* جبهة بلير تلقي كل الملامة على غوردون براون وداونينغ ستريت كونه الذي اقر بتفويض اللجنة للنظر في تداعيات الانزلاق في حرب العراق

* الاحجية التي تشغل العاملين على الدعاية الانتخابية لحزب العمال تثير صدع جرح قديم ما بين افراد الحزب الموالين لغوردون براون رئيس الوزراء الحالي

في تقرير ثنائي لمراسلي التايمز اللندنية, توم بالدويت وسام كوتس اماطا اللثام عن مخاوف اعضاء في حزب العمال الحاكم من ان يكون رئيس الوزراء السابق توني بلير, عبئا يثقل كاهل الحزب. اذ صرح ساسة الكبار في الحزب من ان مثول رئيس الحكومة السابق ومفوض الرباعية الدولية, توني بلير الزعيم السابق لحزب العمال, امام لجنة شيلكوت, المحققة في الدور الذي لعبته المملكة المتحدة في حرب العراق, ان مثوله لن يكون لصالح الحزب في خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة, والتي هي مزمعة لهذا العام.


توني بلير

ان الاحجية التي تشغل العاملين على الدعاية الانتخابية لحزب العمال, والتي تتعلق بايجابية او سلبية تأثير استجواب توني بلير على يد لجنة شيلكوت, تثير صدع جرح قديم ما بين افراد الحزب الموالين لغوردون براون رئيس الوزراء الحالي وما بين اولئك المناصرين لبلير. فجبهة بلير تلقي كل الملامة على غوردون براون وداونينغ ستريت كونه الذي اقر بتفويض اللجنة للنظر في تداعيات الانزلاق في حرب العراق ولا سيما المطالبة بكون الشهادات الممتثلة امامها علنية للجميع للاطلاع عليها.
ان الاعتقاد الرائج بين اعضاء الحزب ان شهادة بلير لن تجدي للحزب نفعا اثنت خوضه المعركة الانتخابية, الا ان فريقا اخر يعتقد ان المنتخب سيخرج بانطباع اولي ليس الا عن دور الحزب وحكومة بلير في اتخاذ قرار الانخراط العسكري في حرب الولايات المتحدة على العراق عام 2003, اذ ان تقرير عميد اللجنة, السير جون شيلكوت وملخص نتائج تحقيقه لن تعلن الا بعد الانصراك الانتخابات والتي متوقع نشرها العام المقبل, 2011.
من ناحية اخرى, لم يعلن الحزب عن اي دور رسمي لتوني بلير يدعم من خلاله الحزب انتخابيا, اذ كان بلير قد ابدى كامل استعداده الى تولي اي مهمة لدعم احتمال فوز الحزب في الانتخابات المقبلة.