- الكاتب اسامة ذياب:

* الحكومة المصرية ورئيسها ليسران ويرحبان بالقرار الاسرائيلي تدشين جدار عازل على الشريط الحدودي معها

* الحد من تسرب اللاجئين الافارقة عبر الحدود الاسرائيلية مع مصر سيوفر على مصر تلطيخ وجهها اما المجتمع الدولي

* مصر تعاني من انتقاد لاذع في الداخل والخارج في اعقاب المضايقات التي تمارسها على الشعب الفلسطيني في غزة ببنائها للجدار الفولاذي

وجهت هجمة اخرى في الجارديان على النظام الحاكم في مصر, ولكن هذه المرة من قبل اسامة ذياب الكاتب الصحافي المصري البريطاني المتواجد في القاهرة والذي تعنى غالبية مقالاته ومؤلفاته بشؤون الاجتماعية, الاقتصادية والسياسية الحاصلة على الساحة المصرية والشرق اوسطية.
وقال ذياب في مقالته في الجارديان ان الحكومة المصرية ورئيسها ليسران ويرحبان بالقرار الاسرائيلي تدشين جدار عازل على الشريط الحدودي معها بحرارة ورحابة صدر. ذلك لان بناء جدار كهذا ليميط اثقال عبء اخر تتكبده مصر في مسعاها لاسداء معروف لجاريتها وصديقتها الصهيونية. فان الحد من تسرب اللاجئين الافارقة عبر الحدود الاسرائيلية مع مصر سيوفر على مصر تلطيخ وجهها اما المجتمع الدولي اثر اقتناصها للمتسربين عبر حدودها الى داخل اسرائيل.

اطلق النار لتوقف تسرب اللاجئين
فقد نددت مجموعات دولية عاملة في حقوق الانسان بالممارسات المصرية المنتهكة للقانون الدولي باتباعها سياسة "اطلق النار لتوقف تسرب اللاجئين", حيث راح ضحية نيرانها ما يقارب الـ 50 من ارواح اللاجئين المنزل! قين عبر حدودها الى اسرائيل. كما وجار في تقرير لمنظمة هيومان رايتس واتش لعام 2009, شجب للممارسات المصرية البعشة بحق اللاجئين على حدودها مع اسرائيل. واضاف التقرير انه منذ مايو 2009 وقع 17 لاجئ ضحية النيران المصرية "الغيورة" على عرض جارتها الصهيونية.

الانتقاد الدولي
ان بناء اسرائيل لهذا الجدار سيوفر على مصر الانتقاد الدولي على صعيد واحد, في وقت تحتاج فيه الى تحسين صورتها الدولية امام المجتمع الدولي للتخفيف من حدة الانتقاذ المتوقعة والتي ستعقب "تعيين" جمال مبارك, وريثا لوالده في رئاسة مصر. يذكر ان مصر تعاني من انتقاد لاذع في الداخل والخارج في اعقاب المضايقات التي تمارسها على الشعب الفلسطيني في غزة ببنائها للجدار الفولاذي تحت الارض للحد من عمليات التهريب عبر الانفاق. كما وتعالت الاصوات لدى منع السماح لمواكب الاغاثة بقيادة غلاوي من الدخول عبر حدودها الى غزة, بدعوي ان غلاوي يهدد امنها!!

جمال مبارك وريثا رئاسيا
لذا يأتي قرار الاسرائيلية بناء جدار العزل الجنوبي بلسما ورأبا للصدوع والشقوق التي عمق اثرها في وجه وصورة مصر امام المجتمع الدولي, ويتيح لها فرصة الاعلان عن "تتويج" جمال مبارك وريثا رئاسيا لوالده باقل قدر ممكن من الضجة والضوضاء العالمية المتوقع لحوقها.