* ثلاث رصاصات من سلاح ضابط الامن، كانت كافية لإبطال مفعول هذا الجهاز ... نهائياً

* فعلوا هذا وانت تحملين الجنسية الاميريكية، فإحمدي الله انك لست عربية والا لكانت تلك الرصاصات قد اخترقت جسدك

- الطالبة الجامعية نيلي سوسمان:

* لم تبقى الجوارب في مكانها داخل حقيبتي، ولا حتى القمصان، وقطع الصابون لم تسلم من تفتيشهم ايضاً!

* الملصقات للأحرف باللغة العربية على ازراره لم تعجبهم، كذلك الصور في كاميراتي الخاصة والتي بعضها يتحدث حول معاناة الفلسطينيين كانت سبباً بذلك

* منذ اظهاري جواز سفري، بدأت الاسئلة تنزل عليّ بالأطنان، لماذا تزورين اسرائيل؟ مع من ستلتقين؟ هل لديك صديق؟ عربي؟ مصري؟ فلسطيني!؟، وحتى انهم سألوني ماذا تعلمين عن الديانة اليهودية

"لحظات صعبة ومريرة حقاً… ضابط الامن خرج وقال لي، أعتذر لقد اضطررنا لتدمير حاسوبك النقال، عندها لم اعرف ماذا افعل، فتعب سنوات طويلة ذهب مع هبوب الرياح" – هذا ما قالته الطالبة الجامعية نيلي سوسمان البالغة من العمر 21 عاماً، والتي تعرضت لحادثة غريبة نوعاً ما، لدى وصولها الى معبر طابا، على الحدود الاسرائيلية المصرية، في طريقها الى اسرائيل.
الاسباب التي تقف وراء تدمير جهاز الحاسوب خاصة الاميريكية سوسمان مازالت غامضة، ولكن النتيجة حتمية حقاً، ثلاث رصاصات من سلاح ضابط الامن، كانت كافية لإبطال مفعول هذا الجهاز ... نهائياً !!!

أهلاً وسهلاً بكم في اسرائيل
الفتاة الاميريكية نيلي والتي تقطن منذ فترة في جمهوية مصر العربية، لن تنسى ما حدث معها ابداً، وقد دونت ذلك في مدونتها على شبكة الانترنت تحت عنوان:"أهلاً وسهلاً بكم في اسرائيل".
وتقول سوسمان:"ساعتان لا بل ثلاث من التحقيق المتواصل، لشاب لم يبلغ الـ 18 عاماً بعد، يرتدي زي الشرطي، لم تترك لي ثانية واحدة لأتنفس، ولم يمكنني من التمتع بجمال البحر الاحمر، وأفقه الخلاب، فمنذ اظهاري جواز سفري، بدأت الاسئلة تنزل عليّ بالأطنان، لماذا تزورين اسرائيل؟ ماذا ستفعلين هناك؟ مع من ستلتقين؟ من اين اتيت؟ هل لديك صديق؟ عربي؟ مصري؟ فلسطيني!!!؟؟، وحتى انهم سألوني ماذا تعلمين عن الديانة اليهودية التي لا اعرف عنها شيئاً بحق! وغيرها وغيرها، كل ذلك بعدما لم تبقى الجوارب في مكانها داخل حقيبتي، ولا حتى القمصان، وقطع الصابون لم تسلم من تفتيشهم ايضاً!!!".

اطلاق الرصاص على جسم غريب!
وتتابع سوسمان:"بعد التحقيق المطول، طلبوا مني ان اجلس قليلاً حتى يجلبون لي اشيائي، ويسمحون لي بالدخول الى اسرائيل، ليس قبل ان اسمع في مكبرات الصوت، ان الامن بصدد اطلاق الرصاص، بعد العثور على جسم غريب في حقيبة احد المسافرين، طالبين من المتواجدين في المعبر عدم الاكتراث بذلك، وقد كان.... الا ان المفاجأة الكبرى كانت عندما حضر ضابط الامن وهو يحمل بين يديه جهاز الحاسوب خاصتي وقد اخترقته عدة رصاصات!!! وقال لي: اعتذر لكننا اضطرننا للقيام بذلك، عندها لم اتمالك نفسي، وصرخت بأعلى صوتي، ماذا؟؟؟ جميع مدوناتي، وشهاداتي، ووظائفي، صوري، واعمالي؟؟؟ سنوات طويلة عملت على تجميعها!!! ذهبت سداً، هل انت مجنون؟؟" واضافت: ان لحاسوبي النقال هنالك كلمة سرية، وخلال وقت قصير ما كان اولئك ليتمكنون من اجتيازها، ومع ذلك فإنهم لم يطلبون مني ابلاغهم بها، وهذا ان دل على شيء فيدل على انهم حتى لم يفحصون جهازي، ولم يستطلعون ما بداخله، الا ان الملصقات للأحرف باللغة العربية على ازراره لم تعجبهم، كذلك الصور في كاميراتي الخاصة والتي بعضها يتحدث حول معاناة الفلسطينيين كانت سبباً بذلك".

لو كنت عربية لاخترقت الرصاصات جسدك
بعض ممن عقبوا على ما دونت ليلي سوسمان ذكروا ان اسرائيل تطلق النار على الفلسطينيين عشوائياً، فكيف لليلي استبعاد ذلك عن حاسوبها؟؟
اما آخر فكتب: "فعلوا هذا وانت تحملين الجنسية الاميريكية، فإحمدي الله انك لست عربية والا لكانت تلك الرصاصات قد اخترقت جسدك".
لم يكن امام ليلي الا القبول بالامر والواقع، واقتناء حاسوب جديد، والعودة لممارسة حياتها الطبيعية.

تعقيب المسؤولين في معبر طابا...
وقال الناطق بلسان سلطة المطارات المسؤولة عن المعابر الحدودية:"تم فحص الجهاز، وقد وقع في دائرة الاشتباه، الامر الذي حتم على الامن تفجيره، للتأكد من محتواه". وتابع: الى المكان وصل خبير المتفجرات من شرطة ايلات والذي قام بما هو مطلوب".