عقد مركز عدالة الحقوقي لحقوق الاقليات العربية مؤتمره السنوي الثاني، في جفعات حبيبة، تحت عنوان "استراتيجيات قانونية في تحضير ملفات امام المحاكم"، بمشاركة واسعة من الطلاب العرب لكليات الحقوق المختلفة في البلاد، والذين وصل عددهم ما يقارب 120 طالبا وطالبة، وقد اشرفت على تنظيم المؤتمر كريستين نصرالله سكرتيرة المركز، وكريستين خليل المنسقة الاعلامية.



شهد المؤتمر حضور نخبة من المحامين المخضرمين في البلاد، منهم: المحامي الأول في القضايا الجنائية في البلاد افيغدور فيلدمان، المحامي رياض الانيس، المحامية ليئا تسيميل، المحامية دانة بريسكمان، والتي تعمل في النيابة العامة-قسم المرافعة امام المحكمة العليا، المحامي حسين ابو حسين والمحامي أسامة سعدي، د. هالة خوري المحاضرة في القانون الدولي ، واعضاء من مركز عدالة منهم المحاميات سهاد بشارة وسهاد آغا.



 وافتتح المؤتمر بكلمة للمحامي حسن جبارين مدير مركز عدالة، وقد ركز فيها على الحاجة الى تخصيص القضية في حالات عينية، اي ان يتم تحويل القضية من قضية عامة الى قضية خاصة. والقى المحاضرون محاضرات حملت عناوين متنوعة، مثل: استراتيجيات قانونية في بناء ملفات جنائية، الدستورية والادارية، الملفات الامنية والادارية، وحول قوانين محلية ودولية في قضايا الاحتلال.



وشدد المحاضرون خلال المحاضرات، والتي استمرت طيلة ايام المؤتمر الثلاثة، على اهمية تقديم دعاوى لانجاز التغير في اوساط مجتمعاتنا، فعلى مر سنين من النضال امام الجهاز القضائي، طرأ  تغير ملحوظ، ولو لم يكن كاف، على احوال العرب المعيشية في البلاد، ورغم ذلك، يجب ان يستمر النضال، بالذات في ظل الانتهاكات المجحفة بحق السكان العرب، ان كان من جهة قضايا الاراضي والتخطيط والبناء، وان كان من جهة قضايا أمنية حتى، هذه القضايا التي تعتبر معضلة قضائية في دولة تعيش في هاجس "الأمن"، حيث تحدث المحاميان أسامة سعدي وحسين ابو حسين عن صعوبة معالجة قضايا الأمن، اذ  تحجب المعلومات وتفاصيل اساسية عن محامي الدفاع بحجة السرية، والحفاظ على الامن. وتم القاء الضوء ايضا على قوانين تعسفية بما يتعلق الحبس الاداري والتي تتبناها الدولة بشكل مجحف بحجة الامن ايضا.



وفي موضوع آخر، شددت د. هالة خوري، محاضرة في القانون الدولي، على اهمية وضرورة، استخدام القوانين الدولية لاقرار الحق، هذه القاونين التي يحق بها محاكمة مرتكبي جرائم الحرب على سبيل المثال.  كانت المحاضرة الأخيرة من لسيادة القاضي المتقاعد رايق جرجورة، الذي تحدث عن استراتيجيات قانونية في بناء ملفات من وجهة نظر المحاكم، وقال جرجورة ان المحامي الناجح هو المحامي الذي ينتبه لتفاصيل الملف، والذي يدرسه جيدا قبل ان يحضر المحكمة ويعنى بكل معطياته.



وفي اليوم الأخير من المخيم عقدت ورشات عمل وتم تقسيم الطلاب الى مجموعات، حيث ادار الورشات كل من السيد وهبة بدارنة من جمعية صوت العامل، المحامية سهاد بشارة من عدالة، المحامية سوسن زهر من عدالة والمحامية عبير بكر.