- إبراهيم صرصور :

* لقد عودتنا إسرائيل على ارتكاب جرائمها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني مباشرة أو عن طريق وكلائها في فلسطين المحتلة 

* لا بد أن يواجه بتحرك مناسب على مستوى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية إضافة إلى اتخاذ خطوات عملية جادة انتصارًا لله ولبيوت الله التي تُدنَّس وتُحرَق تحت سمع العالم وبصرة

استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير قيام المستوطنين الإسرائيليين فجر يوم الجمعة ، بإضرام النار بالمسجد الكبير في قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى احتراق أجزاء كبيرة منه ، بعدما حطموا الباب الرئيسي للمسجد وسكبوا مادة البنزين داخله. وقد التهمت النيران مكتبة المسجد الخاصة بالمصاحف بالكامل، وأجزاء من السجاد، قبل أن يهب أهالي القرية بإطفاء النار بالتعاون مع إطفائية بلدية سلفيت .

وقال : " لقد عودتنا إسرائيل على ارتكاب جرائمها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني مباشرة أو عن طريق وكلائها في فلسطين المحتلة ، ونعني بهم قطعان المستوطنين الذين يعيثون في الأرض فسادا وخرابا وتدميرا وتنكيلا في طول الضفة والقدس المحتلتين ، وتحت الحماية الكاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي . ويأتي هذا العدوان على بيت من بيوت الله في قرية ياسوف ليسجل إضافة نوعية في جرائم إسرائيل وتصعيدًا خطيرًا ، لا بد أن يواجه بتحرك مناسب على مستوى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية إضافة إلى اتخاذ خطوات عملية جادة انتصارًا لله ولبيوت الله التي تُدنَّس وتُحرَق تحت سمع العالم وبصرة . "...

وأضاف : " نعتبر الإدانات الخجولة الصادرة عن بعض الجهات الإسرائيلية حول الجريمة ، والتوعد الفارغ بملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة ، ذرا للرماد في العيون ومحاولة لامتصاص الغضب الجماهيري والإدانات العالمية ، بينما الحقيقة تشير إلى أن الاحتلال متواطئ مع المستوطنين إلى أبعد الحدود ، وأخشى ما نخشاه أن ما يجري على الساحة الفلسطينية من عدوان مستمر ودائم ومتدحرج هو جزء من مخطط يتقاسم فيه لاحتلال الأدوار تحقيقا لابتلاع ما تبقى من الضفة والقدس وكسر الإرادة الفلسطينية . "... وأكد على أن : " بيانات الاستنكار والشجب لم تعد هي الحل ولا الوسيلة الناجعة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر ، وردع الاستيطان والمستوطنين ، وإنما الحاجة ماسة إلى تعبئة ميدانية فلسطينية واسعة النطاق تعامل المستوطنين بالمثل تحت غطاء سياسي يضع الكرة بكل قوة في ملعب المجتمع الدولي ليقوم هو أيضا بتحمل مسؤولياته القانونية في حماية الفلسطينيين الذي يعيشون تحت الاحتلال ، وفي ظل شعب واحد وموحد قد تجاوز محنة الانشقاق وما ترتب عليه من انتهاكات لأبسط الحقوق الفلسطينية الفردية والجماعية وبأيد فلسطينية ، الأمر الذي جرأ قطعان المستوطنين على ارتكاب جرائمهم الشنيعة.