الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 05:02

كفرقرع تتبنى استراتيجية تفعيل التربية اللامنهجية والفعاليات التربوية في المدارس

من ابراهيم ابوعطا
نُشر: 28/12/09 15:00,  حُتلن: 20:34

- المحامي نزيه مصاروة رئيس مجلس محلي كفرقرع :

* يسبب ضياع الوقت وضياع الجهد ويبقى الإنسان ضالاً عن نفسه، أو يبقى لاهياً عنها

* يمكن أن يؤسس بالنشاط لعمله بعد التخرج ، وهذا يجعل الحياة العامة إمتداداً للحياة المدرسية والجامعية


* كثيرون من الشباب يجهلون أنفسهم بالقدر الذي يجهلهم فيه ذووهم واساتذتهم، وجهل الإنسان لنفسه يضيعه على طرق الإحتمالات الكثيرة غير المدروسة

*ليس هناك فرصة أكثر سنوحاً للطالب ليكتشف نفسه وإمكانياته وميوله وأهواءه من فرصة الحياة، وممارسة الأنشطة من خلال برامج التربية اللامنهجية
 
- عبد الله زيد رئيس لجنة التربية اللامنهجية:

* الأنشطة اللامنهجية بما يعتورها من حرية في الإختيار، وحرية في الممارسة ، وحرية في التعامل مع الآخرين من خلال الأنشطة التي تتطلب وجود فريق عمل

* التعامل مع الآخرين في إطار من حرية الإختيار وفي إطار حرية التعامل ينم عن الروح الجماعية لدى الطلاب بشكل تلقائي ويؤسس لديهم قدرات الحياة في المجتمع بشكل صحيح

بمبادرة رئيس لجنة التربية اللامنهجية في المجلس المحلي عضو المجلس عبد الله زيد, عقدت لجنة التربية اللامنهجية في المجلس المحلي في كفرقرع مساء الاحد جلسة عمل شارك بها رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه مصاروة, مدراء مدارس ورجال تربية ومركزي موضوع التربية اللامنهجية في مدارس القرية, وممثلون عن لجان الاباء واعضاء المجلس المحلي, وذلك لبحث سبل إقرار خطط عمل لتفعيل البرامج اللامنهجية في مدارس كفرقرع في ساعات ما بعد الظهر ما بعد الدوام الدراسي الاعتيادي, وذلك بهدف ايجاد الأطر ودعم طلاب المدارس وتنمية المواهب واستغلال اوقات الفراغ بالفعاليات اللا منهجية والتربوية في القرية.

وقد عرضت كل مدرسة من مدارس القرية الخطة السنوية العامة للتربية اللامنهجية, اضافة الى مطالبة مدراء المدارس ومركزي التربية اللا منهجية بدعم المدارس وأطر التربية اللامنهجية في القرية, من أجل دعم وتطوير البرامج التربوية واللامنهجية.

 

نزيه مصاروة, رئيس المجلس المحلي شكر في مستهل مداخلته رئيس لجنة التربية اللا منهجية عبد الله زيد على عقد هذا الاجتماع الهام والضروري, وكافة الحضور والمشاركين بهذه الجلسة الهامة مشيرا الى "أن المجلس مستعد على أن يقوم بدعم كل البرامج التربوية اللامنهجية في المدارس رغم كل الظروف الصعبة وذلك لان المجلس المحلي يولي اهمية كبرى لدعم هذا النوع من الفعاليات التربوية اللامنهجية والتي تعود بالفائدة على طلاب وشباب كفرقرع. وأضاف نزيه مصاروة, ان تفعيل الطلاب والشباب في القرية واستغلال أوقات الفراغ يعود بالفائدة على طلاب المدارس وسير العملية التدريسية في المدارس, مشددا على أن المجلس المحلي سيدعم ويدعم كل مشروع يعود بالفائدة على طلاب كفرقرع".

