قصة تقشعر لها الأبدان

-علي شعبان صاحب البيت المهدد بالهدم في مدينة اللد لموقع العرب:

* "لن ولم نخرج من البيت الا ونحن موتى الى القبور"

* "ارادة وصمود الجماهير العربية اقوى من أي قرار ومخطط ومشروع حكومي اسرائيلي"

* "على الجماهير العربية لجنة المتابعة والقيادات العربية ان تشن هبة جماهيرية في سبيل ايصال رسالة واضحة وقوية وصارمة للمؤسسة الاسرائيلية" 

*"ندفع ثمن الاجحاف والتمييز بحق الجماهير العربية. هذه سياسة تهجير وترحيل جديدة تتبعها المؤسسة الاسرائلية بحق المواطنين العرب خصوصا في المدن المختلطة بهدف تهويد اللد والرحلة وحيفا والقدس" 

باتت حياتنا لا تطاق لا ننام لا ليل ولا نهار وأصبحت ليالينا أشبه بالكوابيس والاحلام المخيفة والافلام المرعبة كون اعيننا لا ترى النوم منذ فترة بعيدة في ظل الخوق والقلق الذي نعيشه من مخاوفنا بوصول جرافات خفافيش الليل أي جرافات وزارة الداخلية لجان التنظيم والشرطة في هدم بيتنا والذي يحتضن 16 نفرا انا وزوجتي وابنائي الثمانية اضافة الى ابني وزوجته واحفادي الاثنين واذا لا سمح الله حصل ما نخشاه ونخاف منه فاننا جميعا سنرمى في الشارع بسبب عملية الهدم التي تهدد مصرينا ومصير حيتنا " – هذا ما قاله علي شعبان من سكان مدينة اللد هذا المساء في حديث مصحوب بالمشاعر الجياشة والقلق الكبير والعين الدامعة خلال حديثه عبر منبر موقع العرب اذ يحكي لنا قصته الانسانية والتي تقشعر لها الأبدان.

اقتراب نهاية حياتنا
وقال علي شعبان لموقع العرب: منذ عام 2004 وحتى اليوم وانا في معارك. نعم انها معارك مضنية امام وزارة الداخلية ولجان التخطيط والبناء والمحاكم حتى ان وصلت المحكمة المركزية في بيتح تكفا وقررت في تاريخ 23.12.2009 بأمر هدم بيتي حتى موعد اقصاه 70 يوما من قرار المحكمة وها نحن اليوم نقرب من هذا التاريخ والموعد الاخير وكلما اقتربنا من الموعد النهائي وفق قرار المحكمة فاننا نشعر باقتراب نهاية حياتنا اذ اننا لن ولم نخرج من البيت الا ونحن موتى الى القبور. نعم هذا كل ما نملكه في حياتنا هذا البيت الذي بنيناه ونعيش فيه انا واحفادي وابنائي ولن نسمح لاي احد في هدم حياتنا ورمينا في الشارع. من هنا قمنا ببناء خيمة اعتصام في مشارف مدخل البيت ولن نغادر هذه الخيمة الا بعد منحنا قرار وقف هدم المنزل ومنحنا التراخيض اللازمة الشرعية والقانوية لنا والتي تعتبر حق وليس هدية ومعروف من أي احد.

حقنا الشرعي والقانوني
نعم هذه الحقيقة التي يجب على الجميع ان يعرفها. الارض ملك لنا في الطابو. من هنا من خلال منعنا من البناء ومنعنا من حقنا الشرعي والقانوني تعميرها يريدون تهجيرنا من ارضنا وتهويد المدن المختلطة ومحي والغاء الوجود العربي فيها وحتى اليوم لم يهضموا ولم يعترفوا بالوجود العربي في اللد والرملة ويافا ومن خلال منع التراخيص للبناء وهدم بيوتنا يريدون من ترحيلنا والغاء الوجود العربي في هذه المدن التي تعتبر للعرب تاريخيا وحاضرا ومستقبلا".

ندفع ثمن الاجحاف والتمييز
وأكمل علي شعبان حديثه بالقول :"ندفع ثمن الاجحاف والتمييز بحق الجماهير العربية , هذه سياسة تهجير وترحيل متجددة تتبعها المؤسسة الاسرائلية بحق المواطنين العرب خصوصا في المدن المختلطة بهدف تهويد اللد والرملة وحيفا والقدس, لكن نقولها وبصوت عالٍ: ارادة وصمود الجماهير العربية اقوى من أي قرار ومخطط ومشروع حكومي اسرائيلي يهدف لنكبة ثانية بحق المواطنين العرب في هذه البلاد.