ما أوقح القدر...
... ما أوقح القدر...
ينادينا.. فيهدينا..
هداياهُ..
ويضحكنا.. فتثقلنا
عطاياهُ..
ويرمي قلوبنا العطشى..
ببئر ما أردناهُ..
ويرحل مثلما جاء..
فيوماً ما لمحناهُ..
فنغرق.. نحن في ذنب..
بربي ما اقترفناهُ..
هو قدري..
أتاني يحمل الحب..
ويغريني بشفتاه.ُ.
فشوقني .. وأرقني..
وأيقن أنني ذبت..
وأني لست أنساهُ..
وأني إن سيذبحني..
سأبقى معلقا قلبي ..
على تنور ذكراهُ..
هو الذكرى هو العشق..
الذي أحيى لأحياهُ..
هو قلبي.. فكيف تطالب قلبي..
بأن يقسى وينساهُ..
أنا يا رب إن جئتَ بجنتك..
سأهجر خمر جنتك..
وأفتح نار سلواهُ..
أنا يا رب إن قامت قيامتك..
سأبحث بين قاماتٍ..
إذ اصطفوا.. للقياك
أفتش عن ثناياهُ..
لألقاهُ..
فإني.. العابد الحب..
وديني.. دمع عيناهُ..
***
أيا قلبي..
أنشرب ظلمها المر..
وننسى طعمه الحنظل؟
أتعدمنا قراراتٌ..
كأنها منزلٌ منزل؟؟
أنا يا قلب ما خنت..
وقلب حبيبيَ.. جاء..
ليطلب منك يا قلبي..
أن تنسى وأن ترحل!!
أيرضيك؟
حبيبك جاء يقتلك..
يدينك.. دون أن تُسأل..
فينفيك.. إلى المقتل..
حبيبك.. جاء يرميك..
ليرديك....
ويمضي.. حاملاً مشعل..
ليدفنك.. بماضيك..
ويرحل مثلما جاء..
بلا مدخل...
***
أيرضيك؟
أنا المظلوم يا قلبي..
وظالمكَ المدى فيك...
أ حد السيف بتارٌ؟؟؟
أرهف حسام يؤذيكَ؟؟
أيا قلبي..
إذا البتار .. قاتلك...
فحيي الموت مبتسما..
فيا أهلا بقاضيك..
فحد السيف يا قلبي..
لأهون من سكاكينٍ..
أتت من عند محييك..
ليصبح إذ تحطمك..
محطمك ومشقيكَ...