شيعت جماهير غفيرة من قرية البعينة النجيدات والمنطقة جثمان الحاجة نايفه على فقرا / دلاشه،  التي كتب الله لها ان تعيش 103  اعوام، وهي من أكثر المعمرات في المنطقة. وقد ولدت المرحومة عام 1904 ، كما يقول كبار السن في القرية بحسب ما تناقلوه عن آبائهم. الا انها  مسجلة في بطاقة هويتها على أنها من مواليد عام 1908.

يذكر ان المرحومة تمتعت بصحة جيدة حتى قبل بضعة اعوام، وكانت تقوم بالزيارات للجيران والاقارب، وفي الاعوام القليلة الماضية، وبسبب جيلها الافت للنظر لازمت المرحومة منزلها. ولم  تعاني من اي مرض أو أزمة صحية جدية. وفي حديث لمراسلنا مع المهندس رائد توفيق فقرا حفيد المرحومة قال: " الحاجة أحبت الجميع والجميع أحبها، هي مثال للمحبة والتسامح بين الناس والبلد الواحد"، وعن ظروف وفاتها قال فقرا " الحاجة لم تعاني من مرض، بل تمنت دوما ان تموت دون أن تصاب بمرض يجعل من حولها يعاني بسببها وبسبب رعايتها" نتمنى لها الرحمة ونتمنى للجميع طول البقاء، ونشكر كل من شارك في الجنازة أو حضر الى بيت العزاء".
يذكر ان المرحومة انجبت 7 أولاد ، ولها  60 حفيدا تقريبا، وقد تزوجت مرتين. وعرف عن المرحومة نشاطها منذ صغرها، حيث عملت وكدت في الفلاحة في سهل البطوف وأماكن مختلفة كطبريا وعكا قبل اكثر من 80 عاما، صانت الاراضي وناضلت في سبيل عدم مصادرتها، واورثت هذه الاراضي لمن ما زال حيا يرزق من اولادها وكذلك لأحفادها.