* بيان الاسلامية : هذه الحرب الوحشية الفاشلة قد خلفت وراءها الكثير والكثير من الأيتام , فهو نداء لكل من يسمع النداء أن يبادر ويكفل طفلاً

بمرور عام من العدوان الإسرائيلي على غزة......ندعو إلى رأب صدع البيت الفلسطيني الواحد وإلى حوار ومصالحة فلسطينية فلسطينية , فها هو المحتل الباغي لم يفرق بين دماء أهلنا في نابلس وبين دماء أهلنا في غزة فكلهم بنظره فلسطينيون .
هي دعوة لكل المؤسسات الحقوقية النظيفة ألا تألو جهداً في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتقديمهم للعدالة كأقل واجب جزاء ما اقترفته أيديهم المجرمة .
إن ما يسمى المبادرة العربية يجب أن تطوى إلى غير رجعة , فالمؤسسة الإسرائيلية تكتب الواقع بالدبابة والجرافة بينما الحقوق الفلسطينية لا تزال حبراً على ورق ليس إلا وفق المفهوم الأمرو- إسرائيلي .

واجب الأحرار في هذا العالم العمل على كسر الحصار الجائر على قطاع غزة , وهذا الواجب أوجب ما يكون على جمهورية مصر العربية المنفذ الوحيد للأهل في غزة إلى فضاء الكون ومشافيه والرئة الوحيدة لأهلنا الغزيين يتواصلون بها مع العالم علماً وتطبباً وغذاء ودواء وحياة بكل ما تستلزم من متطلبات ، وعليه فان اوجب الواجبات على مصر أن تبادر إلى فك هذا الحصار الظالم على قطاع غزة لا أن تبني جدارا فولاذيا لا يساهم إلا في خنق أهل غزة وقتلهم .
ومن هنا نرفعها أولا تحية لغزة العزة على صمودها وصمود أهلهاً, وهي تحية لكل العاملين والناشطين والمبادرين لكسر الحصار على ما يبذلون من جهود مشكورة لتذكير العالم أجمع أن هناك شعباً محاصراً في غزة العزة , لتذكير الصامتين ممن يحيون يوم الطفل العالمي أن الطفولة في غزة محاصرة ولتذكير الصامتين والصامتات من دعاة "حقوق المرأة" أن المرأة في غزة محاصرة .
ومن هنا فإننا ندعو أنفسنا في الحركة الإسلامية وندعو غيرنا من مركبات لجنة المتابعة لجعل الاعتصام المطالِب بكسر الحصار عن غزة يوم الخميس نقطة انطلاق جديدة لفعاليات نضالية ونوعية أخرى حتى يكسر الحصار.
وختاماً , نذكر أن هذه الحرب الوحشية الفاشلة قد خلفت وراءها الكثير والكثير من الأيتام , فهو نداء لكل من يسمع النداء أن يبادر ويكفل طفلاً مستذكراً حديث رسول الله  "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما " .