تظاهر صباح اليوم السبت العشرات من اهالي طلاب المدرسة الابتدائية "ج" في يافة الناصرة في بناية المجلس المحلي وذلك احتجاجا على نقل قرابة 120 طالبا من المدرسة الى المدرسة الابتدائية المجاورة لحي مرح الغزلان الذي يسكنون فيه.



هذا وبدت المظاهرة صاخبة حيث شارك فيها الطلاب وبدورهم قاموا برفع الشعارات التي تندد بنقلهم وبحرمانهم من متعة العودة الى مقاعد الدراسة، ومن بينها لا للنقل... كما طالب المتظاهرون والطلاب وبلهجة شديدة، رئيس المجلس شوقي خطيب بالخروج من غرفته ومقابلتهم، وقد لوحظ في المكان تواجد لعدد من افراد الشرطة وذلك خشية وقوع صدامات داخل المجلس المحلي.

وفي حديث لموقع "العرب" مع عدد من الاهالي قالوا ان فرحة الطلاب بالعودة الى مقاعد الدراسة قد تلاشت وذلك بسبب حرمانهم من دخول المدرسة التي تقع في حيهم ونقلهم الى مدرسة اخرى، الامر الذي يثقل كثيرة على الطلاب ويسبب لهم معاناة يومية في طريقهم من والى المستشفى. كما تحدث بعض الاهالي عن التسبب بمعاناة نفسية للطلاب خاصة الذين دخلوا الى الصفوف لكن المدرسة لم تستقبلهم وبالتالي شعر الطلاب بانهم منبوذين.
هذا وتوجه موقع "العرب" الى عودة بشارات الناطق بلسان مجلس يافة الناصرة المحلي للحصول على تعقيبه، وقال بان الاجتماعات والمفاوضات مع اهالي الطلاب لا تزال جارية وان مجلس يافة الناصرة المحلي قد اصدر بيانا وعممه على الاهالي وجاء فيه: "مرت المدرسة الابتدائية "ج" في تطورات عديدة منذ مطلع السنة الدراسية، بشكل ترك أثره السلبي على سير الدراسة وعلى الأجواء التربوية السليمة على طلابنا".

"إن جذور المشكلة تعود إلى زيادة عدد الطلاب في المدرسة "ج"، وأدى ذلك إلى الاكتظاظ في الغرف والساحات، وهذا الأمر دفع المجلس المحلي إلى إقامة مدرسة حديثة في الحي، على الأرض المخصصة لمصلحة الجمهور في الخارطة الهيكلية،  حسب أعلى المواصفات من حيث اتساع الغرف الدراسية ومن حيث التجهيزات الحديثة وتزويد عدد كبير من الغرف بالمكيفات وإقامة ملعب عشب أخضر حديث وساحات واسعة، وغير ذلك.. وكل ذلك من أجل توفير ظروف أفضل لطلابنا للتعلم بعيداً عن الاكتظاظ.
للأسف، بالرغم ما وفرناه في المدرسة "ب"، رفض عدد من الأهالي نقل أبنائهم إلى المدرسة وأصروا على إبقاء أولادهم في المدرسة "ج"، ونجم عن ذلك حالة غير ملائمة للتعليم وتم وضع الطلاب والمعلمين في ظروف صعبة للغاية".

"حاول المجلس احتواء الأمر من خلال حوار مع الأهالي خلال الفترة الماضية. للأسف لم تنجح هذه المحاولات وكان طلبنا من الجميع توفير أجواء تربوية سليمة من أجل حل القضايا بدون إدخال طلابنا في أجواء غير سليمة لكن دون جدوى.
أعلنت وزارة المعارف، وبعد لقاء مع الأهالي، عن إصرارها الكامل على نقل الطلاب إلى المدرسة "ب"، وقدمت الوزارة عدداً من الاقتراحات للمساعدة في حل الإشكال، ومن جهة أخرى أعلنت نقابة المعلمين عن تشويشات في المدرسة ووقف التعليم من الساعة العاشرة صباحاً.
في ظل هذه الظروف، رأينا من واجبنا، حفاظاً على الهدوء ولمنع تطور الأمور إلى اتجاهات لا نريدها جميعاً، ومن أجل تكثيف الجهود للوصول إلى حل لهذا الوضع، تعطيل الدراسة في المدرسة "ج" يوم السبت 2007/9/8 وخلال ذلك إجراء حوار مع الأهالي وممثلي وزارة المعارف ونقابة المعلمين. إننا نتوجه إلى الجميع لإبداء المسؤولية العالية، من أجل أبنائنا، لأن هدفنا جميعاً هو مصلحة أبنائنا، بأن يتعلموا بأفضل الظروف".