الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 14:01

الاستيطان سرطان يفتك بالفلسطينيين


نُشر: 05/09/07 16:17

" تعاقبت الحكومات الإسرائيلية اليمينية منها واليسارية على مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستعمرات والمستوطنات اليهودية فيها بلا توقف، وبميزانيات عالية من قبل كل الوزارات والإدارات المعنية في الكيان الإسرائيلي، واعتبرته هذه الحكومات مسالة أمنية وحاجة حيوية للكيان الإسرائيلي لا تقبل اليوم حتى التفاوض عليه مبدئيا ".
هذا ما جاء في مطلع بيان أصدره رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير الشيخ إبراهيم ابراهيم عبد الله ، على خلفية تزايد حالات اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين المسالمين بشكل أصبح يهدد وجودهم وحياتهم وإمكانيات حياتهم الكريمة .
وقال : " لم يعد مشهد اعتداءات المستوطنين شيئا غريبا في الضفة الغربية المحتلة ، فهو يكاد يكون مشهدا يوميا . هذا الأمر يبدو جليا لمن يتجول في رحاب المناطق الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. المستوطنون يقومون بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وينكلون بهم دون تدخل قوات الأمن التي تحرص على توفير الأمن والأمان للمستوطنين متجاهلة الفلسطينيين".

وفي هذا السياق حذّر الشيخ النائب إبراهيم من  عدم العمل بجدية لوقف المشروع الاستيطاني ، واصفا إياه سرطان يفتك بالفلسطينيين ، ويغتال احتمالات التوصل إلى سلام ، وعلى العالم أن يتصدى له قبل فوات الأوان .
وأضاف:" أنا على يقين أن الجميع يدرك عمق مخاطر الاستيطان على مستقبل الشعب الفلسطيني وكيانه السياسي على صعيد التواصل الجغرافي والديموغرافي، وعلى صعيد الأمن والاستقرار، مشدداً على ضرورة أن تقدم المقترحات والتوصيات لصانع القرار في العالم العربي والإسلامي حول المدى والهامش الذي يمكن التحرك فيه سياسيا بمثل هذا الموضوع، مطالبا دول العالم  الديمقراطية أن تعمل على إجبار الجانب الإسرائيلي على تحقيق الانسحاب العسكري وإزالة المستوطنات".
وأكد على : "  أن تقرير "سلام الآن" الذي نشر مؤخراً حول الاستيطان في الضفة الغربية ( بدون غزة والجولان) ، يشير إلى معطيات غاية في الخطورة تستدعي تحركا عالميا لوقف هذا الزحف السرطاني قبل ألا يكون بالإمكان إعادة العجلة إلى الوراء ، مما سيهدد حتما السلم في المنطقة والعالم لأن الفلسطينيين والعرب والمسلمين لن يسلموا لإسرائيل بهذا الواقع مهما كلفهم ذلك من ثمن . من هذه المعطيات أن هناك ما يقارب 2000 مستوطن يعيشون في 102 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية .  كما جاء أنه في العام 2006 تم العثور على 22 حالة حصلت فيها عمليات بناء جديدة، و 10 حالات توسيع مبان قائمة، و9 حالات جرى فيها مواصلة البناء، 8 حالات جرى فيها إعداد الأرض لعملية البناء . إلى ذلك، تبين أن 80% من التغييرات التي أجريت في البؤر الاستيطانية في العام 2006 كانت في البؤر الواقعة شرق جدار الفصل. كما أن غالبية أعمال التوسيع والبناء في البؤر الاستيطانية جرت في تلك التي أقيمت قبل آذار 2001، وسجلت زيادة في 27 بؤرة استيطانية أقيمت بعد آذار 2001. وبحسب معطيات وزارة الداخلية فإن عدد المستوطنين في العام 2006 قد وصل إلى 268 ألف مستوطن، ما يعني زيادة بنسبة 5% بالمقارنة مع العام 2005 " .

مقالات متعلقة