من المتوقع اطلاق حملة عسكرية اسرائيلية كبيرة على قطاع غزة، او تصعيد العملية الحالية، باعطاء الضوء الاخضر للقوات الاسرائيلية باجتياح شمال قطاع غزة برا واحتلال "مؤقت" لحزام امني في المناطق الشمالية. اضافة الى اتخاذ خطوات عسكرية اخرى منها تصعيد القصف الجوي وتوجيه ضربات وملاحقات وتنفيذ عمليات اغتيال بحق قادة حماس العسكريين والمدنيين.
وياتي كل ذلك باعقاب، اطلاق صاروخ قسام ( ذو محرك مزدوج) على مدينة اشكلون والذي يسجل تصعيدا جديدا في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. فلأول مرة يسقط صاروخ فلسطيني على هذه المدينة، والتي تعتبر ابعد منطقة باتجاه الشمال تصلها صواريخ القسام، بعد ان اعتادت مدينة اسديروت ومنطقة النقب الغربي هذه القذائف.
وسقط الصاروخ في ساحة احدى المدارس في مركز المدينة، كان فيها عددا من الاهالي الذين جاؤوا لتسجيل اولادهم للسنة الدراسية القادمة، ولكن في المحصلة لم تقع اصابات بشرية.
اسرائيل من جهتها اعتبرت هذا التطور خطيرا، وقد اطلق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التهديدات باتجاه حماس وقال:" سوف تكون لهذه الهجمات ولهذه المحاولات الاجرامية التي تهدف للمس بالمواطنين الاسرائيليين نتائج بعيدة المدى، وسوف تكون حماس اول من يشعر بها". وفي كلمة القاها في حفل اقامه السفير الامريكي بمناسبة عيد استقلال الولايات المتحدة قال اولمرت ايضا: "تعتبر هذه خطوة خطيرة في حرب الارهاب، وتتحمل منظمة حماس التي تحكم السلطة الفلسطينية مسؤوليتها". ومن الخطوات التي سوف تتخذها اسرائيل اجتماع  اللجنة الوزارية الامنية المصغرة صباح اليوم لمناقشة سبل الرد، وسوف تسبقه مشاورات مع وزير الامن عمير بيرتس وقادة الجيش والاجهزة الامنية. 
وقامت اسرائيل برد عملي على الخطوة الفلسطينية بقصف جوي لمبنى وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة للمرة الثانية هذا الاسبوع، كما قامت طائرات اسرائيلية بقصف مخيم للتدريب تابع لحماس قرب خان يونس، لم يسفر عن وقوع اصابات.
اما في حماس، فقد جاء في بيان الذراع العسكري ان كتائب عز الدين القسام نجحت في قصف مدينة عسقلان المحتلة بصاروخ من نوع قسام، تمام الساعة السابعة من مساء يوم الثلاثاء 4.6.2006. وجاء في البيان ايضا، ان القصف جاء كرد على العدوان الصهيوني الغاشم ضد قطاع غزة الحبيبة، وفي رد على استهداف الاحتلال المؤسسات المدنية.