الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 13:01

لقاء مشترك بين مدرسة الريئالي في حيفا وشبيبة جمعية معًا

كل العرب
نُشر: 15/01/10 13:49,  حُتلن: 13:51

* الاستغلال والدوس على الحقوق ليس مصير الشباب العرب فقط بل ايضا اليهود

حل 90 طالبًا من مدرسة الريئالي الثانوية في حيفا ضيوفا على مركزي جمعية معا في كفر مندا والناصرة في زيارة نظتمها المدرسة برعاية وارشاد جمعية "الجليل لتربية قيمية" التي زار مديرها مارك روزينشطاين مركز جمعية معا في الناصرة برفقة وفد من الطلاب. انقسم الضيوف لوفدين وشاركا في فعالية مشتركة مع حركة الشبيبة من اجل التغيير الاجتماعي وهو المشروع الجديد الذي انطلقت به جمعية معا في الاشهر الاخيرة في سعيها للبحث عن المشترك بين العرب واليهود خاصة الطبقة العاملة والشرائح التي همشها الاقتصاد الاسرائيلي في السنوات الاخيرة وباتوا يواجهون نفس المصير خاصة، بكل ما يتعلق بالفوضى في سوق العمل وانعدام فرص العمل المنظم وكل ما ينعكس على المجتمع من فقر وبطالة واهمال.

 

لقد شكل هذا اللقاء اختبار واقعي على الارض لمبادىء حركة الشبيبة في سعيها للقاءات مع شبيبة يهود والبحث عن المشترك خاصة اهداف المشروع في العمل على تغيير الواقع في البيئة القريبة منهم. لقد لاءم برنامج الزيارة اهداف معا ونشاطها. ففي الناصرة تمحور اللقاء حول استغلال الشبيبة في سوق العمل، مشاكل يواجهها ابناء الشبيبة عند خروجهم للعمل، بسبب انخراطهم بعمل غير منظم دون الحقوق الاساسية وعملهم من خلال شركات القوى البشرية والمقاولين.
لقد كشف اللقاء لكلا الطرفين ان الاستغلال والدوس على الحقوق ليس مصير الشباب العرب فقط بل ايضا اليهود فقد نوقش الموضوع من قبل الطرفين بكل جدية وحماس كون الاغلبية واجهوا الكثير من المشاكل في سوق العمل عند محاولتهم اختراقه في العطل الصيفية، من المشاكل التي طرحت العمل باقل من الحد الادنى للاجور ايضا في المطاعم التي تشغل شبيبة يهود.
في كفر مندا كان هدف الزيارة لقاء جزء آخر مغيب من المجتمع الاسرائيلي وهم العرب فيه. لقد شكلت الزيارة صدمة للبعض منهم. عند تجوالهم في القرية لفت نظرهم الازدحام، انعدام البنى التحتية واماكن الترفيه للشبيبة وغيرها. لكن الزيارة لم تكن لتكشف عن تمييز الدولة ضد العرب انما مسؤوليتنا كنشيطين في جمعية معًا عن فهم الواقع اولا والعمل على تغييره.
لقد اعجب المشاركين بمشروع مركز الزوار في كفر مندا وشاهدوا ورشة انتاج السلال التي تشرف عليها رونيت بان من طبعون منذ ثلاث سنوات وتعمل اليوم على استقبال الزوار من البلاد وخارجها بهدف بيع السلال وتأمين ربح مادي للنساء.

جسر التواصل اليومي
في التلخيص اعرب الشباب عن اعجابهم بفعاليات الجمعية والعمل المشترك ببناء جسور التواصل اليومي بين العرب واليهود خاصة في مجال تنظيم سائقي الشاحنات الذين يعانون الامرين ويواجهون نفس الظروف القاسية في الشركات ذاتها، واتفق الطرفين على تنظيم المزيد من اللقاءات.
واثبت اللقاء انه بخلاف اللقاءات العربية-اليهودية التي نظمت لليوم واثبت فشلها التي تمحورت حول البحث عن المختلف ونقاش النزاع بين الشعبين الذي لا يقود الا للمزيد من العزلة وكراهية كل طرف للاخر، ولذلك كان اللقاء محاولة لصب الجهود في البحث عن المشترك وخاصة بعد ان تنازلت الدولة عن مسؤوليتها عن مواطنيها وباتت تخدم قلة قليلة من اصحاب رؤوس الاموال على حساب البقية العظمى من السكان.

مقالات متعلقة