رجل له ضمير بقلم: شروق محمود حسن
مع مرور الايام والسنين
احاول نسيانَكِ
اشعر بأنه بات مستحيل
فمشاعر هواكِ
ما زالت في داخل قلبي الضليل
الذي يبحث عن نسائم عطرك العليل
لعلي اشفى واعثر على روحي من جديد
فانا رجل واشتياقي غريب
شوقي يعجز عن لمس كل حديث
فهواكِ يا سيدتي جميل
لا اكذب عليكِ
حين اقول لكِ
بأنه اعذب من ماء الغدير
اين انتِ؟ اين كنتِ؟
هل ما زلت باقيةً على العهد؟
ام انك كالشمس
تغيب عند الاصيل
كي يتجدد امل اللقاء
في صباح زهيد
لم اكل ولن امل في السؤال عنكِ
فنظرة في عيون العابرين
تكشف وتُطمئنني
عن مسار حياتك
التي كم حلمت بان اكون
كوكبا بها اسير
انا الآن مقيد
لا ادري هل اقترب ام اغترب؟
هل اسير ام اضيع؟
هل احيا ام اموت؟
هل ستكونين مصيري؟
هل ستكونين قدري؟
حسنا.. سأكف عن تلك الاسئلة
التي طالما نادَيتِها بالغبيةِ
كبف لي ان اتحلى بالصبر
وقد اخترتِ البعد
كيف لي ان احيا وانا في حالة اندثار
فكل ما بنيته من امال
بات على حافة الرصيف
حقا انا رجل تائه
وقد نسيت التعبير
قبل الرحيل اود ابلاغك يا فاتنتي
انا حقا ساضيع
لكنني سأضيع في بحور عينيك
التي ستُعنون في قلب طفل وديع.
(المشهد)