- نرجس محاميد من قرية زلفة لمراسل موقع العرب:

* اريد ان اعيش كانسانة وليس كحيوانة

* أحمل قسم الشؤون في المجلس المحلي المسؤولية اذا حصل أي شيء لي ولعائلتي

* عانيت من هذه الحالة وحرقت في اقسام كبيرة من جسدي والله سترتي بان لم احرق كافة انجاء جسمي

* هذه ليست حياة فليسمح لي الجميع بأن حياة الحيوانات افضل من حياتي. اطفالي مشردون ولا تريد أي مدرسة استقبالهم

* انا اعتاش من مبلغ 2300 شيقل لا تكفي لاقراص الدواء التي انا بحاجة اليها بحيث انني اعاني من مرض الصرع واعيش حالة من الاغماء

- أبرز ما جاء في تعقيب ناصر عبادي مدير قسم الخدمات الاجتماعية في مجلس طلعة عارة:

* قدمنا اجهزة حاسوب للعائلة بجودة ولسنا مسؤولين اذا قاموا الابناء بتخريبه والتقليل من جودته

* مكتب الرفاه الاجتماعي مع كل الاحترام لها غير مسؤول عن مصابيح الانارة وعن المياه الساخنة هذا شأن عائلي لها وعليها تصريف شؤون حياتها

* على العائة ان تتماشى مع هذه الاوضاع وان تبني حياتها وفق الظروف والامكانيات المتاحة امامها ونحن عملنا وسنعمل على المساعدة وفق القانون والامكانيات المتاحة امامنا

 "اخطط للانتحار انا وابنائي الثلاثة ونفطر بوضع حد لحياتنا التي لم تعد حياة.. اصبحنا نشتهي الحليب والخبز والنظافة في البيت. نقوم بتسخين مياه الحمام بالطناجر والكلايات فهل هذا معقول في هذا الزمن؟ احمل المسؤولية لقسم الشؤون في المجلس المحلي اذا حصل أي شيء واي تطور لعائلتي باي اتجاه كان" بهذه الكلمات بدأت نرجس محاميد من قرية زلفة قضاء مجيدو وبقلب مجروح وبعين تدمع وتبكي ولا تعرف كيف تعبر عن مأساتها في الحياة وبنظرات قلقة ومتوترة حديثها لمراسل موقع العرب والتي ما زالت تنتظر رحمة الله ورحمة المسؤولين في المجلس المحلي بسمة الذي يقف بادي مكتوفة ينتظر التطورات على حد اقوال افراد العائلة.

ألا يخجل المجلس؟
وتابعت: تستمر الصعوبة ليلة بعد ليلة في ظل فقدان أي مساعدة ولو معنوية من قسم الرفاه الاجتماعي في مجلس طلعة عارة وقسم المعارف في المجلس الذين ينظرون اليها متفرجين مكتوفي الايدي ولا يكفي هذا فان المجلس المحلي وبالرغم من انه يعلم بحالتي ارسل طلب مبلع 56 الف شيقل كمستحقات للضريبة للمجلس المحلي وانا اقول لهم الى هذه الدرجة وصلت اليكم هذه الوقاحة. انتم تعرفون وضعيتي وحالتي الا تستحون بهذه الطلبات.

اعاني من مرض الصرع
وتؤكد: من هنا اقول وبكل صراحة وانا لا أستحي من أي شيء لان الناس جميعا في زلفة يعروف حالي التعيس يا اخوان انا اعتاش من مبلغ 2300 شيقل لا تكفي لاقراص الدواء التي انا بحاجة اليها بحيث انني اعاني من مرض الصرع واعيش حالة من الاغماء لفترات متقاربة في كل يوم وكان اخرها حين عانيت من هذه الحالة وحرقت في اقسام كبيرة من جسدي والله سترتي بان لم احرق كافة انجاء جسمي مع العلم انها لم تكن عملية انتحار التي افكر بها انا وابنائي.

ملفات جنائية بحق الإبن القاصر
وفي سؤال لمراسل موقع العرب فيما اذا كانت حقا تفكر بالإنتحار، قالت نرجس بعد بعض ثوانٍ وبعد أن بكت كثيرا: صدقني نعم!!! لست بحاجة للعيش في مثل هذه الحياة. هذه ليست حياة فليسمح لي الجميع بأن حياة الحيوانات افضل من حياتي. اطفالي مشردون ولا تريد أي مدرسة استقبالهم فهم في المنزل بدون أي اطار تعليمي وتربوي حتى ان احد ابنائي الصغار وبالرغم من صغر جيله سجلت بحقه حتى اليوم ملفين جنائيين فاذا تحدثنا عن ملفين في هذا الجيل فاي مستقبل ينتظره؟ اليس افضل ان ننتحر من ان نعاني في المستقبل القريب جدا؟

الانتحار الجماعي
وأكد لمراسلنا: من هنا وفي ظل هذه الاوضاع التي يعرفها عن قرب قسم الشؤون في المجلس المحلي وقسم المعارف اخطط بالانتحار الجماعي انا وابنائي لنضع حدا لهذه الحياة التعيسة واحمل المسؤولة لكل المسؤولين في الشؤون الذي وبالرغم من توجهاتنا العديدة واليومية لمساعدتنا وارشادنا لا حياة لمن تنادي ويتبعون سياسة اللامبالاة والحرمان.

