تابع الشيخ إبراهيم عبد الله ملف أوامر الهدم التي أصدرها رئيس بلدية اللد المعين ايلان هراري ضد سبعة بيوت عربية في حي " تعايش "، وظل على اتصال مع السيد إسماعيل عرفات احد الناشطين في مجال الدفاع عن الأحياء العربية في مدينة اللد، حتى لحظة صدور قرار المحكمة في منتصف الليل والذي قضى بتجميد قرارات الهدم والبحث عن بدائل إنسانية لحل مشكلات البناء في الأحياء العربية.

كما وكان النائب قد أرسل في وقت سابق رسائل بهذا الخصوص إلى وزيري الداخلية، والبناء والإسكان، ولرئيس لجنة الداخلية في الكنيست، يحذر فيها من مغبة هدم البيوت، ويدعو إلى قرار بتنظيم للأحياء العربية بما يضمن الحياة الكريمة لمواطنيها العرب.
وقال: "هذا الإنجاز القانوني لم يأت من عبث بل جاء نتيجة عمل منظم وجهود جبارة بذلتها جمعيات ومؤسسات مثل منتدى الإسكان "السبيل " وجمعية طلائع المستقبل، والذين أثبتوا للجميع أن لا حق يضيع ( ووراءه مطالب )، وعليه استحق هؤلاء كل التقدير والاحترام والثناء ."

وأوضح:" أن السكان يريدون العيش في بيوت مرخصة، لكن السياسة المبرمجة المتبعة ضد المواطنين العرب في اللد والذين يصل عددهم إلى 27% من مواطني المدينة، تحرمهم من هذا الحق وتفرض عليهم العيش في جيتوات بائسة دون أية خدمات، وأن البلدية هي الجهة التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المتدهور والمرشح لتصعيد جديد وخطير إن لم تتدخل الوزارات المعنية لمنعه."
من ناحيته قال علاء نجيمي رئيس جمعية طلائع المستقبل،:" سنستمر في العمل قانونيا بجميع الوسائل المتاحة لنا حتى نحصل على تراخيص دائمة لهذه البيوت.

أما إسماعيل عرفات عضو منتدى إسكان لد السبيل، قال: " سئمنا من هذا الوضع عندما يأتي رئيس بلدية جديد  يهدد بهدم البيوت ليثبت أنه جدير بمنصبه، ما يتوجب هو إيجاد حل عادل يثبت أن التعايش ممكن في حي التعايش بين سكان اللد من العرب واليهود."