الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 02:02

زعيم الديمقراطيين الاحرار: ارفعوا الحصار عن غزة الان وكارتر يعرض خطة الإعمار

أماني حصادية مراسلة
نُشر: 22/12/09 13:27,  حُتلن: 13:36

*ماذا فعلت المملكة المتحدة والمجتمع الدولي لرفع الحصار عن غزة؟  تقريبا لا شيء

* حصيلة القتلى من الجانب الفلسطيني وصلت الى 1400 فلسطيني اغلبيتهم من المدنيين والاطفال

* كارتر يطالب الرباعية بالانضمام إلى تركيا في دعوة سوريا وإسرائيل للتفاوض من أجل التوصل إلى حل حول مرتفعات الجولان

ورد في زاوية الرأي في صحيفة الغارديان البريطانية في ساعات الصباح الباكر من هذا اليوم مقال لزعيم حزب المعارضة الديمقراطيين الاحرار, نيك كليج, ناشد فيه غوردون براون والمجتمع الدولي الى الشروع الفعلي والتنفيذي لاماطة الحصار الاسرائيلي والمصري عن غزة وفي اسرع وقت ممكن.
ويعرض كليج في افتتاحية مقالته ملخص لما وقع من احداث في هذا الصدد في السابع والعشرين من ديسمبر العام الماضي. فيقول: شنت القوات الاسرائيلية في السابع والعشرين من ديسمبر كانون اول من العام الماضي هجوما عسكريا على غزة سمي بحملة الرصاص المسكوب ردا على الصواريخ المنطلقة من القطاع على المدن الاسرائيلية في الجنوب. وانه لبات معروفا للجميع وفي كل مكان ان حصيلة القتلى من الجانب الفلسطيني وصلت الى 1400 فلسطيني اغلبيتهم من المدنيين والاطفال, واكثر من ذلك ممن اصيب او شرد وهجر جراء العدوان. اما في الجانب الاسرائيلي فقد منيت عشر جثث لجنود شاركوا في العدوان وثلاث اخر لمدنيين. قد يكون نجح الهجوم العسكري الاسرائيلي في كبح جماح الصواريخ التي تطلقها حماس لكن لم يوقفها بشكل مطلق فحماس لا تزال في الحكم.

كارتر يطالب إسرائيل بهدم جميع المستوطنات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
الرئيس الأسبق جيمي كارتر

هل معنى ذلك ان الهجوم الاسرائيلي على غزة قد باء بالفشل؟!
ويردف كليج فيقول انه قد ورد على مسامع الجميع انباء عن الوضع الانساني المتردي في القطاع والذي خلفه العدوان الاسرائيلي عليه, تاركا مليون ونصف المليون من الفلسطينيين معصورين في اكثر المناطق في العالم اكتظاظا وزحمة. وهنا يآخي كليج بين المصريين والاسرائيلين الذين يخنقون الحصار على اهالي غزة المنكوبين فيقول ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل ومصر يعمق من حدة الازمة الانسانية المتعسرة في غزة. "ولكنه ليس من اهتمامات أي منها الوضع الانساني في غزة!".
غير ان هذه الظروف الانسانية الصعبة تمثل تربة خصبة ووصفة ممتازة لنمو واستمرار المرارة والحقن الفلسطيني على الاسرائيليين, والغضب والتطرف.
وهنا يتساءل الكاتب: ولكن ماذا فعلت المملكة المتحدة والمجتمع الدولي لرفع الحصار عن غزة؟ ويعقب بالاجابة: تقريبا لا شيء. قد انهال علينا السياسيون والدبلوماسيون بالتصريحات عند كل منصة بضرورة رفع الحصار ولكن قليل من الضغط اشغل لاخراج هذه الاقاويل الى حيز الواقع والتنفيذ.
يعترف الكاتب ان التعامل مع قضايا في الشرق الاوسط عسير جدا ومعقد ولكن هذا كله لا يبرر عدم رفع الحصار عن غزة ووقف التدهور الانساني الحاصل هناك والذي يتمثل بالارتفاع في صفوف المرضى, معدلات الموت والاصابات النفسية, في غزة. ولكن كيف لهذا لن يسهل العملية السلمية؟, يتساءل كليج.

