- الحاخام اليهودي اليكيم ليفنون:
* يجب ان لا ننزل الى مستوى الاعداء، لأن مثل هذه الاعمال لا تخدم أهدافنا الايجابية، وعلينا الامتناع عنها
* نحن نشجب كل اعمال العنف، ان كانت بين المواطنين اليهود والعرب، وحتى الجنود، وقوات الامن، والفلسطينيين، والمستوطنين
- محمود عباس ابو مازن:
* المستوطنون يتصرفون بوحشية. ويجب وضع حداً لهذا الهيجان البربري
- النائب محمد بركة:
* حكومة إسرائيل ليست بريئة من حرق مسجد ياسوف
--> إرتفاع عدد الاصابات في صفوف الفلسطينيين الى خمسة وجراح بعضهم خطيرة
اضرم المستوطنون الاسرائيليون فجر اليوم الجمعة، النار بالمسجد الكبير في قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربية، مما ادى الى احتراق اجزاء كبيرة منه. وقال رئيس مجلس قروي ياسوف عبد الرحيم مصلح لـ"معا" ان عددا من المستوطنين اشعلوا النار في الطابق الثاني من مسجد حسن خضر الكائن وسط البلدة عند الساعة الرابعة من فجر اليوم، بعدما حطموا الباب الرئيسي للمسجد وسكبوا مادة البنزين داخله.
وأضاف مصلح ان النار التهمت مكتبة المسجد الخاصة بالمصاحف بالكامل، واجزاء من السجاد، قبل ان يهب اهالي القرية لإطفاء النار بالتعاون مع اطفائية بلدية سلفيت.
تصوير AP
الانتفام لنار ايفي سنحرقكم كلكم
واكد مصلح ان المستوطنين كتبوا شعارا باللغة العبرية على ارضية المسجد تقول "الانتفام لنار ايفي" واخرى تقول "سنحرقكم كلكم"، مضيفا ان محافظ سلفيت العميد منير العبوشي والاجهزة الامنية الفلسطينية والارتباط الفلسطيني والاسرائيلي وصلوا الى المكان وفتحوا تحقيقا بالحريق.
ورجحت مصادر امنية فلسطينية لـ"معا" ان مستوطنين من مستوطنة تفوح المحاذية للقرية هم من قاموا باحراق المسجد. ويذكر ان المسجد الذي احرق اليوم يعتبر المسجد الاحدث والاكبر في قرية ياسوف وهو واحد من اربعة مساجد في القرية ويبلغ عدد سكات القرية 2000 مواطن وتقع الى الشرق من سلفيت وجنوب مدينة نابلس وتحيط بها عدد من المستوطنات الاسرائيلية اقربها تفوح.
بيان الناطق بلسان الجيش
وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان وصلت عنه نسخة الى موقع العرب صباح اليوم الجمعة ان بلاغا تقدمت به مجموعة من الاشخاص بحق مجهولين مفادها ان مجموعة من الاشخاص قامت بحرق المسجد الواقع جنوب غرب بلدة نابلس بالقرب من بلدة ياسف، وانه يستدل من التحقيقات الأولية ان كتابات مسيئة باللغة العبرية كتبت على السجاد وداخل المكتبة.
وقال مصدر رفيع المستوى في الجيش انه وفي اعتقاب اتصالات له مع اعضاء من السلطة الفلسطينية أوضح لهم ان الجيش الاسرائيلي ينظر الى الحادث بعين الخطورة وانه يبحث عن الفعلة.
اوفير بينز
أوفير بينز: تدنيس المساجد والمقابر يزيد من حدة الصراع الدموي الاسرائيلي الفلسطيني
وقال الوزير السابق وعضو الكنيست الاسرائيلي الحالي عن حزب العمل اوفير بينس رداً على ما قام به المستوطنين اليهود في هذا السياق ان انتهاك حرمات المساجد والمقابر ليس عملاً بطولياً، انما اعمال ستؤدي بالمنطقة في النهاية الى الهاوية، وستزيد من سفك الدماء الاسرائيلية والفلسطينية على حد وسواء.
واضاف بينس: يجب على الحكومة العمل بأسرع وقت ممكن، لتطبيق القانون والنظام وإلقاء القبض على الجناة، وعدم استعداد الحكومة استراتيجياً لإحتواء مثل هذه الاعمال البربرية، الموجودة منذ سنوات طويلة، ويشرف عليها المستوطنين من اليهود المتطرفين، ان دل على شي فيدل على عدم اكتراث هذه الحكومة، وعدم جديتها في حل الصراع، وهذا اخطر الامور".
وأكد شهود عيان همجية هذ الممارسات و تصاعدها في الاونه الاخيرة مستذكرين في هذا السياق حادثة الاعتداء على شاب فلسطيني والتنكيل فيه والقاء آخر من على جدار عال وغير ذلك من الممارسات التي تنغص حياة المواطن الفلسطيني وتزيد من حالة الاحتقان وتولد مزيدا من عدم الاستقرار و الفوضى.
