الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 15:02

شهادة كامبل اماطت الغطاء عن هوس مرضي بسياسة التلاعب بالمعلومات

أماني حصادية مراسلة
نُشر: 13/01/10 13:06,  حُتلن: 13:10

* أداء كامبل أمام لجنة شيلكوت لم يكن يفتقر إلى الإثارة بل وكان رائعا أحيانا

* لجنة التحقيق في حرب العراق ستخلص في تقريرها النهائي إلى أن الحلفاء فشلوا فشلا ذريعا في صياغة خطة متجانسة للتعامل مع الأوضاع في العراق بعد الحرب

ركزت الصحف البريطانية الصادرة اليوم على شهادة ألستير كامبل أمام لجنة شيلكوت حيث خصصت صحيفة الديلي تلجراف إحدى افتتاحياتها الرئيسية لشهادة مسؤول الاتصال، ألستير كامبل، في حكومة رئيس الوزراء السابق، توني بلير. تقول الصحيفة إن كامبل في شهادته أمام لجنة شيلكوت للتحقيق في حرب العراق كان حريصا على إظهار بلير على أنه تصرف في كل الأوقات بحسن نية وعلى ضوء معلومات استخبارية مقنعة.

 

وتضيف الصحيفة أن بلير كتب رسائل إلى الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، قبل سنة من حرب العراق يخبره فيها أن في حال تطور الأمور نحو شن حرب على العراق، فإن "بريطانيا ستكون بكل تأكيد حاضرة". وتمضي الصحيفة قائلة إن بلير لم يكلف نفسه عناء مشاطرة هذه المعلومة مع البرلمان أو الرأي العام البريطاني في حينها.لقد اكتسب ظهور كامبل أمام لجنة شيلكوت أهمية رمزية تمثلت في أن مدير الاتصال في عهد بلير جسد سوء تقدير سياسي خطير على مستوى صناعة القرار المتعلق بإزاحة صدام حسين عن الحكم. لقد لعب كامبل دورا أساسيا في التحكم في اتجاهات وسائل الإعلام ومن ثم الرأي العام وجعله يدعم قرار غزو العراق علما بأن قطاعا واسعا من أعضاء حزب العمال في البرلمان كانوا يعارضون الحرب.

وتضيف الصحيفة أن كامبل لجأ إلى تكتيكات من ضمنها القول بأن صدام كان يستطيع نشر أسلحة دمار شامل وقصف أراضي بريطانية في قبرص في غضون ٤٥ دقيقة. وتواصل أن بلير بدوره لعب دورا في قرار الذهاب إلى الحرب إذ أخبر مجلس العموم بأن المعلومات الاستخبارية التي في حوزته كانت "مفصلة وشاملة وذات مصداقية" في حين أن لجنة بتلر للتحقيق في حرب العراق انتهت لاحقا إلى أن المعلومات كانت "محدودة ومتفرقة وغير مكتملة". وتمضي الصحيفة قائلة إن لجنة شيلكوت لا تسعى بعد نحو سبع سنوات على الحرب إلى تحميل طرف معين مسؤولية ما حدث ولكن إلى الاستفادة من الدروس حتى لا تتكرر الأخطاء في المستقبل.
وتذهب الصحيفة إلى أن لجنة التحقيق في حرب العراق ستخلص في تقريرها النهائي إلى أن الحلفاء فشلوا فشلا ذريعا في صياغة خطة متجانسة للتعامل مع الأوضاع في العراق بعد الحرب؛ وهو جانب لم تغطه التحقيقات السابقة بشكل عميق.لكن الصحيفة تقول إن أهم درس تمثل في إدلاء كامبل بشهادته أمام لجنة شيلكوت وما أبانه من هوس مرضي بسياسة التلفيق والتلاعب بالمعلومات لتشكيل الرأي العام. وتختتم قائلة إن هذه السياسة لم تشكل أساسا سليما لغزو بلد آخر.

اما صحيفة الجارديان بدورها فقد خصصت إحدى افتتاحياتها الرئيسية للتحقيق في حرب العراق، وتحدثت عن "تأثير كامبل". تقول الصحيفة إن أداء كامبل أمام لجنة شيلكوت لم يكن يفتقر إلى الإثارة بل وكان رائعا أحيانا.
إن حضور كامبل أمام اللجنة منحها فرصة لزيادة وتيرة استجوابها ولو أن البعض يرى أن أسئلتها لم تكن حادة بما فيه الكفاية. وتمضي الافتتاحية قائلة إن اللجنة سلطت الضوء على قضايا رئيسية منها كيفية صناعة القرار السياسي داخل الحكومة البريطانية. وتواصل أن إدلاء كامبل بشهادته ساهم في تمهيد الطريق أمام ظهور بلير أمام اللجنة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتقول الصحيفة إن كامبل أضاف القليل فيما يخص الحقائق المعروفة بشأن عملية صناعة القرار داخل الحكومة البريطانية. وترى أن لجنة شيلكوت انتهت من خلال الأسئلة التي طرحتها إلى أن بلير كان حريصا على إبداء تعاطفه العسكري مع الولايات المتحدة في محاولة لكسب الجمهور الأمريكي من جهة ومن جهة أخرى نهج السبل الدبلوماسية وإبداء الاهتمام بقضايا الشرق الأوسط لكسب ود الجمهور البريطاني.
وتلاحظ الصحيفة أن بلير تبادل الرسائل السرية مع بوش، متعهدا بوقوف بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة وفي الوقت ذاته بذل جهودا "حقيقية" لحل الأزمة العراقية بطريقة سلمية. وتواصل الجاريان أن رغم النوايا الحسنة لكامبل، فإنه تعامى عن النتائج الكارثية والمدمرة لحرب العراق.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
243550.78
BTC
0.53
CNY