- غبطة البطريرك فؤاد الطوال:

* تبدو أحلامنا في السلام والمصالحة في الأرض المقدسة ضربا من المحال

* زيارة قداسة البابا للأرض المقدسة منحت الفلسطينيين الأمل، ولكن على الأرض لم يتغير شيء

* الفلسطينيون بدون دولة تمكنهم من أن يعيشوا في سلام ووئام مع جيرانهم الإسرائيليين. وما زالوا يعانون من الاحتلال وصعوبة الوضع الاقتصادي

*  مع كل الصعوبات فإن أملنا لا يزال حيا مؤكدا أن الأمل هو الذي يشجعنا على تغيير الواقع الذي نعيش فيه. الأمل لا يعني الاستسلام للشر، وإنما مقاومته

قال غبطة البطريرك فؤاد الطوال بطريرك القدس للاتين في رسالة وجهها الثلاثاء إن جهود إحلال السلام في الأراضي المقدسة قد منيت بالفشل، حسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال البطريرك في رسالته "تبدو أحلامنا في السلام والمصالحة في الأرض المقدسة ضربا من المحال. وبالرغم من الجهود المشكورة التي قام بها سياسيون وذوو النوايا الحسنة لإيجاد حل للصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فان الواقع الأليم يتناقض مع أحلامنا".
وقال إن ذلك يسبب خيبة أمل وبشكل خاص بعد أن زار البابا بنيدكتوس السادس عشر المنطقة. وأضاف أن تلك الزيارة منحت الفلسطينيين الأمل، ولكن على الأرض لم يتغير شيء.

غبطة البطريرك فؤاد الطوال

وتحدث الطوال عن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية والحصار المفروض على قطاع غزة الذي تسيطر عليه "حماس". وقال إن الفلسطينيين ما زالوا بدون دولة تمكنهم من أن يعيشوا في سلام ووئام مع جيرانهم الإسرائيليين. وما زالوا يعانون من الاحتلال وصعوبة الوضع الاقتصادي، وتدمير المنازل في القدس الشرقية والانقسامات الداخلية.

سنة على حرب غزة
وأضاف أنه بعد سنة من الحرب على غزة، ما زال القطاع يعاني من حصار اقتصادي وانعدام حرية الحركة من وإلى غزة، ومن تلوث مقلق لمياه بحرها. إلا أنه حث على عدم فقدان الأمل وقال "إنه مع كل ذلك فإن أملنا لا يزال حيا مؤكدا أن الأمل هو الذي يشجعنا على تغيير الواقع الذي نعيش فيه. الأمل لا يعني الاستسلام للشر، وإنما مقاومته."
وحث البطريرك على العمل من أجل السلام في موسم أعياد الميلاد وقال إن أفضل هدية نسعى إليها، هدية تسمو على المال والثروة ألا وهي السلام. إنها أمنية جميع سكان هذه الأرض، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.