الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 18:02

عدالة: الولاء لقيم الصهيونية شرط عنصري لقبول الموظفين في وزارة التعليم

كل العرب
نُشر: 09/12/09 12:21,  حُتلن: 15:15

- مركز عدالة:

* نطالب بإلغاء هذا الشرط من شروط المناقصات وشروط القبول للعمل في وزارة التربية والتعليم

* على المتقدم أن يكون مواليًا لقيم الصهيونية لأن الثقافة السائدة والمهيمنة في المجتمع الإسرائيلي هي الثقافة اليهودية الصهيونية فقط لا غير

* الشرط يحتم على المتقدمين للمناقصات، بمن فيهم المتقدمين العرب، أن يحملوا أيديولوجية صهيونية. ويشكل هذا الأمر مسًا صارخًا بحق المتقدمين العرب بالمساواة والكرامة

*  وزارة التربية والتعليم أوردت في جميع المناقصات لقبول موظفين جدد في الوظائف الكبيرة في الوزارة معيار الولاء لقيم المجتمع والثقافة الإسرائيلية كشرط ملزم للقبول لهذه الوظائف

كشف مركز "عدالة" من خلال رسالة بعثها إلى وزير التربية والتعليم غدعون ساعر والمستشار القضائي للحكومة ميني مزوز أن وزارة التربية والتعليم أوردت في جميع المناقصات لقبول موظفين جدد في الوظائف الكبيرة في الوزارة التي نشرت مؤخرًا، أوردت معيار الولاء لقيم المجتمع والثقافة الإسرائيلية كشرط ملزم للقبول لهذه الوظائف. حيث يظهر في جميع المناقصات التي أصدرتها الوزارة مؤخرًا، تحت بند الملاءمة الشخصية، شرط أن يكون المتقدم "صاحب موقف إيجابي من قيم الثقافة الإسرائيلية والثقافة العامة". ويعني هذا الشرط أنه على المتقدم أن يكون مواليًا لقيم الصهيونية لأن الثقافة السائدة والمهيمنة في المجتمع الإسرائيلي هي الثقافة اليهودية الصهيونية فقط لا غير. والأغرب من ذلك هو أن هذا الشرط يرد أيضًا في المناقصات المعدة خصيصًا لأبناء الأقلية العربية والشركسية. وفي وظائف معينة تمت إضافة شرط أكثر حدة وهو التماشي مع قيم المجتمع اليهودي!

لجنة المعارف البرلمانية صادقت اليوم على بدء يوم التعليم المطوّل في ابو بسمه
الوزير ساعر

وذكرت المحامية سوسن زهر من مركز "عدالة" في رسالتها أن هذا الشرط يحتم على المتقدمين للمناقصات، بمن فيهم المتقدمين العرب، أن يحملوا أيديولوجية صهيونية. ويشكل هذا الأمر مسًا صارخًا بحق المتقدمين العرب بالمساواة والكرامة، حيث أنهم ينتمون لأقلية قومية ترفض الإنضواء تحت الهيمنة الثقافية لمجموعة الأكثرية ومؤسساتها، كونها المسؤولة عن نكبة شعبهم عام 1948 وتستمر بالتمييز العنصري ضدهم في جميع مناحي الحياة.
وادعت المحامية زهر أنه من مراجعة الوصف الوظيفي للوظائف المقترحة يظهر أن هذه الوظائف تتطلب قدرات وخبرات مهنية وأكاديمية وليس مواقف سياسية أيديولوجية. ويستدل من ذلك أن فرض الأيديولوجية الصهيونية على المتقدمين للوظائف يهدف إلى تعميق جذور الرواية الصهيونية في أوساط الطلاب العرب وجهاز التعليم العربي في البلاد والتي تفرض عليهم أصلاً بواسطة مضامين مناهج التعليم.


المحامية سوسن زهر

معيار الولاء لقيم الصهيونية
وأضافت الرسالة أن فرض معيار الولاء لقيم الصهيونية يشكل تميزًا ضد المواطنين العرب بسبب مواقفهم وآرائهم السياسية وانتمائهم القومي وبالتالي فانه مخالف لحقوقهم الدستورية بالكرامة والمساواة بالإضافة إلى حرمانهم من حرية العمل. ويقلل هذا المعيار من نسبة تمثيل المواطنين العرب في وزارة التربية والتعليم مع العلم أنها منخفضة أصلاً ولا تتعدى 6.2% في المناصب العادية وتكاد تكون معدومة في المناصب مع العلم أن نسبة المواطنين العرب 20% من السكان في إسرائيل.
وبناءً عليه طالبت المحامية زهر في رسالتها بإلغاء هذا الشرط من شروط المناقصات وشروط القبول للعمل في وزارة التربية والتعليم.

الناطق بلسان الوزارة كمال عطيلة يعقب

هذا، ووصل الى مكتب موقع العرب الرد التالي من كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم في الوسط الغير يهودي وجاء فيه:
وفقا لما جاء في البند الثاني لقانون التعليم الرسمي والذي أقرّ عام 1953 تمّ تحديد أهداف التعليم الرسمي وجاء فيه :" أن نربي انسانا يحب الانسان ، يحب شعبه ، يحبّ وطنه ومواطنا مخلصا لدولة اسرائيل يحترم والديه ، عائلته ، تراثه وهويته الثقافيّة ولغته " . اعتمادا على ذلك اتّخذت مفوضيّة خدمات الدولة وبالتنسيق مع وزارة التعليم قرارا قبل عدة سنوات بخصوص المناقصات للوظائف في خدمات الدولة مفاده بأن يكون موظّف الدولة صاحب موقف ايجابي من قيم المجتمع والثقافه الاسرائيلية عامة وضمن ذلك ايضا الثقافة العربية ، البدويّة ، الدرزيّة والعامه . جدير بالذكر أن المدارس في الوسط متحدّث اللغة العربيّة هي جزء لا يتجزّأ من جهاز التعليم الرسمي لدولة اسرائيل .

مقالات متعلقة