* رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة سلام فياض كان قد جمع اليه جنرالات الامن والانضباط في اجتماع موسع في شهر سبتمبر من العام الماضي ليرسم معالم سياسة جديدة

كتب مراسل الجارديان في القدس المحتلة, روري مكارثي, تقريرا عني بمعاملة السلطة الفلسطينية لسجناء ينتسبون الى حركة المقاومة حماس. فبعد ان تناولت تقارير صحافية سابقة سوء المعاملة والتعذيب الذي اخص به معتلقو حركة حماس على ايدي قوات الامن التابعة لحركة فتح وبالاخص كشف صحيفة الجارديان البريطانية نفسها عن تعاون بين قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية ووكالة الاستخبارات الامريكية المركزية (CIA) في تعذيب من انتسب الى حماس من معتقلين في الضفة الغربية, وبعد الاماطة عن ادلة دامغة تشير الى ان واحدا على الاقل من بين الاربعة - الذين لاقوا حتفهم في السجون الفتحاوية في الضفة الغربية العام الماضي وجميعهم ينتسب الى حماس - , لقي حتفه متأثرا بجراحه اثر التعذيب الذي مورس عليه, فبعد كل هذا يقول مكارثي ان الرئيس الفلسطيني الذي شعر ان افعالا كهذه تجلب الى سمعة سلطته العار اصدر اوامر صارمة تحظر تعذيب المعتقلين.

ولكن على الرغم من هذا يقول مكارثي فان ثمة هنالك اتساع في حلقة الاعتقالات التي تستهدف منتسبي حركة حماس في الضفة الغربية بحسب اقوال بدلوماسيين وعاملين في منظمات لحقوق الانسان.
كما وجاء في تقرير مكارثي ان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة سلام فياض كان قد جمع اليه جنرالات الامن والانضباط في اجتماع موسع في شهر سبتمبر من العام الماضي ليرسم معالم سياسة جديدة في التعامل مع المعتقلين في السجون في الضفة الغربية. وقد منع منعا باتا اي اساليب تعذيب قد تمارس على السجناء. كما وهدد باقالة كل من ينتهك حرمة هذه التعليمات. وفي نفس يم اجتماعه هذا قام باستدعاء رئيس مؤسسة "الحق" لحقوق الانسان, شوان جبارين, واطلعه على التجديدات الطارئة على معاملة السجناء. وقد اكدت مؤسسة الحق ان بحثا اجريته اسفر بالفعل عن توقف ممارسة اساليب التعذيب على المعتقلين. كما والمحت المؤسسة الى ان نغيير سياسة المعاملة مع السجناء يدل على قبض فياض عل! ى زمام الامن في الضغة الغربية ونفوذها الواسع فيها. ومن ناحية اخرى ابدى جبارين قلقه اثر الوتيرة المتزايدة لاعتقال منتسبين لحركة حماس في الضفة الغربية. فثمة اكثر من 600 منهم زجوا في المعتقل على ايدي حركة فتح.