الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 21 / مايو 02:02

جوناثان فريدلاند: اوباما ليس بمخلص للعالم فهو مجرد رئيس امريكي اخر

من اماني حصادية
نُشر: 17/12/09 13:46,  حُتلن: 17:33


* النظام السياسي يحد من حراك الرئيس اوباما ويحبط نواياه الحسنة بعض الشيء, فالنفوذ الذي يتمتع به السينات وصراع المعارضة والتصدع الداخلي للديموقراطيين لامور كثيرة تعيق مباشرة اوباما

وردت في الغارديان البريطانية مقالة للكاتب والمراسل جوناثان بريدلاند تحدث من خلالها عن صورة الرئيس الامريكي اوباما امام العالم في غمرة حوار ونقاش اداره في صدد البيئة ومؤتمر كوبنهاجن المنعقد في الدنمارك بهذا الخصوص.
تقول افتتاحية المقالة انه وللمرة الثانية خلال اقل من اسبوعين يقوم الرئيس الامريكي اوباما بالتوجه الى سكاندينافيا ليصفع وجوه اشرأبت اعناقها ترقبا لقدوم مخلصها ببرودة من الواقع المرير. في زيارته الاخيرة الى المنطقة قدم اوباما لتسلم جائزة نوبل للسلام لهذا العام, وقد تكلل خطابه بنبرة اعتذارية على مرارة واقع بعيد عن الاحلام نرويج الوردية, فهو في الواقع رجل حرب يخوض حربا طاحنة في افغانستان عزز حضور قوات بلاده فيها فترة وجيزة قبل مراسيم تسلمه لجائزة السلام تلك. اما هذه المرة فزيارته المزمعة ليوم الجمعة تقوده الى حضور مؤتمر البيئة في عاصمة الدنمارك, كوبنهاجن ليجر اذيال الخيبة التي سيكشفها للعالم ويدحض جميع التأملات التي اثارها في انحاء العالم عاما قبل اليوم, باعترافه انه لن يكون بمقدوره ان يسل قلمه السحري وبضربة سحرية واحدة ان ينقذ كوكبنا.



يردف التقرير الى القول ان مهمة الرئيس الأمريكي باراك اوباما اصبحت من اليوم معالجة خيبات الامل. فان الصدع والشرخ بين مطالب وتوقعات الرأي الدولي والعالمي منه وما يستطيع بالفعل تقديمه وانجازه اخذ في التصدع اكثر فاكثر وفي الاتساع على جميع السبل والاصعدة.
يقول جوناثان بريدلاند انه لو كان الامر متعلقا باوباما وحده لكان مستعدا تقديم عينيه واكثر لنشطاء المحافظة على البيئة المكتظين خارج قاعات انعقاد المؤتمر في العاصمة كوبنهاجن, غير ان الامر لا يتعلق بالكامل باوباما وحده. فهو أي اوباما يمثل شعبا متعددا ومعقدا تتضارب في كثير من الاحيان مصالحه واهتماماته. مهمته ليست بانقاذ العالم. اوباما لم يأتي مخلصا لهذا العالم انما هو كما قال البعض "مجرد رئيس امريكي اخر".
يسترسل الكاتب في الفقرة التالية فيقول ان الولايات المتحدة لم تتغير بمجرد انتخاباها لاوباما. فعلى الرغم من دورها المركزي في امر البيئة والذي يعود لمساهمتها لما يقدر بـ30 بالمائة من ثاني اوكسيد الكاربون المتطاير في طبقة كوكبانا الجوية الا انها ولاسباب اقتصادية, سياسية وحضارية عنيدة قد تكون الأبطئ في احداث التغيير.
ولكن لا قلق فان اوباما يحمل في جعبته مادة سحرية تضفي البريق واللمعان حتى على الحقائق المريرة والحزينة. وحتما سيضفي لمعانا وبريقا على مرارة هذا الواقع.
يكرس الكاتب الفقرة التالية للمقارنة بين سياسة بوش السابقة في صدد المناخ والبيئة وتلك الحالية التي تنتهجها ادارة اوباما. فيقول انه يكفي ان الرئيس الامريكي سيحضر بنفسه مستحبا طاقما وكادرا كبيرا الى مؤتمر المناخ في كوبنهاجن وهو الدليل على اعطاءه الموضوع اهمية ووزنا, فعلى خلافه ما كان الرئيس السابق بوش ليحضر الى مثل هذا المؤتمر وكان سيكتفي بمجرد ارسال مندوب امريكي يوزع على الحضور بعض المناشير والكراسات.
لكن الانجاز الامريكي فيما يتعلق بالبيئة والمناخ اكثر من ان ينحصر على مجرد النوايا الحسنة او الاعتراف بواقع الخطر الذي يهدد البيئة. فقد انخرطت الولايات المتحدة بدراسات ثنائية مع الهند واخرى مع الصين لايجاد بدائل لوقود السيارات, اضافة الى تمويل دراسة اخرى تبحث موضوع الطاقة البديلة بما يقارب ال80 مليار دولار, علاوة على تحقيقها ارتفاعا في جودة استخدام السيارات بصورة حميمة للبيئة الى 30 بالمائة.
على الرغم من ذلك فان النظام السياسي يحد من حراك الرئيس اوباما ويحبط نواياه الحسنة بعض الشيء, فالنفوذ الذي يتمتع به السينات وصراع المعارضة والتصدع الداخلي للديموقراطيين لامور كثيرة تعيق مباشرة اوباما وتقديمه لعروض وحلول افضل سواء كان في صدد البيئة او غيره.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.69
USD
4.01
EUR
4.69
GBP
260470.86
BTC
0.51
CNY