زار وزير الصحه جدعون عزرا، أمس الاربعاء،  بلدية الشاغور ضمن جولة تضمنت قرى ترشيحا والرامة وكفر سميع وقرى الشاغور، واطلع الوزير على النواقص والمشاكل التي تعاني منها القرى المذكورة.

هذا وتسود قرى الشاغور حالة من الاستياء والتذمر من طريقة تعامل الوزير مع قضية المجاري التي تعاني منها قرية مجد الكروم والتي احتلت عناوين كبيرة في الآونة الاخيرة. 
"على ما يبدو فان الوزير عزرا غير مكترث بصحة المواطنين.. وطريقة تعامله مع القضية تعبر عن نواياه..  الوزير جاء ليحل مشكلة اهالي كرميئيل وليس اهالي الشاغور.. طريقة تحدثه واستهتاره في الموضوع يدل على نواياه.." هذه بعض الاقوال ممن حضروا الاجتماع داخل مبنى البلدية وخرجوا متذمرين من لقائهم مع الوزير عزرا.

حتى رئيس البلدية احمد ذباح لم يكن راضيا من طريقة حديث الوزير عزرا، واستوضح، هل الزيارة أتت لمساعدة بلدية الشاغور في حل قضية المجاري التي تتفاقم من يوم الى اخر، واتضح انه يوجد في مناطق معينة في مجد الكروم مرض حمى النيل الغربي وتحويل المبالغ والميزانيات لذلك، ام جاءت لتخدم وحل مشكلة الروائح التي يتذمر منها اهالي كرميئيل ؟
مهندس بلدية الشاغور قدم الخرائط المرسومة والمقترحة على الوزير، لحل جذري للقضية، وحسب هذه الخرائط فان مشروع المجاري المنوي اقامته والذي سيخدم قرى الشاغور الثلاثة، ستصل تكلفته الى اكثر من 50 مليون شاقلا، لكن الوزير خرج من اللقاء في بلدية الشاغور دون ان يعد بشيء، وكل ما اوصى به هو تقديم الطلبات والنواقص على ورق وتقديمها له من اجل دراستها للموضوع ومن ثم سيبحث امكانية تقديم المساعدة من وزارة.

ويبدو ان اهالي الحي الشرقي من مجد الكروم وبعض الاحياء في البعنة ودير الاسد غير المرتبطين بمشروع المجاري، سيعانون المزيد من هذه المشكلة مدة طويله لانه لا تتوفر الميزانيات لحل جذري في هذه المرحلة.
حسام مصري مستشار الوزير قال في رد على زيارة الوزير عزرا للشاغور: "الوزير عزرا جاء ليستمع للقضايا العالقة والتي يعاني منها السكان، ووزارة البيئة ستعمل قدرة وسعها لتقديم المساعدة ولتحويل الميزانيات المطلوبة من اجل حل المشكلة ولو بشكل جزئي. لا تملك الوزارة الآن حلا جذريا للموضوع،  لان التكلفة باهظة ولا يمكن تنفيذ المشروع كله دون ميزانيات من وزارات اخرى، ان تذمر رئيس البلدية ورؤساء الاقسام من الوضع القائم في مكانه، لكن من الصعب الارتكاز فقط على وزارة البيئة. وعلى البلدية تجنيد الاموال من السكان ومن اماكن اخرى لحل الوضع القائم". 

حسام مصري