* قام بعرافة الاحتفال الإعلامي سلمان طويل وتم تقديم وصلات فنية غنائية تعبر عن السلام بين الشعبين

* يونا ياهف رئيس بلدية حيفا:

" ان حيفا هي بمثابة نموذج للعلاقة الحسنة ولتقوية السلام ونشره بين المواطنين ومن المفروض ان تبقى كذلك"

" تعتبر زيارة الرئيس الراحل السادات لمدينة حيفا زيارة تاريخية أثرت على تصميم مسيرة السلام "

"اليوم سكان حيفا يسددون ديناً لزعيم شجاع كان له الاثر الاكبر على حياتنا منذ وصل الى مطار بن غوريون"

السفير المصري ياسر رضا:

" من هنا اضم صوتي لصوت الرئيس الراحل واكرر ما تؤكد عليه مصر وقائدها الذي يؤمن بطريق السلام الرئيس محمد حسني مبارك بان السلام العادل الذي يتركز على اقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة وعلى اساس الشرعية الدولية"

احتفلت مدينة حيفا عصر اليوم الثلاثاء بحفل تدشين دوار على اسم رئيس الجمهورية المصرية الراحل أنور السادات , بمناسبة مرور 30 عاماً على توطيد العلاقات مع مصر وزيارة الرئيس الراحل السادات لحيفا في العام 1979 .
وقد تم تخليد اسم الرئيس الراحل السادات على دوار في حي "رمات بيغين" في مدينة حيفا وذلك بحضور سفير مصر في البلاد ياسر رضا علي عبد الله سيد, ورئيس بلدية حيفا يونا ياهف ورئيس مركز بيغين هرتسل ماكوف ومجموعة اخرى من الضيوف.

رئيس بلدية حيفا ذكر في هذا الصدد : "تعتبر زيارة الرئيس الراحل السادات لمدينة حيفا زيارة تاريخية أثرت على تصميم مسيرة السلام . حيث ذكر لي ضباط الشرطة آنذاك بان حيفا كانت المدينة الوحيدة التي طلب فيها السادات بان ينزل من سيارته ويتحدث مع السكان , لا شك بأن هذا اليوم لا يمكن نسيانه أبدا".
وتابع يونا ياهاف: ليس صدفة اختيار حيفا لتخليد ذكرى الراحل السادات انما  لكون السادات له عليها دين يجب ان يسدد – حيفا هي مدينة سلام وستستمر بارسال هذه الرسالة الى كل مكان، واليوم سكان حيفا يسددون ديناً لزعيم شجاع كان له الاثر الاكبر على حياتنا منذ وصل الى مطار بن غوريون  هذا الانسان اثر الكثير على حياة السكان في الشرق الاوسط ولأسفنا الشديد ان يدفع هذا الرجل ثمنا باهضا على عمله هذا وحتى اليوم لم يتوصل الزعماء في الشرق الاوسط الى ما توصل اليه وهو الحاجه للسلام.
كما ذكر سفير مصر في اسرائيل ياسر رضا علي عبد الله سيد في كلمته ما يلي :"اليوم تقدم حيفا مبادرة تاريخية جديدة باحتضانها رمزا جديدا للسلام الا وهو تدشين ميدان باسم الزعيم الذي امن بالسلام وسعى وضحى بالكثير لتحقيقه, الرئيس السادات رحمه الله انه ليس بالامر الغريب على المدينة التي اختيرت لتحتضن مباحثات قائدي السلام "انور السادات" و"مناحيم بيغين" حول القضية الفلسطينية وسبل تحقيق السلام الشامل العادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في 5 سبتمبر 1979 . كما أنها المدينة التي يشهد لها الجميع بأنها تمثل نموذجا فريدا للتعايش بين العرب واليهود , وفي هذا الصدد تتردد كلمات الرئيس الراحل "انور السادات" في أذني جلية أن هناك في حيفا اخوة من اليهود والعرب".
وتابع السفير المصري: من هنا اضم صوتي لصوت الرئيس الراحل واكرر ما تؤكد عليه مصر وقائدها الذي يؤمن بطريق السلام الرئيس محمد حسني مبارك بان السلام العادل الذي يتركز على اقامة دولة فلسطينية قادرة على الحياة وعلى اساس الشرعية الدولية جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل هو اقصر الطرق ليعش الجانبان الاسرائيلي والفلسطيني في سلام يؤمن لأبنائنا حياة كريمة امنة بعيدا عن العنف وعدم الاستقرار.
واضاف السفير ياسر رضا بانها الطريق الوحيد الذي يضمن تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط ويقوده الى التعاون من اجل تحقيق التقدم والرخاء.
واختتم السفير كلامه بما قاله الرئيس انور السادات حين زار حيفا حيث ركز على قوله انه اختار السلام ولا عودة عن ذلك وعن هذا الطريق.
يذكر بان لجنة التسميات قد اقترحت تخليد اسم الرئيس الراحل السادات قبل عامين (في العام2007) وذلك تقديرا لمسيرته السلمية ,حيث صادق آنذاك المجلس البلدي على هذا الاقتراح .
إلى جانب المصادقة على اقتراح رئيس بلدية حيفا يونا ياهف بتخليد اسم رئيس جمهورية مصر السابق أنور السادات في "رمات بيغين" بالذات حيث يتم بذلك جمع رواد السلام مجددا في مكان واحد وعلى انهما وشريكين في رسم معالم السلام في الشرق الاوسط .