حالة من التوتر تسود المنطقة ومواجهات بين قوات حرس الحدود وشبان قرية ياسوف
وعلم موقع العرب ان المنطقة حالياً تشهد توتراُ ملحوظاً، حيث فيما شباب فلسطينيين بإلقاء الحجارة على قوات الجيش وحرس الحدود التي هرعت الى المكان لمنع المواجهات. في حين اتهم الفلسطينيون المستوطنين اليهود بمحاولة احراق المسجد، واضرام النيران فيه، كذلك تشويش الكتابات على جدرانه.
اما المستوطنون فأجابوا في ردهم "ان الفلسطينيين يحاولون اللعب بالنيران، لتصعيد الامور، وزيادة حدة التوتر، وهم من يدعون ادعاءات كاذبة ويسنبوها لنا...!"
وأفاد مصدر مطلع ان الحديث يدور عن قرية كفر ياسوف في الضفة الغربية.
اصابة شابين بجراح بعد اطلاق النيران عليهما خلال المظاهرة بالقرب من المسجد في ياسوف
وجاءنا لاحقاً ان شابين فلسطينيين اصيبا بجراح بعد تعرضها لإطلاق نار خلال مشاركتهما في التظاهرة تنديداً بتدنيس المسجد، فيما افاد مصدر فلسطيني ان المستوطنين المسلحين شاركوا في مواجهة الفلسطينيين بدعم من الجيش وحرس الحدود وهم من اطلقوا النار.
الحاخام اليهودي اليكيم ليفنون: تدنيس المساجد والمقابر يزيد من حدة الصراع الدموي الاسرائيلي الفلسطيني
من جهته عبر الحاخام اليهودي اليكيم ليفنون بأسم رجال الدين اليهود في منطقة السامرة عن امتعاضه واستنكاره لهذا الاعتداء غير المبرر من قبل المستوطنين اليهود على مكان عبادة لله، قائلاً:" نحن نشجب كل اعمال العنف، ان كانت بين المواطنين اليهود والعرب، وحتى الجنود، وقوات الامن، والفلسطينيين، والمستوطنين".
واضاف:"يجب ان نفرق بين اماكن العبادة للديانات الثلاث، وبين الصراع القومي بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، وجميعنا نذكر عندما حرق الكنيس في جوش قطيف على يد مشاغبين فلسطينيين، ولذلك يجب ان لا ننزل الى مستوى الاعداء، لأن مثل هذه الاعمال لا تخدم أهدافنا الايجابية، وعلينا الامتناع عنها".
تصوير AP
الرئيس محمود عباس للنائب احمد الطيبي: تدنيس المسجد - جريمة بشعة
واستنكر الرئيس محمود عباس ابو مازن فور انتهاء اجتماعه بعضو الكنيست احمد الطيبي في عمان - استنكر الاعتداء على المسجد ووصف هذا العمل على انه جريمة بشعة واضاف: المستوطنون يتصرفون بوحشية. ويجب وضع حداً لهذا الهيجان البربري".
بركة: حكومة إسرائيل ليست بريئة من حرق مسجد ياسوف
أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن الحكومة الإسرائيلية وسلطات الاحتلال التابعة لها في الضفة الغربية ليست بريئة جريمة حرق مسجد ياسوف، وما كانت مثل هذه الجريمة الإرهابية أن تتم لولا التواطؤ السلطوي الإسرائيلي مع عصابات الإرهاب الاستيطانية.
وقال بركة، إننا على مر السنين شهود على التواطؤ الرسمي مع جرائم المستوطنين، فكل المجرمين والإرهابيين من بين قطعان المستوطنين وأنصارهم معروفة للأجهزة الأمنية، وهذه الأجهزة تعرف بالضبط جميع المخططات والنوايا، ولكنها تتعامل مع هذه العصابات بقفازات من حرير، هذا إذا قررت أصلا صد جرائمهم.
وتابع بركة قائلا، إن الأجهزة الإسرائيلية تعرف تماما كل تفاصيل المسرحية الجارية في الضفة الغربية المحتلة، تحت غطاء قرار ما يسمى بـ "تجميد الاستيطان" المزعوم والوهمي، وهناك من تحدث في إسرائيل عن تقسيم الأدوار هذا، وقرأنا في الأيام الأخيرة عن "توقعات" الأجهزة الأمنية لجرائم المستوطنين، فقبل ايام قليلة شهدنا جرائم المستوطنين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واليوم نشهد حرق مسجد قرية ياسوف، ومن الواضح أن هذه الجرائم الإرهابية لن تتوقف.
وأكد بركة، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لو أرادت لوضعت يدها على الجناة، حتى وقت ارتكابهم الجريمة ولكنها تتواطأ، وحتى إذا سمعنا لاحقا عن اعتقالات قريبة، فالتجربة علمت أنها اعتقالات صورية شكلية، لا تصمد لساعات.
ودعا بركة إلى أوسع وحدة صف للرد على جرائم المستوطنين، خاصة في ظل هيمنة دولية متواطئة إلى درجة المشاركة في الجريمة الإسرائيلية.