العملية السلمية متعسرة كثيرا
يذهب الكاتب هنا الى القول ان العملية السلمية متعسرة كثيرا وان السياسات الاسرائيلية الداخلية لا تزيد الطين الا بلة والماء الا تعكيرا. وانها تحد من امكانية أي تحرك في اتجاه العملية السلمية فالعمليات الاستيطانية مستمرة وبصورة غير قانونية, اما الجانب الفلسطيني فمنقسم ومشتت, الامر الذي يجعل الحل الذي لطالما اعتبر "مفتاح الفرج", حل الدولتين ضعيفا ومشكوك في مدى فعاليته او احتمال وقوعه.
ولكن تعرقل العملية السلمية ليس بذريعة لغض الطرف او السكوت على الوضع الانساني المتأزم الذي يعاني منه 1.5 ملون غزي, اغلبيتهم تحت سن الثامنة عشرة او على البيوت المدمرة والمستشفيات التي امتلأت بالمصابين والقتلى اثناء العدوان واؤلاء الذين ماتوا انتظارا للمعونة انسانية وطبية, او على التبول السرير والكوابيس التي يعاني منها غالبية الاطفال في القطاع.
لا يمكن السكوت على معدلات البطالة التي تسجل اكثر من النصف في صفوف من هم دون الثلاثين. لا على وضع المزري لمياه القطاع او التصريف الصحي فـ 90-95 بالمائة من مياه القطاع لا تتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية. الامر الذي يعرض الاطفال حديثي الولادة الى خطر التسمم.
وهنا يناشد مليح المجتمع الدولي, الاتحاد الاوروبي الولايات المتحدة وغوردون براون الى اتخاذ الخطوات الفعلية لوقف مثل هذا الوضع غير الانساني الذي انهك كاحل القطاع. ويقول ان الامر لا يمكن تأجيله اكثر من ذلك بل يجب معالجة برفع الحصار عن غزة في اقرب وقت ممكن.

جيمي كارتر: يجب اعادة اعمار غزة الان
ومع تزايد الاصوات الهاتفة والمناشدة الى رفح الحصار عن قطاع غزة واعادة اعمارها يورد الرئيس الاسبق للولايات المتحدة جيمي كارتر وصفة وطريقا لذلك نشرتها صحيفة الجارديان نهاية الاسبوع الماضي تحت عنوان "يجب إعادة بناء غزة الآن".
يقول كارتر في مقالته إنه قد ناقش مع عدد من الزعماء العرب والأوروبيين سبل مساعدة أهالي غزة، وأن الرد المشترك الذي كان يتلقاه هو أن الحصار الإسرائيلي يجعل تلك المساعدة ضربا من المستحيل.
ويستطرد كارتر فيقول إن الدول المانحة تشير إلى أنها قدمت مبالغ طائلة لبناء المدارس والمستشفيات والمصانع لتراها قد دمرت في بضع ساعات بالقنابل والصواريخ الدقيقة، "فلماذا نخاطر بخسائر مماثلة ما لم تتوفر ضمانات دولية؟" حسب قولها.
وهنا يدعو كارتر إلى دفع الأطراف المتنازعة في المنطقة إلى الالتزام بالقانون الدولي، ويرى أن الخطوة القادمة تتمثل في أن تدعم الرباعية إصرار أوباما على حل الدولتين والتجميد الكامل للاستيطان كأساس للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بإعلان أي أنشطة استيطانية جديدة بأنها أنشطة غير قانونية، وكذلك برفض استخدام حق النقض ضد إصدار مجلس الأمن قرارات تندد بهذه المستوطنات فهذا قد يقيد حركة إسرائيل قليلا كما قد يأتي بالفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. كذلك يطالب كارتر الرباعية بالانضمام إلى تركيا في دعوة سوريا وإسرائيل للتفاوض من أجل التوصل إلى حل حول مرتفعات الجولان.

توجيه اللوم
وفي نفس الوقت يرى كارتر أن على الرباعية ـ ودونما توجيه اللوم إلى أي طرف ـ البدء في إعادة إعمار غزة بتنظيم جهود الإغاثة تحت إشراف مبعوث خاص يراقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ويتوسط في فتح المعابر فصرخات المشردين والمرتجفين من البرد تتطلب المساعدة الفورية كما يقول.
ويختم كارتر مقاله بالقول إن هذا هو وقت الفعل الجريء، وموسم العفو والمصالحة والسلام.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
238464.52
BTC
0.51
CNY