الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 14:01

ما هي واقعية التطبيع السعودي الخفي مع اسرائيل؟ موجود أم لا؟

من اماني حصادية
نُشر: 10/01/10 14:03,  حُتلن: 18:34

- دافيد ارتسي:

* يوجد مقاطعة رسمية ولكن ليس لها تأثير على ارض الواقع

 
* لا اعتقد انه يوجد على ارض الواقع شيء اسمه مقاطعة لإسرائيل

 
* يوجد تصدير اسرائيلي الى كل مكان ما عدا، ربما، دول عدوة يحظر على الاسرائيليين ايضا المتاجرة معها هي ايران وسورية ولبنان، لكن هناك تجارة اسرائيلية مع السعودية وتصدير نشط للغاية الى العراق وثمة تجارة مع غالبية الدول العربية والاسلامية

لقد تجددت الاصوات المشككة في المقاطعة العربية للدولة العبرية الشهر الماضي, وخصوصا تلك التي تعتمدها المملكة العربية السعودية, في اثر تقرير اسرائيلي اورد تصريحات مسؤولي اسرائيلي رفيع المستوى, تعلقت بما يسمى بـ "المقاطعة العربية للبضائع الاسرائيلية", حيث فند وجود مثل هذه المقاطعة على ارض الواقع, وان انصهار التجارة الاسرائيلية بتلك العالمية, منحها اذرعا طالت بها جميع الدول العربية او الاسلامية باستثناء ثلاث فقط: سوريا لبنان والجمهورية الاسلامية الايرانية.



