عقد د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، هذا الأسبوع لقاء مع عدد من كبار مسؤولي قسم المواصلات العامة في وزارة المواصلات للتباحث حول سبل تطوير المواصلات العامة في المدينة، وجاء هذا اللقاء بالتنسيق مع بلدية أم الفحم وبمشاركة من ممثلات جمعية "كيان"النسوية.
وشدد د. حنين على أهمية تطوير المواصلات العامة ان كان داخل المدينة نفسها وبين أحيائها المختلفة أو لربطها بالعالم الخارجي، كما عبّر عن استيائه من امتناع الباصات بشكل عام من التوقف في المحطات المتاخمة للبلدات العربية في وادي عارة.
وأشار د. حنين الى ما أثبته تقرير مركز "كيان" النسوي بأن لانعدام المواصلات العامة تأثيرات اجتماعية سلبية خاصة على فرص النساء بالخروج الى العمل، ومن جهة مسؤولي وزارة المواصلات فقد أجابوا على عدد من أسئلة د. حنين وعجزوا عن توفير الاجابات بمواضيع أخرى، وتم الاتفاق على مواصلة دراسة هذا الموضوع والقيام بجولة ميدانية الى مدينة أم الفحم للاطلاع على الأوضاع فيها عن كثب.

هذا وسبق أن عرض د. حنين، في أيار المنصرم، وخلال مؤتمر بيئي في بلدية أم الفحم تصوره لتطوير شبكة مواصلات عامة في المدينة، حيث قال بأن الطرقات الضيقة في المدينة والوضع الصعب للبنى التحتية في مدينة كبيرة كأم الفحم يحتم اعتماد النموذج البرازيلي لشبكات المواصلات العامة.
وخلال عرضه لخارطة أم الفحم أمام الجمهور، قال د. حنين بأن بناء هذه الشبكة، يجب أن يتم بثلاثة محاور، المحور الأول، بربط أم الفحم مع البيئة المحيطة لها من خلال ضمان توقف كل أو معظم الباصات المسافرة في وادي عارة بمدخل المدينة، وأما المحور الثاني فيكون بتنظيم مواصلات بوتيرة عالية على طول الشارع الرئيسي للمدينة، ويكون المحور الثالث باستخدام حافلات صغيرة بالأحياء وربطها بالشارع الرئيسي.
وأكد د. حنين بأن مثل هذا المشروع والمجرب دوليا في مدن بكثافة أم الفحم السكانية وبضيق شوارعها هو مشروع ممكن للتطبيق وغير مكلف، وأشار الى ما سيتسبب به هذا المشروع من حل لأزمة السير في المدينة، كما كان د. حنين قد عرض هذه الفكرة بتوسع على رئيس بلدية أم الفحم الشيخ هاشم عبد الرحمن بجلسة خاصة واتفقا على متابعة الموضوع بالكنيست وأمام وزارة المواصلات والجهات المختصة.