انتخابها في هذه الأجواء السياسيّة المتلبّدة حال دون عقدها لمؤتمر صحفي تعلن فيه عن برنامجها في سنة ولايتها على عرش الجمال، غير أنّ ملكة جمال لبنان 2007 نادين نجيم، حملت رسالتها الإنسانية وقضية أطفال لبنان هذه المرة الى ماليزيا.
فقد كانت لفتة مميزة من قبل وزارة السياحة الماليزية تجاه أطفال لبنان الذين طالتهم حرب تموز، في إطار الاحتفالات بالعيد الوطني الخمسين لماليزيا، و ضمن فعاليات المهرجانات التي تقام لهذه المناسبة.

نادين نجيم حضرت حفلاً غنائياً ضخماً في العاصمة الماليزية يرافقها عدد من أطفال جنوب لبنان. وعاد ريع الحفل لهؤلاء الأطفال الذين عاشوا وعانوا من جراء هذه الحرب. أحيا الحفل نجوم من عالم الفن، عاصي الحلاني، ملحم زين، دينا حايك والفنانة الماليزية نورين عزيز . ورافقت الملكة أطفال الجنوب خلال 12 يوماَ في رحلة حول ماليزيا حيث اكتشفوا معالم هذا البلد الجميل بعيداً عن مآسي الحرب التي عانوا منها.



وخلال تواجدها في ماليزيا حرصت الملكة على أن تحمل زيارتها إفادة فعلية لحالة إنسانية فرضت نفسها، وذلك بالحصول على فرصة إجراء عملية جراحية للطفل علي ، الذي كان فقد  يده على خلفية إصابته بلغم أرضي. فتم تركيب يد اصطناعية له على أن يعاود زياراته للعلاج والمتابعة في ماليزيا.

وفي إطار نشاطاتها ، وأيضاً من ضمن رسالتها المتعددة الأهداف لهذه السنة، اختارت نادين نجيم موضوع الإغتراب اللبناني وهي المرة الأولى التي تتطرق ملكة جمال لبنانية لهذه المشكلة. ففي إطار هذه الحملة، كانت قد قامت بزيارة إلى ساحل العاج،البلد الذي يضم أكبر عدد من المغتربين اللبنانيين في القارة الإفريقية في خطوة لتشجيع حركة العودة الى الوطن والبقاء على تواصل دائم مع الأرض الأم. في ساحل العاج، زارت نادين نجيم السفارة اللبنانية واطمأنت الى أحوال العاملين فيها. كما التقت بعدد كبير من أبناء الجالية واستمعت الى آرائهم ومشاكلهم.



و بعد، فإن رسالة نجيم لن تقف عند هذا الحد، إذ سيكون شهرا أيلول وتشرين الأول حافلين بالنشاطات الإنسانية قبل أن تغادر الملكة في تشرين الثاني الى الصين لتمثيل لبنان في حفل انتخاب ملكة جمال العالم.
من جهة ثانية، تشارك ملكة جمال لبنان في الحملة الوطنية لدعم الجيش اللبناني من خلال إعلانات تلفزيونية، بالإضافة الى حفل رسمي يعود ريعه لأطفال شهداء الجيش في نهر البارد.



كما ستكون نادين نجيم راعية لليوم الوطني لمكافحة مرض التهاب الكبد في لبنان والراعية للمعرض الفني الذي سيقام لهذه المناسبة في ال 29 من الجاري في بيروت. أيضاً، فإنها ستشارك في الحملة الوطنية لنشر التوعية حول مرض سرطان الثدي، وبالتالي ستشارك في مسابقة تنظمها اللجنة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي لدعم المرضى ومؤازرتهم نفسياً وجسدياً.