* هذه المرة الأولى التي ينعقد فيها مؤتمر "فالداي" خارج حدود جمهورية روسيا الاتحادية

* من ابرز الشخصيات المشاركة في هذا المنتدى: الأكاديمي رئيس الوزراء الروسي الأسبق يفغيني بريماكوف، ونائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف، و أحمد قريع ، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، و نبيل فهمي، السفير المصري السابق في الولايات المتحدة

استضاف منتجع "هوليداي ان" البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية مؤخرا مؤتمر "فالداي،" الذي تنظمه وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي." وجمع منتدى "فالداي" أكاديميين بارزين وشخصيات سياسية رفيعة المستوى من روسيا مع نظرائهم من العالم العربي لمناقشة قضايا هامة في المنطقة. وهذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها مؤتمر "فالداي" خارج حدود جمهورية روسيا الاتحادية.

ومن أبرز الشخصيات المشاركة في هذا المنتدى: الأكاديمي رئيس الوزراء الروسي الأسبق يفغيني بريماكوف، ونائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف، السيد أحمد قريع (أبو علاء)، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، السيد نبيل فهمي، السفير المصري السابق في الولايات المتحدة وتشارك في المؤتمر أيضا شخصيات رفيعة المستوى وخبراء من إيران، إسرائيل، فلسطين، الأردن، سوريا ودول عربية أخرى.

وناقش المشاركين في مؤتمر "فالداي" قضايا جوهرية تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط من أهمها: تسوية النزاعات: في الطريق لتوازن إقليمي، تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مفتاح الاستقرار الإقليمي، دعم عدم الانتشار: الناحية الشرق أوسطية، تأمين الطاقة العالمية. دور الشرق الأوسط، الشرق الأوسط في 2010-2020: الآفاق. إلى أين ذاهبون؟، ومواضيع أخرى. وقال ناشد ناشف، الذي يعمل في مركز للدراسات والأبحاث الاقتصادية في وسط البلاد، أن عودة روسيا إلى الحلبة الشرق أوسطية تأتي في ظل مساعي روسية حثيثة لإحياء العلاقات الوطيدة مع العالم العربي، حيث أعلنت "موسكو نيوز" مؤخرا عن صدور صحيفة عربية شهرية فريدة تتكون من 16 صفحة يتم توزيعها في معظم أنحاء الدول العربية.

وأضاف ناشف، أن القيادة الروسية قررت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، الابتعاد عن الساحة الشرق أوسطية لاعتبارات عدة، أهمها الانشغال بالهم الداخلي وضرورة ترتيب البيت في حين أن القيادة الحالية ترى ضرورة العودة للمنطقة لعدة اعتبارات منها القرب الجغرافي بين المنطقة وروسيا وكذلك الروابط الاقتصادية بين روسيا ودول المنطقة. فعلى سبيل المثال لا يزال السد العالي الذي بني بدعم سوفيتي يعتبر أهم وأبرز معلم من معالم التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والدولة السوڤيتية التي تعتبر روسيا وريثتها سياسياً واقتصادياً.  واشار ناشف الى حقيقة أن روسيا التي تعتبر من اكبر الدول المصدرة للنفط في العالم ترغب بعلاقات مميزة مع دول النفط في المنطقة خاصة دول الخليج. كذلك هناك أهمية للعلاقة الروسية الايرانية كعامل مساعد على عدم تدهور المنطقة، نحو صدام بين الدول الخليجية وايران.

ونوّه ناشف الى أن التحول الجديد في العلاقات الروسية الشرق أوسطية يحتوي على عامل خاص، ذلك أن العلاقات التجارية السابقة (السوڤيتية الشرق أوسطية) كانت علاقات بين دول في حين انها اليوم علاقات بين شركات تجارية لا تحكمها أمزجة الحكام أو المصالح السياسية، بل تخضع اولاً وقبل كل شيء الى عامل السوق والعوامل التجارية والاقتصادية البحتة حيث ان قيمة التبادل التجاري بين روسيا والعالم العربي تجاوزت 10 مليار دولار العام الماضي.