وقال المحامي نزيه مصاروة رئيس المجلس المحلي :"إن كثيرين من الشباب يجهلون أنفسهم بالقدر الذي يجهلهم فيه ذووهم واساتذتهم ، وجهل الإنسان لنفسه يضيعه على طرق الإحتمالات الكثيرة غير المدروسة ، ويسبب ضياع الوقت وضياع الجهد ، ويبقى الإنسان ضالاً عن نفسه، أو يبقى لاهياً عنها ... وليس هناك فرصة أكثر سنوحاً للطالب ليكتشف نفسه وإمكانياته وميوله وأهوائه من فرصة الحياة، وممارسة الأنشطة من خلال برامج التربية اللامنهجية ، بحيث يكتشف أي التوجهات أكثر ملاءمة له ، وأي الأنشطة في الحياة يحقق ذاته من خلالها ، ويمكن أن يؤسس بالنشاط لعمله بعد التخرج ، وهذا يجعل الحياة العامة إمتداداً للحياة المدرسية والجامعية ، ويستطيع الطالب أن يخطط للحياة العملية من خلال تواجده في قاعات الأنشطة ، وهذا التواجد هو الذي يجعل الطلاب يكتشفون أنفسهم ويضعون ذواتهم على الطريق السوي في إنتقاء أنشطة الحياة. وكم هو جميل حين تكون مهنة الإنسان على إتصال وثيق بميوله النشاطية وتطلعاته ، وقد يجد الطالب أنه عند التخرج قد حدد لنفسه المسيرة وصارت الدروب التي يمشي فوقها مضاءة وواضحة ، ويعرف ماذا يفعل وكيف يحقق ذاته".
واختتم مصاروة حديثه بالقول :"أن الأنشطة اللامنهجية تؤسس علاقات تعاونية من خلال الأمور المشتركة وتتجاوز بقاع الخلاف وتؤجلها لأنها تحقق العمل الجماعي .. ثم يصبح الإحساس بالجماعة عادة .. والعادة طبيعة ثانية.."

 

أما عبد الله زيد رئيس لجنة التربية اللا منهجية في المجلس المحلي, فقد شكر بداية رئيس المجلس المحلي على استعداده لدعم التربية اللامنهجية في القرية, ومن ثم تحدث عن أهمية تفعيل أطر التربية اللامنهجية في المدارس لما فيه من إثراء لطلاب المدارس, وإظهار لمواهبهم وقدراتهم الشخصية, وهذا بالتالي يساعد على تقليل مظاهر العنف بين اوساط الطلاب في القرية. كما وطلب عبد الله زيد من مدراء المدارس ان يتم فتح ابواب مدارس القرية في ساعات ما بعد الظهر ولو ليومين في الأسبوع وذلك من اجل استيعاب طلاب المدارس وتفعيل دورات تعليمية وترفيهية وفعاليات ولا منهجية داخلها".

وأضاف عبد الله زيد :"إن الأنشطة اللامنهجية بما يعتورها من حرية في الإختيار ، وحرية في الممارسة ، وحرية في التعامل مع الآخرين من خلال الأنشطة التي تتطلب وجود فريق عمل ، فتذوي لدى الطالب رواسب التعصب ، والتعالي على الآخرين أو التظامن عنهم ، وكلا الموقفين موقف مرض ، والأنشطة اللامنهجية تتيح للطلبة موقفاً صحياً ، لأن التعامل مع الآخرين في إطار من حرية الإختيار وفي إطار حرية التعامل ينم عن الروح الجماعية لدى الطلاب بشكل تلقائي ويؤسس لديهم قدرات الحياة في المجتمع بشكل صحيح.



الأنشطة اللامنهجية تتيح للطلاب فرصة ذهبية لإدارة الإختلاف ، وتعمق مهارات التفاعل مع ما يختلف تماماً كالتفاعل مع ما يأتلف .. ومن الظواهر السلبية في حياة مجتمعات عربية كثيرة أنهم لا يجيدون فن الإختلاف، وإنما يتمسكون بإلغاء الآخر ، وتهميشه والنظر إليه نظرة عدائية ، تنفيه ، وتقيم الحواجز حوله .. وإن التربية اللامنهجية من خلال الأنشطة في المؤسسات والجامعات ، تكرس روح المجتمع ، وتؤسس لأخلاقيات التعاون ولأدبيات الخلاف .. وتعلم الطلاب والطالبات أننا حين نختلف ينبغي أن نكون في خلافناتنا مصرين على البحث عن الجوانب التي نحن نتفق فيها ، أي أننا بالإختلاف ينبغي أن نؤسس للإتفاق وأن نوسع هامش ما نحن متفقون فيه من خلال مناقشة ما نحن مختلفون عليه ، ونؤكد دائماً أن الآخرين لهم حقوق تساوي حقوقنا وأن آراءهم جديرة بالإحترام.. وأن تكون فلسفتنا : رأيك خطأ يحتمل الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ".































 

مقالات متعلقة