* ساعر أكّد ايضا انه ينوي دمج موظفين كبار من الوسط العربي في الوزارة ويرى بهم شركاء حقيقيين ولكن لا يرغب بأن يعطي المسؤولية عن جهاز التعليم العربي لأي جهة كانت

التقى وزير التربية والتعليم ، جدعون ساعر ، رؤساء السلطات المحلية العربية ضمن مؤتمرهم العام المنعقد في فندق جولدن توليب في البحر الميت يرافقه مساعده السيّد ساهر اسماعيل ومدير التعليم العربي ، السيّد عبدالله خطيب .
بداية اللقاء رحّب السيّد عمر نصّار ، رئيس مجلس عرابه بأسم رؤساء السلطات المحلية بالوزير جدعون ساعر وحيّاه على مبادرته المباركة بالأعلان أن العام الدراسي القادم سيكون عام اللغة العربيّة في جهاز التعليم العربي وكذلك مباركا خطوته الهامّة بتطوير امتحان معرفه وتصنيف باللغة العربيّة بموضوعي التعبير وفهم المقروء يشكّل أداة أضافيّة لاختيار المعلمين الأكفاء وذوي الجودة العالية لسلك التدريس في جهاز التعليم العربي .

وزير التربية والتعليم ، جدعون ساعر ، استمع باسهاب لمجمل القضايا التي طرحها رؤساء السلطات العربية ذات الصلة بجهاز التعليم العربي وعبّر عن سعادته الفائقة للمشاركة في المؤتمر بدافع الاهمية الكبيرة التي يوليها الوزير ساعر لجهاز التعليم العربي مؤكّدا أنه يريد شركاء حقيقيين لدعم جهاز التعليم العربي لانّه جزء لا يتجزأ من جهاز التعليم العام .
الوزير ساعر أكّد انّه بعد نشر نتائج امتحانات المتساف ينوي تخصيص ميزانيات وموارد أكثر للمدارس التي تميّزت بنتائج متدنيّة متطرّقا لحقيقة أنّ بعض المشاكل في جهاز التعليم لا تحتاج فقط للميزانيّات لايجاد الحلول لها وعلى سبيل المثال فانّ للسلطات المحليّه تأثيرا كبيرا في اختيار مديرين في المرحلة الثانويّة وأحيانا لا يكون الاختيار هو الافضل مناشدا رؤساء السلطات المحلية بالعمل مع مدير اللواء لانهاء عمل أي مدير غير ناجح وذلك لمصلحة الأجيال القادمة وانّه سيوفّر الدعم الكامل لذلك . الوزير ساعر اكّد أن الوزارة تقوم بتطوير امتحان معرفه وتصنيف بلغة الام لاختيار المرشّحين للتدريس من ذوي الكفاءات العالية وأنّ لا اعتبار للعامل الزمني الذي يلعب اليوم دورا مهما في طريقة النقاط المتبعة لاختيار المعلمين فالمهم يجب أن يكون اختيار المعلم الجيّد وليس الذي أنهى تعليمه قبل مرشّح آخر اضافة لذلك أكّد أن الوزارة رصدت ميزانية لمرافقة المعلمين الجدد وطلب من مساعده السيّد ساهر اسماعيل والمفتّش عبدالله خطيب لفحص اذا كان هذا الامر يطبّق مؤكّدا على مرافقة المعلم الجديد بشكل فعلي قبل منحه صفة معلم ثابت حيث يصعب اقالته فيما بعد .
الوزير ساعر تطرّق ايضا لعدة مواضيع ومنها الحراسه على المدارس وكشف انّه في مساع حثيثة مع وزارة الامن الداخلي لايجاد حل لذلك وعن موضوع ابطال المرحلة الاعدادية قال انّ هذا الموضوع شائك جدا ويتطلّب فحصا جديّا خاصة انّه يحتاج الى ميزانيّات كبيرة من تجهيزات وتغييرات في البنى التحتية وانّه يرى الان من المناسب الاستثمار في البنى التحتيّة القائمة وأمّا عن خصخصة المؤسسات التعليمية أكّد الوزير ساعر انه يريد أن يدعم التعليم الرسمي والجماهيري وانه قام باجراء تعديل في بنود اصدار ترخيص لمؤسسة تعليمية في التعليم المعترف به وغير الرسمي ويقضي التعديل فحص اذا كانت المدرسة المراد فتحها قد تضرّ بمدرسة رسميّة قائمة كذلك الامر في رياض الاطفال وعندها قبل اصدار الترخيص سيستعمل الوزير صلاحيته في اصدار التراخيص وفق الحاجة وكشف الوزير ساعر عن نيّته بتغيير نسبة التمويل للمدارس غير الرسمية .

الوزير ساعر أكّد ايضا انه ينوي دمج موظفين كبار من الوسط العربي في الوزارة ويرى بهم شركاء حقيقيين ولكن لا يرغب بأن يعطي المسؤولية عن جهاز التعليم العربي لأي جهة كانت لأنه جزء لا يتجزأ من جهاز التعليم العام مضيفا انّه يملك النوايا الحقيقية لدعم جهاز التعليم العربي .
الوزير ساعر اكّد ايضا انّه تحدّث مع وزير المالية بشأن السلطات المحلية العربية مؤكّدا أن لنتائج الطلاب علاقة مباشرة بالاوضاع الاقتصاديّة للمجالس المحليّة حيث أبدى الوزير تفهّما للأمر ووعد بفحص كل الامكانيّات لتقديم المساعدة .
يشار أن اللقاء اتّسم بجو جميل ولوقي الوزير بمحبّة وترحاب وفي نهاية الجلسة صرّح الوزير ساعر انّه سيشارك في المؤتمر السنوي للسلطات العربية من كل عام تعبيرا عن تقديره واحترامه العميقين لجميع رؤساء السلطات المحليّة العربيّة .