أقدمت عائلة بدويه  في النقب على هدم بيتها  بايديها، لكي تضيع على السلطات الاسرائيلية فرصة هدمها ومصادرتها. والعائلة المذكورة تعيش في قرية بدوية في النقب اسمها طويل ابو جرول، وهي واحدة من 70 قرية عربية يعيش فيها حوالي الف و500 من المواطنين العرب في الداخل ، التي لا تعترف بها الحكومة الاسرائيلية وتخطط لهدمها ومصادرة أراضيها لإقامة مشاريع عليها لليهود. وهدمت السلطات الاسرائيلية فيها 11 بيتا خلال السنتين الماضيتين. فالمواطنون يطالبون بأن يعترف بقريتهم كقرية شرعية مثل البلدات اليهودية في المنطقة، التي أقيمت حديثا ولا يزيد عدد سكان أي منها عن سكان قرية طويل أبو جرول، بينما تطلب السلطات الاسرائيلية نقلهم الى تجمعات سكنية أخرى وفرض معيشة قروية عليهم لا تروق لهم ولا تلائم حياتهم.

 واعتادت وزارة الداخلية على احضار الجرافات يرافقها رجال الشرطة، الى القرى العربية لهدم البيوت فيها خلال ساعات الصباح عندما يكون الرجال غائبين عن بيوتهم في العمل. فيدمرون البيت على اثاثه وفي بعض الأحيان يصادرون العديد من اثاثه وحاجياته. ولكن في يوم أول من أمس، كان الرجال في القرية بسبب حالة وفاة. فما أن شعروا بقدومها، حتى هبوا يهدمون مأواهم بايديهم ليحموا الأثاث من النهب والمصادرة. وبقيت قوات من الشرطة في القرية تراقب السكان كي لا يعيدوا بناء المأوى أو الخيام.
يذكر ان حوالي 140 ألف مواطن عربي يعيشون في منطقة النقب الصحراوية، نصفهم في قرى غير معترف بها. وهدمت السلطات حوالي 8 آلاف بيت من بيوتهم بدعوى انها غير مرخصة. وتدور حاليا مفاوضات بين الأهالي وبين وزارة الاسكان لتسوية هذه القضية، لكن وزارة الداخلية تواصل الهدم.