وفي تقرير لمراسل صحيفة القدس العربي, في اراضي الـ 48, الزميل زهير اندراوس في صدد هذه الانباء وتحت عنوان "مسؤول اسرائيلي يكشف: التجارة مع السعودية مزدهرة ومع جميع الدول العربية والاسلامية ما عدا سورية ولبنان وايران", جاء ما يلي: "قال مسؤول اسرائيلي وصف بانّه رفيع المستوى، الاحد، انّه على الرغم من الاعلان عن مقاطعة واسعة للبضائع الاسرائيلية، الا ان هذه البضائع تصل الى معظم دول العالم بما فيها الدول العربية والاسلامية، مشيرا الى انّ هناك ثلاث دول لا تستقبل البضائع من الدولة العبرية وهي سورية ولبنان والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وجاءت اقوال المسوؤل في حديث ادلة به لموقع صحيفة يديعوت احرونوت على الانترنت حيث تناول تداعيات وتأثيرات المقاطعة المفروضة على النشاطات التجاري ة للدولة العبرية، حيث اكد على انّه على الرغم من حملات المقاطعة فان الاقتصاد الاسرائيلي اندمج مع الاقتصاد العالمي، ويعتمد بالاساس على الاستيراد والتصدير، لافتا الى انّ الشركات الاسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع جميع دول العالم تقريبا. كما ان معظم الشركات الاسرائيلية الكبيرة لديها فروع في الخارج، وبالمقابل فان الشركات العالمية الكبرى لديها فروع في اسرائيل، واشار المسؤول عينه الى انّ الدولة العبرية لديها اتفاقات تجارية وتعاون اقتصادي مع كثير من دول العالم، وانها من بين دول قليلة لديها هذا الحجم من الاتفاقات.
وقال دافيد ارتسي، الذي شغل حتى قبل نحو شهرين منصب رئيس معهد التصدير الاسرائيلي، وهو اليوم نائب المدير العام للصناعات الجوية العسكرية، في مقابلة مطولة مع موقع الصحيفة: لا اعتقد انه يوجد على ارض الواقع شيء اسمه مقاطعة لاسرائيل. صحيح، يوجد مقاطعة رسمية ولكن ليس لها تأثير على ارض الواقع. يوجد تصدير اسرائيلي الى كل مكان ما عدا، ربما، دول عدوة يحظر على الاسرائيليين ايضا المتاجرة معها هي ايران وسورية ولبنان، لكن هناك تجارة اسرائيلية مع السعودية وتصدير نشط للغاية الى العراق وثمة تجارة مع غالبية الدول العربية والاسلامية، على حد تعبيره.
وزاد المسؤول الاسرائيلي في سياق حديثه قائلا ان لرجال الاعمال يوجد تفكير مختلف عن السياسيين بل هو معاكس. وكلما كانت المؤسسة السياسية معادية لاسرائيل اكثر، تتحول اسرائيل الى اكثر جاذبية بالنسبة لرجل الاعمال. ...استطرد المسؤول الاسرائيلي قائلا انّ التجارة مع المملكة العربية السعودية ومع العراق، طبعا بعد احتلاله من قبل امريكا وبريطانيا في العام 2003، تم عن طريق طرف ثالث، اما بالنسبة للمغرب واندونيسيا، فانّهم هناك يشترون البضائع الاسرائيلية بشكل مباشر، ولكنهم يزيلون اي اثر يشير الى ان البضائع صنعت في اسرائيل. وفي مصر يشترون من اسرائيليين".
(القدس العربي, 24/11/2009)
عل هذه الانباء تكون بمثابة تجسيد لما ورد على لسان مراسل البي بي سي في تغطيته لانضمام السعودية الى منظمة التجارة العالمية عام 2005, اذ قال في تقريره الذي عنون تحت: "السعودية تنضم رسميا إلى منظمة التجارة العالمية", ما يلي: "وعلى الرياض ان تتبنى التشريعات الاقتصادية لمنظمة التجارة العالمية واتمام عدد من الاصلاحات وبخاصة في مجال تحرير الاقتصاد، وان تجعل من نظامها الاقتصادي الذي كان مغلقا لفترة طويلة، نظاما مفتوحا على السوق العالمية، بما فيها السوق الاسرائيلية. وتحتاج المملكة كذلك الى اعادة النظر بمشاركتها، من خلال جامعة الدول العربية، في مقاطعة اسرائيل المنتمية ايضا الى منظمة التجارة العالمية. يذكر ان التجارة مع اسرائيل كانت من اصعب المواضيع التي عرقلت المفاوضات الى حد معين. وكان مراسل بي بي سي للشؤون الاقتصادية قد افاد ان السعودية قد لا تتخلى عمليا عن مقاطعتها للتجارة المباشرة مع اسرائيل، الا أنها وافقت على الا تفرض حظرا على الشركات الاجنبية التي تتاجر مع الدولة العبرية".
ومن اجدر ما ذكر تقرير قناة العالم الاخبارية حول هذا الموضوع كان اكتشاف شاب سعودي تعامل احدى شركات قطع غيار السيارات السعودية وتدعى الـ"جميح" ووزارة التجارة السعودية مع شركة قطع غيار سيارات اسرائيلية اسمها ACDelco. حيث ظهرت على العبوة الخارجية للمنتج, عبارة "صنع في اسرائيل", Made in Israel.
اما ما جاء في تقرير للجزيرة على موقعها الالكتروني على الانترنت في السادس والعشرين من ديسمبر الماضي فقد تناول توكيل شركة سونار الاسرائيلية بتوفير اجهزة استشعار لمؤسسات سعودية تتضمن مدارس ومعاهد تربوية.
"ذكرت الإذاعة الإسرائيلية السبت أن إحدى الشركات الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج اجهزة حماية وقعت على اتفاق مع مؤسسات سعودية رسمية لتركيب اجهزة حماية لها.
وقالت الإذاعة في نشرتها إن شركة "سونار" الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج اجهزة لحماية المباني والسيارات ستتولى تركيب اجهزة استشعار في مؤسسات تابعة لوزارة التربية والتعليم السعودية بهدف حمايتها. وأضافت أنه تم عقد هذه الصفقة بواسطة شركة تابعة للشركة الإسرائيلية في العاصمة الصينية بكين.
وأشارت الإذاعة إلى أنه بموجب الاتفاق ستركب شركة "سونار" الإسرائيلية 750 جهاز استشعار في مؤسسات تربوية في الرياض وعدة مدن سعودية أخرى، حسب زعمها.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
233871.57
BTC
0.52
CNY