* الاوبزرفر:

- يصعب تقدير حجم الضرر الذي لحق بسمعة إسرائيل الأخلاقية

- بات العديد من الساسة الإسرائيليين يُحاولون تجنب عدد من البلدان مخافة المتابعة القضائية بتهم جرائم حرب

- إخفاق إسرائيل في طرد حماس من القطاع، بعد مغامرتها اللبنانية لعام 2006 قد يكون دليلا على وهن وضعف الجيش الإسرائيلي

- واشارت الصحيفة الى تداعيات عودة بنيامين نتنياهو إلى الحكم، وما يترتب عليه من احتضار عملية السلام

- تغاضي الرئيس الأمريكي أوباما "الذي وعد بالكثير، ولم ينجز سوى القليل." كان سببا مباشرا لبلوغ المنطقة الباب المسدود على صعيد العملية السلمية.!

مع حلول الذكرى السنوية الاولى للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي صادف السابع والعشرين من ديسمبر العام الماضي خصصت الاوبزرفر تقريرا اهتم بعرض ملخص لواقع مرير ما يزال القطاع يعيشه عاما منذ العدوان, فبعد 12 شهرا من انطلاق الحملة الإسرائيلية على قطاع غزة، "لا تزال الأضرار التي تقدر قيمتها بمليار دولار تنتظر الإصلاح، بسبب التضييق الذي تفرضه إسرائيل على مواد البناء". فبينما يحتاج القطاع إلى الآلاف من شاحنات مواد البناء، لم تسمح السلطات الإسرائيلية سوى لـ41 بالدخول. أضف إلى ذلك أن اقتصاد القطاع يعتمد فقط على الأنفاق التي تشرف عليها حماس بين القطاع ومصر.

وعن الآثار المترتبة عن الحملة الإسرائيلية تقول الصحيفة البريطانية إنه يصعب تقدير حجم الضرر الذي لحق بسمعة إسرائيل الأخلاقية. كما بات العديد من الساسة الإسرائيليين يُحاولون تجنب عدد من البلدان مخافة المتابعة القضائية بتهم جرائم حرب. ثم إن إخفاق إسرائيل في طرد حماس من القطاع، بعد مغامرتها اللبنانية لعام 2006 قد يكون دليلا على وهن الجيش الإسرائيلي، حسب الأوبزيرفر. ولكن من الآثار التي ينبغي عدم تجاهلها، هي عودة بنيامين نتنياهو إلى الحكم، وما يترتب عليه من احتضار عملية السلام.
وتضيف الصحفة قائلة، إن الباب المسدود الذي بلغت إليه الأوضاع في المنطقة لم يكن ممكنا لولا تغاضي الرئيس الأمريكي أوباما "الذي وعد بالكثير، ولم ينجز سوى القليل." وتدعو الصحيفة في ختام الافتتاحية إلى أن تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها، خاصة بعد عودة التوتر المسلح إلى المنطقة بسبب مقتل ستة فلسطينيين برصاص إسرائيل. فالوضع الحالي تقول الأوبزيرفر تربة خصبة لمزيد من المأسي والعنف.