الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 11:01

الصدر يجمد نشاط المهدي لـ6 أشهر


نُشر: 29/08/07 20:02

أمر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتجميد جميع أنشطة جيش المهدي لستة أشهر، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة كربلاء أمس، وأسفرت عن سقوط 52 قتيلا وأكثر من 300 جريح.
وأعلن الصدر الحداد لمدة ثلاثة أيام وإغلاق مكاتب الصدر في عموم العراق ولبس السواد وإقامة مجالس العزاء، ودعا الحكومة لإجراء تحقيق فيما حدث، "على أن يكون تحقيقا عادلا ومحايدا، لكي لا تتكرر المأساة، فالمحتل بيننا وفي بلادنا".
واعتقلت السلطات الأمنية العراقية عضو مجلس محافظة كربلاء عن التيار الصدري حامد كنوش، لدوره في الاشتباكات المسلحة، التي جرت بين مسلحين وقوات الأمن العراقية أثناء إحياء ذكرى مولد الإمام المهدي، التي شارك فيها مئات الآلاف من الشيعة العراقيين.
وكان الناطق باسم الصدر قد نفى في وقت سابق تورط جيش المهدي بهذه الاشتباكات، داعيا أنصاره إلى ضبط النفس.

وحول الجهة التي تقف وراء اشتباكات كربلاء، كرر مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي، الاتهامات التي كالها رئيس الحكومة نوري المالكي، ضد من أسماهم بأتباع النظام العراقي السابق.
وقال الربيعي "كل الأصابع تشير إلى أن هناك عناصر صدامية مرتبطة بخارج الحدود، أرادت إما أن تسيطر على ضريح الإمام الحسين والعباس، أو تهدمه وتعمل سيناريو من أجل خلق أزمة سياسية الهدف منها إسقاط الحكومة".
وأقر الربيعي الذي وصل المدينة برفقة المالكي وعدد من المسؤولين بأن سبب وقوع الأحداث هو فشل في تنسيق الأجهزة الأمنية، وقال إن الخلل تم تشخيصه، "والآن هناك تعزيزات من قوات الأمن والجيش والتدخل السريع ورئيس الوزراء يشرف بنفسه على العمليات".
وقال إن الأيام القادمة ستشهد "تنظيف عناصر الشرطة وأفراد حماية الأضرحة"، مشيرا إلى أن المالكي أمر بتغيير قائد عمليات وعدد من الضباط والرتب.
وكان المالكي قد أمر أثناء زيارته لكربلاء صباح اليوم بفرض حظر تجوال بالمدينة، التي وصلت إليها تعزيزات عسكرية من مختلف المحافظات العراقية.
وحول أسباب اندلاع الاشتباكات قال معاون لمقتدى الصدر هو عمار السعيدي إن معاملة الزوار أغضبت الصدريين في كربلاء وأثارت أعمالا انتقامية ضد قوات الأمن.

مقالات متعلقة