* النائب محمد بركة لمعاريف:
- مشاركتي جاءت لتعبر عن تواصلي مع الالم اليهودي، في ذكرى الكارثة، وان على الشعب الفلسطيني بالذات ان يشعر معهم ايضاً

-  الصراع مع النازية هو أمر مهم بالنسبة لي ولمبادئي فأنا انتمي لحزب احتفل بالنصر على النازية

- ان الشعور الفلسطيني بالألم اليهودي ومع ضحايا المحرقة هو أساس أخلاقي متين للمطالبة بالقضاء على الظلم وقد يكون اساساً لبنية تحتية متينة لنبذ العنف والعنصرية

- يجب ان لا يُحكم الموقف من النازية وجرائمها وضحاياها من منطلق ما يجري في هذا العصر ضد شعبنا الفلسطيني

- مشكلتنا ليست في إحياء الذكرى بل في تعامل الحركة الصهيونية مع قضية المحرقة

تصدر موقع صحيفة "معاريف" باللغة العبرية صباح اليوم، نبأ مشاركة عضو الكنيست الاسرائيلي النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في إحياء ذكرى المحرقة -هولوكوست- في معسكر الابادة النازي اوشفيتس في بولندا يوم 27 من الشهر الجاري.
وتأتي مشاركة النائب بركة ضمن الوفد الرسمي للكنيست الاسرائيلية، ملبياً بذلك دعوة رئيس الكنيست روبين ربلين، الذي سيتغيب عن الوفد، فيما ستترأس الوفد عضو الكنيست يولي تمير عن حزب العمل.

النائب محمد بركة

وقال بركة في حديث لموقع "معاريف" ان مشاركته جاءت لتعبر عن تواصله مع الالم اليهودي، في ذكرى الكارثة، وان على الشعب الفلسطيني بالذات ان يشعر معهم ايضاً. مؤكداً ان الصراع مع النازية هو أمر مهم بالنسبة لي ولمبادئي، مضيفا:"انا انتمي الى حزب احتفل بالنصر على النازية سنوياً، حتى قبل دخوله الى اسرائيل، كما ان النازية تعارض افكاري وقيمي فأنا لا أؤمن بالظلم والعنصرية بشكل انتقائي ناهيك عن ان الظلم والعنصرية التي استشرت في تلك الفترة هي احداث يجب ان تكون راسخة في عقول البشرية".
وقال بركة: "ان الشعور الفلسطيني بالألم اليهودي ومع ضحايا المحرقة هو أساس أخلاقي متين للمطالبة بالقضاء على الظلم وقد يكون اساساً لبنية تحتية متينة لنبذ العنف والعنصرية".
وأضاف بركة: لقد قٌتل أكثر من 50 مليون إنسان على أيادي النازيين، منهم 6 ملايين يهودي، وفقط إنسان غير سوي عقليا بمقدوره تجاهل أيدولوجية وحشية ارادت إبادة شعب كامل ومجموعات مثل اليهود...
وأكد بركة في سؤال وجهه مراسل معاريف حول انكار الرئيس الايراني احمدي نجاد للمحرقة قال:" ان انكار المحرقة هو امر حقير، ليس أكثر، وان من يفعل ذلك دعماً للفلسطينين، عليه ان يعلم ان ما يفعله قبل كل شيء، انه يضر بقلوب الشعب الفلسطيني". وقال: لقد رفضنا دائما الأصوات التي تدعو إلى نفي ما كان، وأحيانا كانت هذه الأصوات تصدر بزعم أنها من منطلق المناصرة لقضية شعبنا الفلسطيني، في حين أن أصواتا كهذه تسبب الضرر لنضال شعبنا الفلسطيني العادل في وجه آلة الحرب الإسرائيلية التي تقمع وتبيد شعبنا على مر السنين، فإن انكار جرائم النازية لا يمكن أن يكون مبررا لدعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة بل بالعكس، فإن العبر من الدرس النازي الرهيب هو تعميق التضامن مع كل الشعوب التي تناضل ضد الاضطهاد والعنصرية بما فيها الشعب الفلسطيني.
وشدد بركة قائلا، لم يكن لدينا في أي يوم من الأيام مشكلة في إحياء ذكرى كل ضحايا النازية بمن فيهم أبناء الديانة اليهودية في أوروبا، في حين أن المشكلة كانت في شكل تعامل الحركة الصهيونية مع تلك الكارثة، إن كان من خلال المتاجرة بها وتسفيهها لمآرب صهيونية.
هذا وسيشارك النائب بركة في "مسيرة الحياة" التي ستجري في داخل المعسكر في 27 الشهر الجاري، فيما أعلن عدم مشاركته في باقي البرامج التي تتبع ذلك، التي يمكن أن تأخذ طابعا خارجا عن احياء الذكرى وتجييرها للخطاب الرسمي الاسرائيلي.

