*  الشيخ إبراهيم صرصور شدد على أنه من غير أن تهب كل القوى الحية في المجتمع من كل الأطياف والألوان لتحمل مسؤولياتها تجاه حماية كرامة وشرف وأمن المجتمع

شارك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية وريس القائمة الموحدة والعربية للتغيير والدكتور النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة في الكنيست ، في اجتماع طارئ لبلدية كفر قاسم ، وذلك للتشاور حول الإجراءات الواجب اتخاذها للحيلولة دوت هدم منزل لأحد المواطنين ، وكذلك للبحث في السبل الكفيلة بمواجهة ظاهرة العنف المستشرية ، والتي بدأت تأخذ أبعادا خطيرة تستدعي تبني خططا استثنائية لمواجهتها والحد من أخطارها .

ناقش الحضور في الاجتماع الذي رأسه السيد نادر صرصور رئيس البلدية الموضوعين بشكل مفصل ومعمق ، حيث اتفق الجميع على أن هنالك ضرورة ملحة لاستنفاذ كل الوسائل القانونية والسياسية لمنع هدم المنزل ، وكذلك بذل كل الجهود على المستويين الرسمي والشعبي لوقف ظاهرة العنف ، أو الحد من أضرارها وانعكاساتها التدميرية على كل قطاعات المجتمع وخاصة الشباب ...
في مداخلته حول الملفين قال الشيخ صرصور : " لا شك أن ظاهرة الهدم التي تمارسها حكومات إسرائيل ضد المجتمع العربي لا يمكن إلا أن توضع في سياق سياسة التضييق والتمييز العنصري والظلم القومي الذي يهدف إلى خنق هذا المجتمع وإبقائه متخلفا وفي جميع مجالات الحياة ، مما يفرض علينا التصدي لهذه السياسة بكل الطرق المتاحة ولكن بكل الحكمة المطلوبة والإرادة الصلبة التي لا تلين . "...
وأضاف : " أنا أثمن عاليا المعالجة المهنية لرئيس البلدية وطواقمه المتخصصة ،وأنا على ثقة من قدرة كفر قاسم على مواجهة الموقف بكل الصلابة والإرادة المطلوبتين . من جهتنا فقد بدأنا ندحرج مشروعا لمنع الهدم كانت بدايته النوعية في جلسة للجنة الداخلية البرلمانية التي عقدت بناء على طلب مستعجل لي وللنواب احمد الطيبي ، سعيد نفاع والدكتور حنا سويد ، حيث قدمنا خطة من ثلاث نقاط : تجميد كل أوامر الهدم كليا ، تعهد من الحكم المحلي العربي بمنع أي بناء غير مرخص ، وتعهد من الداخلية بالمصادقة على كل الخرائط الهيكلية والمفصلة لكل الوسط العربي خلال مدة أقصاها سنتين . لجنة الداخلية اتخذت قرارا بعقد اجتماع آخر يستدعى له كل حكام الألوية ومدير عام الداخلية بهدف التوصل إلى حل جذري للقضية . نتمنى أن يكون هنالك استعداد لدى الحكومة للدخول في نقاش جدي يفضي في النهاية إلى وضع حد لهذه الأزمة المزمنة ." ...

أما في شان ظاهرة العنف فقد شدد الشيخ إبراهيم صرصور على أنه من غير أن تهب كل القوى الحية في المجتمع من كل الأطياف والألوان لتحمل مسؤولياتها تجاه حماية كرامة وشرف وأمن المجتمع ، فلن نخرج من عنق الزجاجة ، وستزداد الأزمة تفاقما . آن الأوان أن نصارح أنفسنا بالحقيقة التي يحاول الكثيرون تجاهلها لمختلف الأسباب ، وهي أننا فوق مطالبتنا للشرطة بالقيام بواجبها تجاه الأمن الداخلي لمجتمعاتنا ، إلا أننا كمجتمع مطالبون أيضا بالقيام بدورنا في هذا الشأن وهو الدور الأهم . وعليه فقد آن الأوان لتنظيم الشباب في كل أحياء المدينة لتنفيذ خطة شاملة ومهنية وتحت إشراف كامل من البلدية واللجنة الشعبية ، وبتنسيق كامل مع الشرطة ... عندها وعندها فقط ستبدأ ظاهرة العنف بالانحسار ، وسيبدأ المجتمع بتنفس هواء الاستقرار الحقيقي ، وسينتقل مجتمعنا إلى مرحلة جديدة من البناء الخلقي والقيمي المتين . "....