* انتهى الحفل مع مشاركات أعضاء مجموعة الساحل، كل وتجربته وتقييمه لمسيرة الثلاث سنوات.
 
* كان هناك إجماع على الاستفادة الكبيرة التي نالوها من الاشتراك في البرنامج التدريبي

في حفل أجرته يوم الأحد، خرّجت جمعية سيكوي، 11 عضواً من مجموعة العمل الأولى التي تشكّلت في منطقة الساحل (جسر الزرقاء والفريديس وعين حوض) في العام 2006، وذلك ضمن مشروعها الريادي "تنمية قيادة ومبادرة جماهيرية في المجتمع الفلسطيني". شارك فيه الأعضاء أنفسهم ومرافقوهم، كما شارك كل من المحامي علي حيدر- المدير المشارك لسيكوي، السيد نايف أبو شرقية مدير مشارك لمشروع "التعاون البلدي" الذي تديره سيكوي في المنطقة وغيرها وكذلك السيد عز الدين عماش رئيس المجلس المحلي في جسر الزرقاء.
افتتح الحفل بكلمة ترحيب من السيدة كفاح دغش، مديرة المشروع ومركّزة المجموعات، حيث حيّت الخريجين والخريجات على إتمام مرحلة التدريب التي استمرّت 3 سنوات، والاستعداد لمرحلة العمل الميداني تطبيقاً لتعميق الوعي وللمهارات التي اكتسبوها خلال البرنامج. حيّت كل الحضور وشكرت كلّ الدعم والتعاون الذي حظي به المشروع في منطقة الساحل، معربة عن اعتزازها بالعمل مع أعضاء المجموعة وعن إيمانها القوي بأنهم سيوظفون ما اكتسبوه في خدمة أهالي الساحل العرب نحو رفع مكانتهم الاجتماعية والاقتصادية والحضارية.
تلاها المحامي علي حيدر الذي هنأ الخريجين والخريجات بهذا الإنجاز، مؤكّداً على أنه لا يستهان به نظراً للتحديات الكبيرة التي رافقت سيرورة المجموعة طيلة السنوات الثلاث. استعرض مراحل العمل الذي خاضته سيكوي في المنطقة اعتباراً للتهميش المزدوج الذي عانت منه المنطقة قبل سنوات، مشدّداً على أن هذا العمل طموح وطلائعي، خصوصاً وأن هذه المجموعات تقام لأول مرة منذ عام 1948.

ثمّ أكد للمجموعة استمرار جمعية سيكوي في مساندة الجهود التي سيقومون بها من خلال المشاريع المختلفة التي تعمل من خلالها الجمعية في منطقة الساحل. وكذلك على أهمية تطوير قيادة جماعية عربية تحدث التغيير المرجو، معتبراً أن التغيير لا يحدث إلاّ إذا تغيّر الوعي الذي بدوره يؤثّر على الأحاسيس التي تؤدّي لتغيير السلوكيات. وأضاف أنّ هناك ضرورة لدور فاعل أكثر للأكاديميين والمثقفين العرب في إحداث نهضة يكون في أساسها العلم والعمل والشجاعة.
تلاه نايف أبو شرقية مهنئاً بالتخريج ومحفّزاً لهم على مواصلة العمل لصالح تطوير ورفع مستوى المعيشة للسكان العرب في ساحل الكرمل. أكّد على الحقيقة القائلة بأنه لو توفّرت الحكمة والوعي مع التخطيط ووضوح الرؤيا ستتوفّر الموارد على اختلافها وبالتالي سيكون الإنجاز الفعلي تخطياً لنهج الكلام والامتناع عن تحمّل مسؤوليات القيادة في التخطيط الوحدوي الجماعي الشامل والمتكامل. ثمّ استعرض للمجموعة فرص العمل في المرحلة الحالية خاصة في مجال تطوير السياحة العربية في المنطقة، وذلك من خلال التعاون والتنسيق مع مشروع سيكوي "التعاون البلدي".
ثمّ قام عز الدين عماش، رئيس المجلس المحلي في جسر الزرقاء، البلد المضيف الآن وفي السابق، بتهنئة الخريجين والخريجات، مثنياً على الجهود التي بذلوها طيلة هذه السنوات. وأشار إلى أنه ورغم عنصرية مؤسسات الدولة اتجاهنا كعرب، لا بدّ من التعامل معها بندية وبمثابرة وعناد لتحصيل الحقوق.
انتهى الحفل مع مشاركات أعضاء مجموعة الساحل، كل وتجربته وتقييمه لمسيرة الثلاث سنوات. كان هناك إجماع على الاستفادة الكبيرة التي نالوها من الاشتراك في البرنامج التدريبي، خاصة من الفرصة التي أتاحتها لهم "سيكوي" - التواصل بين الأهل في بلدات الساحل الثلاث، تبادل المعرفة والخبرات وبالتالي شحذ الهمم والعزيمة نحو نيل الحقوق وتنظيم العمل والجهود بطريقة علمية، واعية ومثابرة.
ومع الشعور بفرح الإنهاء الذي ترافق بوعي كبير لمسؤوليات المرحلة القادمة، تسلّموا شهادات الإنهاء والتقدير، مع تشكيل هيئة مصغّرة من داخل المجموعة مكوّنة من ثلاثة مندوبين، ستكون حلقة الوصل بين المجموعة وبين جمعية سيكوي والأطراف الأخرى الفاعلة في المنطقة.