ووصل الى موقع العرب البيان الصادر عن المكتب البرلماني للنائب محمد بركة حول هذا الشأن، إليكم نص البيان كما وصلنا:"
قرر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجاوب مع دعوة رئيس الكنيست رؤوفين رفلين له ليكون عضوا في وفد الكنيست المشارك في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، اليوم الذي تم تحديده من قبل الأمم المتحدة، في يوم تحرير معسكر اوشفيتش على يد الجيش الأحمر السوفييتي.
وقال بركة في بيان لوسائل الإعلام، أن موقفنا التقليدي هو التضامن مع الضحايا أيا كانوا ومن دون انتقائية، وجرائم النازية التي أدت إلى مقتل 50 مليون إنسان في تلك الفترة السوداوية من حياة البشر يجب ان تبقى راسخة في الوعي الإنساني، كي تكون عبرة ودرسا لمقاومة الفاشية والعنصرية في كل مكان وفي كل زمان، علما ان البشر لا يستطيعون تغيير الماضي، بل يستطيعون بناء مستقبل خال من العنصرية وهذا الدرس يجب ان يتعلمه ضحايا النازية، أكثر من غيرهم.
ونحن في الحزب الشيوعي نحيي ذكرى النصر على النازية في التاسع من أيار من كل عام، منذ عشرات السنين، لأن هذا متعلقا بموقفنا المبدئي من التصدي للجرائم ضد الإنسانية.
وتابع بركة قائلا، لقد رفضنا دائما الأصوات التي تدعو إلى نفي ما كان، وأحيانا كانت هذه الأصوات تصدر بزعم أنها من منطلق المناصرة لقضية شعبنا الفلسطيني، في حين أن أصواتا كهذه تسبب الضرر لنضال شعبنا الفلسطيني العادل في وجه آلة الحرب الإسرائيلية التي تقمع وتبيد شعبنا على مر السنين، فإن انكار جرائم النازية لا يمكن أن يكون مبررا لدعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة بل بالعكس، فإن العبر من الدرس النازي الرهيب هو تعميق التضامن مع كل الشعوب التي تناضل ضد الاضطهاد والعنصرية بما فيها الشعب الفلسطيني.
وشدد بركة قائلا، لم يكن لدينا في أي يوم من الأيام مشكلة في إحياء ذكرى كل ضحايا النازية بمن فيهم أبناء الديانة اليهودية في أوروبا، في حين أن المشكلة كانت في شكل تعامل الحركة الصهيونية مع تلك الكارثة، إن كان من خلال المتاجرة بها وتسفيهها لمآرب صهيونية.
هذا وسيشارك النائب بركة في "مسيرة الحياة" التي ستجري في داخل المعسكر في 27 الشهر الجاري، فيما أعلن عدم مشاركته في باقي البرامج التي تتبع ذلك، التي يمكن أن تأخذ طابعا خارجا عن إحياء الذكرى وتجييرها للخطاب الرسمي الإسرائيلي" - الى هنا نص البيان كاملاً كما وصلنا.