حتى حليب ما في بالبيت!
وتابعت بحرقة وقهر: اقول لك وعينك ترى انه لا يوجد حليب في البيت انظر الى حالة البيت أي حال موجود الامر الذي ينعكس سلبا على الحالة النفسية للأطفال حتى الحواسيب التي وزعها المجلس المحلي على اطفالي كانت معطلة وفاسدة في الوقت نفسه قام المجلس المحلي بمنح حواسيب في اوراقها وكراتينها لناس غير محتاجة من جماعتهم. من هنا قررت التوجه اليكم كرسالة واضحة واخيرة لكل المسؤولين وانا مسؤول على ما اقول اذا لم يجدوا الحلول المناسبة ولا أي احد يفعل لي معروف وهذا حق لي اريد مأوى لاولادي اريد الحليب لاولادي اريد المعيشة والحياة المحترمة لاولادي اريد ان اعيش كانسانة وليس كحيوانة.

تعقيب ناصر عبادي مدير قسم الخدمات الاجتماعية في مجلس طلعة عارة
هذا وفي تعقيب لناصر عبادي مدير قسم الخدمات الاجتماعية في مجلس طلعة عارة قال:"بالتأكيد نحن نتأسف وقلوبنا ومشاعرنا مع الاخت نرجس التي عملنا جاهدين على مدار السنوات المختلفة وفي كل نداء لها قمنا بالاستجابة مع العلم ان الجميع يعرف اننا نتصرف ونقوم بكل ما هو وفق القانون و المعايير والانظمة التي تنص عليها وزارة الرفاه الاجتماعي والداخلية والميزانيات هي ليست ميزاينات شخصية لنا ولاي شخص وهناك معايير لكل مساعدة ودعم. وبالرغم من هذا فاننا قدمنا الكثير وفق طاقاتنا في سبيل ان نساعد عائلة نرجس وابنائها حتى اقل من عام قمت بتزويدها بثلاجة جديدة من النوع الفاخر ونحن دائما على اتصال بعها وبشكل مباشر.

مكتب الرفاه الاجتماعي غير مسؤول
وأضاف: من هنا مكتب الرفاه الاجتماعي الذي يتابع ملف عائلة نرجس محاميد هو على دراية على واقعها والمها وهي تعالج من خلال ملف عندنا في المكتب حيث ان الاخت نرجس تعاني من مرض نفساني وتتلقى معاشا من التامين الوطني وعليها ان تعرف كيف تدير شؤون عائلتها باحكام واتزان ومكتب الرفاه الاجتماعي مع كل الاحترام لها غير مسؤول عن مصابيح الانارة وعن المياه الساخنة هذا شأن عائلي لها وعليها تصريف شؤون حياتها وللأسف أن الضحية هم الابناء.

على العائة ان تتماشى مع الاوضاع
وتابع: بالنسبة للابناء فهم يعانون من تصرفات وسلوكيات صعبة الامر الذي سبب الى التوجه الى اطار غير مدرسي في سبيل خدمة هؤلاء الطلاب والابناء من خلال تعلمهم في مركز تاهيل الاولاد في صعوبات "مفتان" الا انهم تركوا هذا المركز في نهاية العام الدراسي الاخير ونحن اليوم ننهي المعاملات الاخيرة الى نقل ابناء العائلة للتعليم في مدرسة خاصة في قرية كفرقرع في سبيل ايجاد الاطار المناسب لمصلحتهم ونجاحهم. كذلك قدمنا اجهزة حاسوب للعائلة بجودة ولسنا مسؤولين اذا قاموا الابناء بتخريبه والتقليل من جودته. على العائة ان تتماشى مع هذه الاوضاع وان تبني حياتها وفق الظروف والامكانيات المتاحة امامها ونحن عملنا وسنعمل على المساعدة وفق القانون والامكانيات المتاحة امامنا.

نتمنى للعائلة الأفضل
من هنا نحن في مكتب الرفاه الاجتماعي قدمنا ونقدم كل ما نستطيع في كل مناسبة وفي كل فرصة ان كان الاعياد وان كان افتتاح السنة الدراسية وفي كل امكانية نقدم كل ما نستطيع في سبيل مساعدة هذه العائلة التي نتمنى ان تعيش بظروف افضل واحسن.