* سكان الحي يطالبون بلدية سخنين وشرطة مسجاف بأن تعمل جاهدة لمكافحة كل ظواهر العنف

-  الدكتور غزال أبو ريا :

* يجب التكاتف معاً من أجل التصدي للعنف من خلال التوجيه التربوي والفعاليات اللامنهجية  لطلاب المدارس

* وجهاء في سخنين يوضحون: اسم الحي لا يعني ان الاعتداء استهدف المسيحيين وبلدتنا معروفة بتعايشها النموذجي ونحن لا نسمح بذلك

عبر العديد من سكان حي النصارى في البلدة القديمة في سخنين عن غضبهم واستيائهم من تكرار عمليات الإعتداءات على ممتلكاتهم الخاصة،  في محاولة لدب الذعر في نفوسهم على خلفيات غير معروفة الا أنهم يجزمون أنها أعمال شغب، وأن الخاسر الوحيد فيها هو المجتمع السخنيني ككل.
وتعرضت السيارات التي كانت امام مداخل المنازل في حي النصارى لإعتداء من قبل مجهولين، الأمر الذي تسبب بأضرار جسيمة للمركبات، وهذا وفوجئ اصحابها عندما قيل لهم بأن نوافذ سياراتهم محطمة فهرعوا للتأكد وإذا بما أخبروهم به صحيح، إذ قام مجهولون بتحطيم زجاج سيارتين.

وتلقت الشرطة اتصالا من قبل أصحاب السيارات ، وتوجهت للمكان وباشرت بالتحقيقات في خلفية الحادث كما واستجوبت أصحاب تلك المركبات علماً أن المئات من سكان الحي قد تجمهروا وعبروا عن سخطهم من أعمال الشغب التي طالت أصحاب المركبات واطلاق النيران في نفس الليلة في حي الرويس، حيث لم يصب أحد بأذى كما وطالب سكان الحي،  بلدية سخنين وشرطة مسجاف بأن تعمل جاهدة لمكافحة كل ظواهر العنف التي اقتحمت المدينة بشكل يثير القلق والرعب في قلوب ونفوس المواطنين.

 من قام بهذا العمل الجبان أراد أن يزرع بذور الفتنة
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع صاحب احدى المركبات المتضررة أكد أنه انسان مسالم وليس له أعداء ويعتقد بأن من قام بهذا العمل الجبان أراد أن يزرع بذور الفتنة بين أهل البلد عامةً والعائلات المتجاورة خاصةً وعلى الشرطة أن تقوم بعملها للتوصل للجاني والحد من مثل هذه الظاهرة.

رد الناطق بلسان بلدية سخنين الدكتور غزال أبو ريا
وقال الناطق بلسان بلدية سخنين الدكتور غزال أبو ريا إن البلدية تعبر عن رفضها واستنكارها لكل عمل عنف تستخدم فيه القوة بحق المواطنين وهو حادث يندرج ضمن حوادث عنف تطل علينا بين الحين والآخر في المدينة ما نرى به خطورة على مجتمعنا السخنيني بحيث عقدنا قبل عدة أيام جلسة خاصة لمناقشة هذه الظاهرة المستفحلة في مجتمعنا العربي وكما يبدو فإن جهات معينة معنية بأن تصدرها لأحيائنا وشوارعنا في المدينة وهو أمر ترى به البلدية واللجنة الشعبية المنبثقة عن الأحزاب السياسية في المدينة بأنه خطير للغاية ويجب التكاتف معاً من أجل التصدي له من خلال التوجيه التربوي والفعاليات اللامنهجية  لطلاب المدارس وفعاليات داخل الأطر الحزبية والمساجد والكنائس من أجل قلع هذه الظاهرة من جذورها".

الشرطة تحمل الضحية المسؤولية من أجل أن تخرج منها سالمة
وأضاف أبو ريا: " ان بلدية سخنين تتوجه للجمهور السخنيني بأخذ الحيطة ومراقبة تصرفات الأبناء وحثهم على الأخلاق الحميدة والتشديد على الإنتماء لهذه المدينة وتاريخها العريق وعدم الإنجرار وراء مثيري الفتن والذين لا يريدون الخير لهذه المدينة وأهلها، كما وتطالب الشرطة بأن لا تأخذ الأمور بسهولة بل أن تكافح هذه الظاهرة وتقوم بواجبها كما هو مطلوب منها وعدم التساهل والوقوف كالمتفرجين حيال هذه الظاهرة".
وأكد أبو ريا انه لا يعقل ان الشرطة تقوم بدخول البلدات العربية بمئات أفرادها من أجل هدم المساكن والمنازل العربية بينما لا تهتم بمكافحة العنف الذي يستشري بالوسط العربي وبالتالي تحمل الضحية المسؤولية من أجل أن تخرج منها سالمة.