الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 01:02

ورشات لتشجيع القراءة في المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا

كل العرب-الناصرة
نُشر: 12/12/09 16:17,  حُتلن: 07:16


* يستمرّ مشوار مجمع اللغة.. تحت مظلّة مشروع المطالعة

تحت رعاية مجمع اللغة العربيّة في حيفا, افتتحت المركّزة الميدانية هيفاء مجادلة مؤخرًا ورشات عمل متنوّعة في اللغة العربية, في المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا في باقة الغربيّة, وذلك من خلال لقاءات أسبوعيّة مع مجموعة من طلاب وطالبات الصفوف العاشرة.
تقع الورشات والفعاليات تحت مظلّة مشروع المطالعة، حيث تهدف إلى تشجيع الطلاب على المطالعة، وغرس بذور الوعي القرائي في أذهانهم وقلوبهم.



تنوّعت الفعاليات المقدّمة للطلاب، فشملت نشاطات عديدة، أبرزها قيام الطلاب بالاطلاع على مقالات عديدة في مواقع الانترنيت والتعقيب عليها تعقيبات تحمل روح النقد، كما تمّ توزيع رواية "رجال في الشمس" للكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني، وتبعت عملية قراءتها حلقات مناقشة وورشات عمل حول مضمونها وأسلوبها. بالإضافة إلى ذلك، تمّ تخصيص ورشة كاملة اعتمدت على جمع صحف وجرائد عديدة، هدفت إلى إكساب الطلاب مهارات لغوية وإبداعية عديدة، وذلك من خلال فعالية جماعيّة اتّسمت بروح التعاون.
وقد أشادت مديرة المدرسة المربية أنديرا بيادسة بنشاطات مجمع اللغة العربية، مشيرة إلى ضرورة العمل على ترسيخ عادة المطالعة في نفوس الطلاب، وأكّدت أن المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا بكافّة طواقمها تبذل قصارى جهدها كي تكون نموذجًا متميزًا وناجحًا في مسيرة المطالعة وطرق تذويتها وتشجيعها. إيمانًا منها بأهمية المحافظة على مكانة اللغة وتعزيزها في نفوس طلابنا وطالباتنا.
وفي حديث معها أعربت المربية هيفاء مجادلة عن سعادتها بنجاح المشروع، الذي يكتسب أهميّته من مدى ضرورة القراءة في حياتنا، فهي الآلية الأولى لكل تقدّم فكري وتطوّر ثقافي. وحول هذا تقول: " أعتزّ كثيرًا بقيامي بمثل هذه النشاطات التي تعمل على تجذير المطالعة وتذويت عادة القراءة لدى طلابنا وطالباتنا، لما لها من بالغ الأثر في الارتقاء بفكرنا. شعرتُ بأنني نجحت في إيصال رسالتي حين استقبلتني إحدى الطالبات المشاركات في المشروع لتخبرني أنها أصبحت مدمنة على القراءة، بتأثير هذه اللقاءات. وتجلّى نجاح هذه الورشات حين أسندت لطلابي مهمّة قراءة رواية رجال في الشمس، فأقبلوا على قراءتها بكل شغف ولهفة، وكان تفاعلهم رائعًا ومعبرًا عن رغبة كامنة لديهم نحو القراءة، وليست هذه الرغبة سوى بحاجة إلى إخراجها للنور وتفعيلها. حلمي الأكبر أن يزداد رصيد القراء في مجتمعنا، وحين يغمرني هذا الحلم تتّجه أنظاري نحو من يستطيع تحقيقه وهم طلابنا وطالباتنا في مختلف الأجيال العمرية.
افتخر وأعتز بوجود الأطر التي تهتمّ بهذا الموضوع كمجمع اللغة العربية الذي ينطلق بفعالياته العديدة الممتدّة في جميع أنحاء البلاد، من منطلق إيمانه بأن القراءة هي دائرة واسعة من المعرفة والاكتساب، تمدّنا بالمعرفة العميقة. وأن المواظبة عليها هي المقياس الحقيقي لتطوّر المجتمعات ووعيها.



كما عبّر الطلاب المشاركون عن إعجابهم وتقديرهم لهذه الورشات، التي استفادوا منها واكتسبوا حب القراءة. تقول الطالبة نداء عويسات: " اتخذنا من القول: "خير جليس في الزمان كتاب" شعارًا لنا. ما نقوم به هو أشبه بالندوات الثقافية التي استفدنا منها الكثير، يكفي أنها أكسبتنا فن القراءة, فالقراءة فن لا يجيده الكثيرون. الجميل هو عدم تلقينا المعلومات، الإرشادات ،الخبرات والحث على المطالعة من مصدر واحد بل كلنا عند اللقاء نفيد ونستفيد. كما أن هذه اللقاءات تفتح المجال للنقاش المفتوح بين أبناء الجيل الواحد خارج أطر التعليم المنهجي "الروتيني", حوار يعمل على بناء الجسور بين المشاركين وينمّي حب التعاون والانفتاح الفكري. نشكر مجمع اللغة العربية الذي يهتم بأداء هذه الرسالة لنا، ونحن دائمًا بشوق للمزيد منها".

مقالات متعلقة