الكهرباء والمياه وواصل المغيثون انتشال الموتى الذين يتوقع وصول أعدادهم إلى مئات الآلاف.
وتحركت دول العالم لتقديم المساعدات العاجلة لضحايا الزلزال , حيث تحتاج هذه الجزيرة لمجهود كل الشعوب والدول لانقاذ ونجدة ما تبقى وتجري تعبئة معونات اغاثية ضمن مجموعات دولية اوروبية وفي طليعتها الامم المتحدة لمساعدة الضحايا , وساهمت اسرائيل في ارسال طواقم انقاذ للمساعدة بعد ان ذكرت ان ستة إسرائيليين لا يزالون في عداد المفقودين.
ووسط التحركات الدولية نلاحظ بوضوح شديد تقصير الدول العربية خصوصاً من قبل بلاد النفط الخليجية في التحرك من اجل العون والمساعدة للوصول الى ناجين تحت الانقاض او مشردين ما يدعو إلى التساؤل عن سر هذا البطء العربي في التحرك نحو مساعدة البلاد المنكوبة جراء الكوارث الطبيعية والأزمات , وما اثبت لي اننا من ضمن الشعوب المنكوبة والتي ما زالت تعاني من تخلف حين شاهدت لقاء متلفز للسفير اللبناني بأن السفارة لا تملك أسماء اللبنانيين المهاجرين حديثا الى هايتي، وانهم " يتمنون " من اللبنانيين ومن يتوفر لديهم معلومات عن أقارب لهم في هايتي بتبليغ وزارة الخارجية اللبنانية أو السفارة في فنزويلا مباشرة.
وما يدعي للتساؤل لماذا لا تمتلك الدول العربية مقومات مالية تساعدها على ضخ ملايين الدولارات في جسور جوية للمساعدة والإغاثة، ولماذا لا زالت تعاني أصلاً من نقص في برامج التمويل لمثل هذه الكوارث ؟
وعلى اعتبار ان الاسوأ قادم ! هل نحن مستعدون لأي كوارث في منطقتنا، لا قدر الله، خصوصا إذا علمنا بأن عدد الكوارث الطبيعية تتضاعف من عام لعام؟ وهل تعلمنا من كوارث مرت على الامم والشعوب وكيف كانت ستتعامل دولنا العربية والفقيرة عندها؟

مقالات متعلقة