* رئيس الحزب المنتمي اليه ساركوزي, UMPويدعى, جين فرانكوس كوب, حاول سرقة الاضواء الى ساحته بمطالبته اصدار امر يلزم من ترتدي البرقة بدفع غرامة مالية تقدر ب750 يورو

أخصت صحيفة الجارديان البريطانية صباح اليوم مساحة في زاويتها للشؤون الخارجية تناولت من خلالها تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المتعلقة بالبرقع الاسلامي والتي صدح بها في خطابه للعام الجديد. تقول كاتبة التقرير ليزي دافيس مراسلة الصحيفة في العاصمة باريس ان ساركوزي طالب باصدار قرار برلماني يحظر البرقع او غطاء الوجه الكامل للمراة المسلمة, ما وصفه, بالـ"غير مرحب فيه" في فرنسا. وليلبس تصريحاته حلة تحجب ما تعمد فيها من عنصرية ضد الدين الاسلامي والذي بالتالي ثد يثير نيرات غضي ما يقارب الستة ملايين مسلم في ارجاء البلاد, تذرع ان مثل هذا اللباس لا يتماشى ولا يبدي احتراما لمفاهيم المجتمع الفرنسي وبالاخص تلك التي تعنى بعدم التمييز الجنسي بين الرجال والنساء ومفاهيم حفظ "كرامة" المرأة.من ناحية اخرى طالب ساركوزي بالتمهل والتأني الى حين تصدر اللجنة البرلمانية المخولة للنظر والتحقيق في امر والتي يراسها عضو البرلمان اندري غرين, توصياتها في هذا الصدد والتي مزمعة الاعلات عنها في اواخر الشهر الجاري.

كما ويذكر التقرير ان رئيس الحزب المنتمي اليه ساركوزي, UMPويدعى, جين فرانكوس كوب, حاول سرقة الاضواء الى ساحته بمطالبته اصدار امر يلزم من ترتدي البرقة بدفع غرامة مالية تقدر ب750 يورو.
ان تصريحات ساركوزي المثيرة للجدل ايقظت نقاشا حادا عن الهوية الفرنسية ومفاهيم المجتمع الفرنسي في محاولة لاقناع الجمهور ان مطالبته حظر البرقع لا ينم عن مواقف عنصرية بل وطنية وانتمائية واخلاص لمبادئ المجتمع الفرنسي.
من المثير للدهشة الاصرار الرئاسي على منع البرقع في حيث لا تتنقب به الا 2000 سيدة في جميع فرنسا. الامر الذي استدعى الحزب الاجتماعي الى دحض قرار الحظر المرتقب او المنشود.